آيات قرآنية فيها أدوات الشرط الجازمة
أمثلة على أسلوب الشرط وادوت الشرط من القرآن
درس أدوات الشرط الغير جازمة
نماذج إعرابية لادوات الشرط غير الجازمة
تدريبات على أسلوب الشرط غير الجازم
أدوات الشرط الجازمة في القرآن
مرحباً اعزائي الطلاب والطالبات في موقع الحل المفيد .alhlmfid.com يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول.أمثلة على أسلوب الشرط من القرآن.... كما نقدم لكم الحل المفيد والصحيح من كتاب الطالب كما نقدم في موقعنا المتميز والمتفوق موقع(( الحل المفيد .alhlmfid.com )) أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من قرارات الفصل الدراسي وحلول من كتاب الطالب المدرسي كما نقدم لكم الأن حل السؤال التالي...أمثلة على أسلوب الشرط من القرآن.....
وتكون اجابتة الصحيحة هي :
توظيف أسلوب الشرط في سورة النساء
نقفُ في هذا الموضوع معَ ظاهرةٍ أسلوبيةٍ في سورةِ النساء، التي تكررَ فيها استخدامُ الشرطِ، وتمَّ فيها توظيفُهُ خيرَ توظيفٍ.
فمن جهةِ العددِ أولاً، فقد بلغت جملُ سورةِ النساء حوالي خمسِ مِئةِ جملةٍ، وبلغت جملُ الشرطِ منها حوالَي الربُعِ، مئةً وتسعَ عشْرَةَ جملةً شرطية، استخدِمَ فيها تسعٌ من أدواتِ الشرط، بالتفصيل التالي:
1- إنْ: ثلاثاً وخمسينَ مرةً.
2- مَنْ: أربعاً وثلاثينَ مرةً.
3- إذا: خمس عشْرَةَ مرةً.
4- لو: سبعَ مراتٍ.
5- ما: أربعَ مرات.
6- كلما: مرتين.
7- لولا: مرتين.
8- أينما: مرةً واحدةً.
9- لَمّا: مرةً واحدةً.
وأسلوبُ الشرطِ يستخدَمُ في الحالاتِ التي فيها ترتيبُ شيءٍ على غيرِهِ، وكثرتُه تعني التفصيلَ، واستقصاءَ التفاصيلِ، فنجدُه مثلاً في تقسيم المواريث كرّرَ استخدامَ حرفَ الشرطِ الجازمَ (إِنْ)، فنجدُهُ يقولُ في الآيةِ الحاديةَ عشْرَةَ:
فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ
وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ
وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ
فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ
فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ
فنجدُه رتَّبَ الأنصبةَ بناءً على الأحوالِ الممكنةِ الوجودِ، ونجدُه استقصى الأحوالَ الممكنةَ الوجودِ، في حالِ وجودِ الولدِ، وحالِ وجودِ أبناءٍ وبناتٍ، وحالِ وجودِ بنتٍ واحدةٍ، وحالِ وجودِ بنتينِ فأكثرَ، وحدّدَ نصيبَ الأبِ والأمِّ في حالِ عدمِ وجودِ الولدِ، وفي حالِ عدمِ وجودِ الولدِ، وفي حالِ وجودِ إخوةٍ للميت، وفي حالِ عدمِ وجودِ إخوةٍ، استقصى كلَّ هذه الحالاتِ في ستِّ جملٍ، منها خمسٌ شرطيةٌ.
ونجدُه كذلك استخدمَ حرفَ الشرطِ نفسَه في ميراثِ الزوجِ والزوجةِ، فاستقصى أحوالهما من جهة وجودِ ولدٍ للمتوَفَّى، وعدمِ وجودِ ولدٍ، ثم النصيبُ في حالةِ الكَلالةِ، وهكذا.
لكنّا نجدُه مثلاً بعد آياتِ المواريث، ذكر أنَّ تلكَ هي حدودُ الله، وهنا استخدَمَ اسمَ الشرطِ الجازمَ (مَنْ):
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {13}
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {14}
أداةُ الشرطِ الجازمةُ (مَنْ) الدالّةُ على العاقلِ المتصفِ بصفةٍ معينةٍ، أو القائمِ بحدثٍ معينٍ، وهو هنا المطيعُ للهِ ورسوله، وجزاؤه، والعاصي لله ورسولِهِ وجزاؤُه.
أما في موضوع صلاة الخوف، فنجدُه أكثرَ من استخدامِ اسمِ الشرطِ غيرِ الجازمِ (إذا):
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا {101}
@وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ
فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ
فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {103}
ونلمَسُ هنا بلاغةَ استخدامِ أداةِ الشرطِ المناسبةِ للمعنى وللواقعِ المتحدَّثِ عنه، فنجدُه استخدمَ (إذا) في حالةِ الضربِ في الأرضِ، وهي حالةٌ عاديةٌ متكررةٌ موجودةٌ، بخلافِ الخوفِ أن يفتنَهم الذين كفروا، فهو محتملٌ، وليس مؤكداً حصوله، فاستخدمَ معه أداةَ الشرطِ (إنْ): (إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ)، ثم يسترسلُ في شرحِ كيفيةِ الصلاةِ باستخدامِ أداةِ الشرطِ (إذا) في موقعها المناسبِ، وهو حصولُ الأفعالِ المطلوبةِ منهم أن يقوموا بها في صلاةِ الخوفِ، وهي حاصلةٌ مؤكَّدةٌ.
ونرى هذه البلاغةَ أيضاً في مثلِ قوله تعالى: (فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ)، فنراهُ في أول الجملةِ استخدَمَ (إذا) ثم استخدمَ (إنْ)، لأنَّ الإحصانَ متحققٌ بالزواجِ، ولكنَّ الإتيانَ بالفاحشةِ محتملٌ وغيرُ متحقق.
ونكتفي بهذه الإشارات، لعلها تكون كافية، وعسى أن ييسر الله نشر تفاصيل أكثر عن أسلوب الشرط في سورة النساء.