تحليل نص سيغموند فرويد في الشعور واللاشعور
تحليل نص الشعور واللاشعور
تحليل نص سيغموند فرويد من الشعور إلى اللاشعور صفحة 35
سيغموند فرويد اللاشعور
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid.com) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي....تحليل نص سيغموند فرويد في الشعور واللاشعور
الحل هو
تحليل نص سيغموند فرويد في الشعور واللاشعور (2)
". ... قد نقع في سبق لسان أو زلة قلم، وقد نخطئ في القراءة، وقد نضيع أمتعة أو ا نکسرها، هذه الأشياء وغيرها التي لا تعزى عادة إلى أي سبب نفسي وإنما تعتبر مجرد أحداث ناتجة عن الصدفة وقلة الانتباه، يضاف إلى ذلك الأعمال والحركات التي يقوم بها الناس دون شعور، كأن يلعب الواحد ببعض الأشياء بصفة آلية أو دندن ألحانا أو يقلب أصابعه أو يتلمس ثيابه، إن هذه الأحداث البسيطة و الهفوات لیست عديمة الأهمية، بل إن لها معي، ويسهل في أغلب الأحيان تأويلها، وعند ذلك نكتشف أنما تعبر عن دوافع ونوایا نريد إخفاءها عن شعورنا، وأن منبعها رغبات وعقد مكبوتة كالتي وجدناها في الأحلام، هذه الهفوات هي التي بما يفضح الإنسان أعمق أسراره الشخصية".
"سيغموند فرويد"
كتابة مقالة فلسفية حول نص "فرويد".
طرح المشكلة:
يعتبر "سيغموند فرويد" المؤسس الحقيقي لمدرسة التحليل النفسي كما أنه واضع المبادئ الأساسية للتحليل النفسي وطريقة العمل بها والأساليب التي يقوم عليها هذا العمل .
فالتحليل النفسي منهج علاجي ونظرية في تفسير الأحوال النفسية والسلوكية وكذا الأمراض العصابية المختلفة، وقد جاء نص "فرويد" لتوضيح بعض الزوايا التي يحتقرها العامة ويعدونها أفعالا عادية ويوجه الطبيب النفساني للتركيز على هذه المظاهر کمبررات ووقائع تكشف عن خفايا النفس، وهنا نطرح الإشكال التالي : كيف يمكن الكشف عن الأحوال اللاشعورية؟ وما هي مبررات وجودها؟
في محاولة حل المشكلة:
التحليل النفسي نظرية ومنهج علاجي يساعد على النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري والكشف عنه، وتحقيق التطهير النفسي والعلاجي من جهة أخرى، لهذا يرى "فرويد" الملم بخبايا الحياة النفسية أن التحليل النفسي وفهم العمليات النفسية وإيجاد
تفسير علمي لها، يقتضي الاهتمام بكل ما يصدر عن الذات الإنسانية، والتركيز على مختلف الظواهر والوقائع والانفعالات السلوكية العفوية والعمل على فهمها وتأويلها، لأنها مبررات تكشف عن مختلف الدوافع والخفايا اللاشعورية، وما تحمله من مكبوتات وعقد، يقول: "إن هذه الأحداث البسيطة والهفوات ليست عديمة الأهمية، بل إن لها معنى، ويسهل في أغلب الأحيان تأويلها، وعند ذلك نكتشف أنها تعبر عن دوافع ونوایا نريد إخفاءها عن شعورنا، وأن منبعها رغبات وعقد مكبوتة...".
ويؤكد "فرويد" على هذا الموقف بالكشف عن المبررات والمظاهر اللاشعورية الي قد تعبر عن نفسها .مظاهر سلوكية بسيطة وتلقائية وغير جديرة بالاهتمام كفلتان اللسان، أو زلة القلم أو القراءة الخاطئة أو تضييع أمتعة... والتي يفسرها الناس بقلة انتباه أو يرجعها للصدفة، رغم أنها في حقيقتها تعبر عن زخم نفسي مليء بالمكبوتات والرغبات والدوافع الخفية والتي يعجز الإنسان عن نقلها إلى الوعي بطرق طبيعية، لذلك فهي تفلت من دائرة الوعي وتظهر بطرق لا إرادية (لاشعورية). و يضاف إلى هذا عند "فرويد" تلك الحركات والأعمال العفوية المتعلقة باللعب أو حركات الأصابع وطريقة لمس الثياب، والتغني ببعض الألحان ... كلها قد تكون مظاهر للتغطية عن حقيقة النفس، أو حيل دفاعية لمقاومة بعض الذكريات أو التغطية مواقف غير مرغوب فيها، لذلك على المحلل النفساني أن يقتنص الأحوال والسلوكات والهفوات ويشتغل عليها، فهي التي تكشف عن خفايا النفس وتطلع المحلل على أسرار الشخصية الإنسانية وأعماقها. وبالتالي الكشف عن العقد اللاشعورية وتفسيرها وعلاجها.
® الصياغة المنطقية للحجة:
إذا كان اللاشعور مرتبط بالهفوات والأحلام فإن هناك ما يبرر وجوده في النفس الإنسانية. لكنه مرتبط بالهفوات والأحلام.
إذن: هناك ما يبرر وجوده في النفس الإنسانية. إن تصور فرويد لللاشعور يعطي انطباعا على أنه يشكل مركز الثقل في الحياة النفسية، وأنه الأساس الذي ترجع إليه الكثير من الأعراض والسلوكات والنشاطات النفسية المختلفة لأن الكثير من ترسبات النفس عبر مراحل عمرها تبقي خفية وكثيرا ما تظهر في أساليب عفوية لا إرادية وقد، وفق "فرويد" من توضیح مختلف المنافذ التي تبرز منها الأحوال اللاشعورية
النقد :
لكن إعطاء الأهمية الدور اللاشعور في الحياة النفسية، هذا لا يعني تحکیمه في كل أواليا النفسية على اعتبار أن الإنسان كائن عاقل، ولا يعيش حقيقة إلا في نطاق الوعي ؛ كما أن اللاشعور في حد ذاته لا قيمة له ولا يحقق وجوده إلا في س احة الوعي، سواء في التعبير عن مظاهره أو في علاجه والشفاء من أحواله المكبوتة.
حل المشكلة : الدراسات النفسية المعاصرة تتفق جميعها على دور النشاطات اللاشعورية في الحياة النفسية من خلال مبررات وجودها المختلفة، لكنها ليست أساس الحياة النفسية بل تشكل جزء بسيطا منها فقط.