المارق مسلسل آل التنين الأحلام لم تجعلنا ملوك التنانين فعلت الحلقة 10
#آل_التنين #شخصيات
ملخص الحلقة العاشرة من مسلسل التنين
(( الأحلام لم تجعلنا ملوك ، التنانين فعلت. ))
جملة قالها المارق بالإعلان الرسمي و لكن لم نسمعها حتي الأن منذ بداية السلسلة ، و وفقاً للأعلان الرسمي للحلقة العاشرة يظهر المارق و هو يحاول ترويض "فيرمثور" تنين جده "جيهريس" ، و أفترض أن هذه الجملة كان يقولها المارق ل"راينيرا" قبل أن يذهب لمحاولة الترويض … لأنه يرغب في تنين أضخم من تنينه "كاراكسيس" ليكون نداً ل"فيغار".
و الأحلام هنا قد تكون لها إشارة ل"حلم فيسريس" الخاص أو حلم "إيغون الفاتح" … و لكن …
المارق لا يعرف شيء عن كلا الحلمان … مما يطرح تساؤل عن هل أخبرت "راينيرا" عمها المارق عن الحلم … ؟ و لكن …
"راينيرا" لا تعلم شيء عن "حلم فيسريس" الخاص الذي قاله لزوجته الراحلة "إيما" و زوجته الأخري "أليسينت" بالحلقة الثالثة … و الحلم الوحيد الذي تعرفه "راينيرا" هو "حلم الغازي" مما يعطينا إستنتاج أن "راينيرا" أطلعت عمها المارق عن سر الغازي "أغنية الجليد و النار" … و ربما هذا سيكون شيء لن يسر المارق و يحبطه لأنه كان سر خاص بورثة العرش فقط ، فلم يعتبره أخاه "فيسريس" أبداً وريثاً له.
السؤال … ما هي المناسبة التي تجعل "راينيرا" تتكلم عن حلم "إيغون" في محادثة مع عمها المارق … ؟ … في الحلقة التاسعة رأينا "أليسينت" رافضة لفكرة إغتيال "راينيرا" بل تريد التفاوض مع "راينيرا" سلمياً فبطريقة ما هل ستُطلع "أليسينت" صديقتها السابقة "راينيرا" عن أن تولي "إيغون" الخلافة كان رغبة "فيسريس" ( علي حد أعتقادها ) فتستنج "راينيرا" أن "فيسريس" حادث زوجته "أليسينت" بخصوص حلم "إيغون" و لكن "أليسينت" أخطأت الفهم أو ستعتبرها "راينيرا" مُدعية بالباطل لا أكثر نظراً لتشابه الأسماء.
تساؤل أخير … عندما قدمت "راينيرا" أبناءها ل"فيسريس" بالحلقة الثامنة ، سُميت واحد منهم علي إسم "إيغون" فهل هذا ( الإيغون تحديداً ) الذي كان يقصده "فيسريس" بأنه الأمير الموعود و موحد المملكة … ؟ و علي هذا الأساس واصل "فيسريس" حديثه حتي بعد أن سألته "أليسينت" قائلة (( إبننا؟ )) فسؤال "أليسينت" هنا تستطيع "راينيرا" أيضاً طرحه ، أستمر "فيسريس" في الحديث بأنه يجب علي "راينيرا" وحدها تولي العرش لأنها أم الأمير الموعود "إيغون".
آل_التنين شخصيات مقتطفات حلقة ١٠
نقاش الحلقة العاشرة
-عن نزوات التنانين يكون الحديث
كنت مُقرر عدم الحديث عن الحلقة المُسربة حتي العرض الرسمي و لكن بعض رسائل الصفحة كانت مُحمسة ، حيث الجدال الرئيسي حول التغيير عما حدث بشأن مطاردة "إيموند" ل "لوك" … و إختلاف الأمر عنما ورد بالكتاب أن ق،تل "لوك" كان بالمسلسل صُدفة و في رأيي الشخصي كان هذا أفضل الأشياء بهذه الحلقة ، إنها سخرية الإقدار عندما تشتعل أقوي الحروب علي الإطلاق بسبب بعض الصُدف و سوء الفهم قد يكون نوع من الكتابة الكسولة و لكنها ليست سيئة و مُقنعة لحد ما كما ذكرت سلفاً بإحدي المنشورات الخاصة ب"أليسينت" … ما سيبدو غير منطقي و غير مُقنع هو إظهار "إيموند" كشخصية شريرة بحته بالموسم الأول في حين إنه من المُفترض إعطاء الشخصيات دوافع قوية حقيقية لتحولهم الشرير و خسارة "إيموند" لعينه ليس دافع جيد بما فيه الكفاية … و من المنطقي إظهاره بشكل رمادي لأن (( هذا كان طبعه منذ الصغر )) و مثله مثل البقية فإن سوداويته ستأتي لا مفر و لكن لاحقاً مع تقدم الأحداث في سيناريو مأسوي و نظراً لأن هدف الموسم الأول الرئيسي هو جعل الجمهور ٥٠٪ أسود و ٥٠٪ أخضر و أعتقد إنهم نوعاً ما نجحوا في هذا … فكما أظهروا "دايمون" بمزيد من الطباع الحادة و الشريرة كان لابد إظهار بعض من النقاط المُضيئة في شخص "إيموند" لإحداث هذا التوازن المثالي بين الجانبين … و علي أي حال لا أحد يتمني الحرب سوي معتوه و "إيموند" الذي عرفناه بالمسلسل ليس بمعتوه بل حكيم و رجل تكتيكي و يُشارك أفكار والدته "أليسينت" عالأقل حتي اللحظة في الإستحواذ علي المملكة بشكل سلمي.
لنفترض إن لديك كلب و تتنزه بمكان ما و هناك شخص أخر نفس الشيء و شعر كلا الكلبان بنوع من التهديد نحو الأخر ، ليس غريباً أن يُقررا مهاجمة بعضهما البعض كحماية لأصحابهما و كصفة غريزية و هي إستشعار الخطر … يُقال أن رابط التنانين براكبيها قوي حيث تتشارك العواطف و المشاعر و حتي الآلآم الجسدية و النفسية و الذهنية … ليس بالضرورة أن تستمع التنانين لأوامر أسيادها في حين إن عليها إتخاذ قرارات من نفسها لحماية راكبيها و التنين "أراكس" الخاص ب "لوسيريس" فعل نفس الشيء الذي فعله التنين "دروغون" بالثرونز بمشهد ( حلبة ميرين ) لحماية "داني" … الدفاع عن مالكه حتي و إن كان مالكه خائفاً و مُتردداً ، يُذكر أن بالرواية لم تستطع "دينيريس" تهدئة الوحش في الحلبة إلا (( بالسوط )) … و يُفترض أيضاً أن التنانين تُعلم راكبيها أشياء منها الشجاعة و الثقة ، كان علي التنين "أراكس" أن يُعلم راكبه "لويسريس" أسلوب المواجهة و التحدي و شاهدنا بما فيه الكفاية عن كيف كان الصبي جبان و عنده أزمة ثقة و هذه ليست من شيم راكبي التنانين.
أتمنى عزيزي القاريء أن تُدرك أن أكثر من ٨٠ ٪ من هذا المسلسل ليس في الكتاب و مع ذلك ظهرت مُعظم هذه الإحداث كإختلافات جيدة ، لأنه كتاب تاريخ و يتلاعب الصانع عن قصد بفكرة وجود تفسيرات مُتعددة لهذه الأحداث التاريخية … يفترض المؤرخون أن "إيموند" ق،تل "لوك" بد،م بارد كثأر لعينه المفقودة و لكن الهدف من هذه القصة و غيرها هو أن الحسبة كلها ليست موثوقة و هؤلاء المؤرخون الثلاثة لم يكونوا في الجو يطيرون علي ظهر تنانين أخري ليؤرخوا هذا الحدث بشكل أكثر يقيناً … و شخصياً تعجبني فكرة أن الحدث الفعلي كان مُجرد ( حادثاً ) ، نتيجة لرغبة "إيموند" في أن يكون مُهاباً و مخيفاً كان علي التنين أن يُنفذ رغبة سيده. و لهذا ساعدت "فيغار" للثأر من أجل حفظ كبرياء سيدها و أيضاً بدافع حماية سيدها من الإعتداء عليه و لكن "إيموند" لم يكن مستعداً للعواقب المُترتبة لهذا الثأر مثلما لم يكن متوقعاً حدوثه بهذا الشكل … شعرت "فيغار" سابقاً أن عليها ألا تق،تل راكبتها "لينا فيلاريون" و ربما شعرت أيضاً ب الآلام التي تعاني منها راكبتها و علي هذا الأساس حققت الأمر و ظلت في حالة حزن ، و نستطيع أن نستمع لزئيرها الحزين بعد وفاة راكبتها.
"إيموند تارغاريان" كان يريد فقط مضايقة الصبي و إخافته و ربما دافع ثأر شخصي ، لم يستطع "إيموند" السيطرة على "فيغار" بسبب إحساسها بهذا الثأر الذي يشعر به راكبها و التنانين ليست وسيلة ل اللهو و عندما تستشعر شيئاً من راكبها ستفعله دون تردد … قد نري أن "دينيريس" أثناء حرقها للعاصمة كانت وحدها هي من تواجه الشعب و لكن الحقيقية ربما كان التنين يشارك "دينيريس" غضبها فإذا ماتت "دينيريس" بهذا المشهد لم يكن التنين ليتوقف عن حرق العاصمة لأنه في مهمة لتحقيق رغبة راكبه … التنانين لم تحرق "تيريون" بالسرداب في "ميرين" لأنها كانت تشارك شعور أمها "دينيريس" نحو هذا القزم كنوع من ( الثقة ) … في نهاية الحلقة التاسعة نري التنين "ميليس" تزأر في وجه الخُضر ، هل هذا كان بسبب أن الخُضر لم يقدموا لها العشاء في ميعاده … ؟ … بل كان بسبب مشاركة التنين شعور السخط و الغضب مع راكبته "رينيس" و مع ذلك لم ينفث نار لأن هذه لم تكن النية الداخلية في نفس "رينيس" بل كان في نيتها بعض من التسامح … فالتنانين ذكية و تفهم نوايا الأشخاص خصوصاً راكبيها … و هذا يوضح ظهورات التنانين في أوقات حاسمة دون أن يطلب منها سيدها أن تظهر لأن هذه التنانين تشعر بنفس شعور الخطر الذي يحسه راكبيها و لهذا عليها أن تدافع عن راكبيها و تتخذ قرارات حتي دون إرادته كي تحميه.
إن علاقة الحيوان بالإنسان رابطة قوية و مُعقدة غير قابلة للوصف الدقيق و تظهر لدي ذئاب "آل ستارك" أيضاً … هجم ذئب لحماية الفتاة "أريا" من الأمير "جوفري" رغم رفض "أريا" … و هجم أخر لحماية "بران" الفاقد للوعي من القا،تل المأجور … و هجم أخر لحماية "جون سنو" في عدة مواقف كثيرة بدون أوامر من "جون سنو" و في أوقات كان هذا الذئب متوحش مع بعض البشر و كان أليف مع البعض الأخر لأنه يشارك مشاعر "جون سنو" إتجاه هؤلاء البشر … كانت كل هذه الذئاب إتخذت قرارات دون أوامر من أسيادها و علي هذا الأساس تصرفت التنانين بهذا المشهد المثير بالحلقة العاشرة … قد يذكر الكتاب صراحةً أن "إيموند" كان متفاخراً بما فعله عند رجوعه للعاصمة و لكن الكتاب لم يُذكر صراحةً أن "إيموند" كان يسعي لق،تل الصبي فكلها كانت تكهنات من مؤرخين لم يحضروا الحدث فعلياً. يقول "فيسريس" بالحلقة الأولي أن التحكم بالتنانين وهم … هو بالفعل وهم لأن التنانين تستطيع أن تتخذ قرارات بمحض إرادتها و لا ندري ما سنراه مستقبلاً حول هذا الشأن.
و بخصوص "دايمون" كان من المتوقع و العادي جداً أن يخنق "دايمون" زوجته "راينيرا" بهذا الشكل و يتجاهل لحظة ولادتها ، متوقع جداً منه أن يقول (( أقُدم أبنائي طعام للتنانين علي أن يراهم حاملي كؤوس )) ، لا أعلم إذا كان بعض من الفانز الفتيات إعتبروه أميراً رومانسياً … ؟! … الرجل ق،تل زوجته الأولي بد،م بارد و كان نوعاً ما سليطاً مع زوجته الثانية … "دايمون" الخاص بالمسلسل هو من نوع الشخصيات الذي لا يستطيع إظهار إنتمائه العائلي إلا بالعنف و التمرد و القسوة و الشدة معهم ، هو رجل ذو طباع حادة (( د،م حامي )) فكل شيء سيء متوقع منه كي يضع الأمور في نصابها الصحيح بُناءً علي نظرته الخاصة للأمور … هو يعشق الأفكار المُتطرفة التي يظن إنها تصب في مصلحة العائلة … و هذه النسخة من "دايمون" هي أفضل من النسخة التي بالكتاب لأنها الأكثر تعقيداً و عمقاً … و إن الشخصيات الغامضة و الغير مفهومة هي أفضل شخصيات علي الإطلاق.
و بشكل عام هي حلقة جيدة و لكن تفتقر إلي الحوارت المُتقنة التي تعودناها من قلم "مارتن" و يوجد بها بعض اللحظات الغير ضرورية و كالعادة إستنزفت وقتاً ثميناً من الحلقة مثل "فيرمثور" و التركيز علي إجهاض "راينيرا" الأول … في حين كان يُمكن إستبدال هذه اللحظات بمشاهد أخري أفضل تخدم الحلقة و الموسم الأول عموماً.