قصة عشق زُلَيْخَا لسيدنا يوسف زواج نبي الله يوسف من زليخا
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقعنا الاكتروني المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال التالي ملخص قصة عشق زُلَيْخَا لسيدنا يوسف زواج نبي الله يوسف من زليخا
وهي كالتالي
قصة عشق زُلَيْخَا
لسيدنا يوسف
زُليخا: (أو زليخا أو زليخاء) (واسمها راعيل بنت رماييل وزُليخا هو لقبها). هي زوجة عزيز مصر (اسمه بوتيفار بحسب التوراة) عند قدوم يوسف إلى مصر. كانت مشهورة بجمالها وكبريائها الذي أضحى تكبراً وأنفة.
قدوم يوسف إلى قصر عزيز مصر
=============
بعد أن ألقاه إخوته في الجب، مرت قافلة وأرسلوا واردهم فأدلى دلوه في الجب فوجد يوسف، فقال يا بشرى هذا غلام وأخذوه معهم كبضاعة، وذهبوا به إلى السوق في مصر، فاشتراه العزيز لامرأته وقال لها أكرمي مثواه.
مراودة يوسف عن نفسه
===============
أدخل بوتيفار نبي الله يوسف إلى بلاطه وهو طفل ولم يعامله معاملة العبيد بل أوصى زوجته زليخا بالإحسان إليه لما وجد فيه من الفطنة والذكاء والرأي الثاق
ترعرع يوسف في بلاط العزيز بوتيفار مدة أحد عشر عامًا إلى أن صار شابًا حسن الوجه حلو الكلام، شجاعًا قويًا, وذا علم ومعرفة. وكان لا يمضي يوم إلا ويزداد شغف زليخا بيوسف إلى أن راودته عن نفسه ظانةً منه أنه سيطيعها في معصية الله سبحانه وتعالى. إلا أن يوسف نبي ومن المخلصين: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ فأبى أن يرتكب الخطيئة وهرب خارجًا لكنهما وجدا بوتيفار عند الباب. وعندما رأى بوتيفار أن قميص يوسف قد قـُدَّ من دُبـُرٍ أيقن أن زوجته زليخا هي الخائنة وهي من راودت يوسف عن نفسه فقال كلمته الشهيرة: فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ .
عرضها يوسف على نسوة مصر
===============
استشاطت زليخا غضبًا ولم تطلب الصفح عما اقترفت، بل سعت جاهدةً إلى تبرير صنيعها بإقامة حفل لنساء أكابر مصر اللاتي تكلمن عنهاوَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا ثم طلبت من يوسف أن يخرج عليهن فإذا بالنسوة يقطعن أيديهن مبهورات من جمال يوسف
سجنها ليوسف
=========
عندما استعصم النبي يوسف وأبى ارتكاب الفحشاء، سعت زليخا إلى سجنه حتى ينصاع لرغباتها. لكنه ثبت على موقفه قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ فقضى في السجن عشر سنين، لكن زليخا أخذت تعاني من آلام الفراق كثيرََا وازداد عشقها وتعلقها به حتى باتت تقضي أيامها بالبكاء شوقََا إليه مما أضعف بصرها وجعلها تشيخ بسرعة وتفقد جمالها..
ومن شدة إشتياقها له طلبت زليخا من السجان أن يذهب ويضرب يوسف من أجل سماع صوتة فقال السجان ليوسف لقد أمرتني الملكة أن أضربك لتسمع صوتك ولكني سوف أضرب الأرض وأنت أصرخ، وظلوا يفعلون هكذا لعدة أيام، ولكنها كانت تعلم بذلك فقالت بعدها للسجان أريدك أن تضرب يوسف حقا فقال لها أنا أفعل ذلك، فردت عليه أنك لم تفعل فلو فعلت كنت أحسست بالصوت على جلده قبل أن يصرخ.
وعاد السجان ليوسف وحكى له ما دار بينه وبين الملكة فقال نبي الله يوسف افعل ما أُمرت به فأخذ السجان الصوت وضرب يوسف، وفي لحظة وقوع الصوت على جسد يوسف أحست به زليخة قبل أن يصرخ يوسف في حينها صرخت زليخة فقالت ارفع سوطك، عن حبيبي يوسف فلقد قطعت قلبي.
ولما قام النبي يوسف بتفسير رؤيا ملك مصر وظهرت براءته باعتراف زُليخا ,كذلك باعتراف نساء مصر أن يوسف كان عفيفًا تقيًا، قام الملك بإطلاق سراحه وعينه عزيزََا لمصر بعد وفاة بوتيفار زوج زليخا والذي مرض وتأثر من خيانة زوجته له, وندمه على سجن يوسف تلك المدة.
وبعد أن تولى يوسف الملك وأصبحت زليخة من سائر الناس، وقد شاب رأسها وعميت عينها وتقوس ظهرها حبََا في يوسف وفي سائر الأيام جلست زليخة أمام بيتها وبجوارها جارية لتخبرها بأن يوسف قد أقترب، وأن عشقها له لهيب لا ينطفئ، وبالفعل ظهر بعدها موكب يوسف فاستوقفته زليخة وناشدتة يوسف ورآها بهذا الحال فقال لها أين شبابك وجمالك، فقالت لقد ذهب كل هذا من أجلك.
، فرد عليها كيف لو تري رجل آخر الزمان أكثر مني جمالًا وسخاءً وهو سيد الرسل وخاتمها فقالت زليخة آمنت بذلك النبي فجاء جبريل عليه السلام ليوسف فقال له يا يوسف قل لزليخة، إن الله تاب عليها ببركة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقل لها تطلب ثلاث حاجات فقال لها: يوسف فقالت:
1 - أن يرد الله شبابي وعيني.
2 - أن أكون زوجتك.
3- أن أكون معك في الجنة، فنالت زليخة شرف الدنيا وسعادة الآخرة بحبها للنبي محمد صلى الله وعليه وآله وسلم
وكانت المعجزة بأن الله استجاب لدعاء نبيه يوسف فرد إلى زُليخا بصرها أمام الملك وحاشيته وأمام الكهنة الذين لم يكونوا قد آمنوا بعد، كما أعاد إليها جمالها وشبابها كما كانت.
وأتى وحي من الله عز وجل ليوسف بأن يتزوج من زُليخا، وهنا قام النبي يوسف بمواساة زليخا التي أخذت بالبكاء لفرحتها بلقائه وتمنت أن يرد الله لها بصرها حتى تستطيع رؤية حبيبها يوسف.
ويجزم كثيرون بأن ملك مصر هو الذي زوج يوسف عليه السلام من «زليخا» بعد أن جعل يوسف على خزائن الأرض عزيزا لمصر. وقيل إن «زليخا» ولدت ليوسف (عليه السلام) ابنيه «أفراييم» و«منشا».
ووُلد لأفراييم نون ولنون يوشع، وهو فتى موسى -عليه السّلام-، أمّا منشا فقد وُلد له موسى، وقيل إنّ موسى بن منشا هو نبيّ قبل موسى بن عمران، وزعم أهل التّوراة أنه هو الذي طلب الخضر، وهؤلاء الاثنين من زوجة يوسف المصريّة التي كان قد تزوّج بها،وكان اسمها أسنات ابنة كاهن أون فوطيفارع، وقد سُمّي منشا في بعض الروايات منَسّى،وقيل ميشا.
================
وإلى لقاء في قراءة أخرى
دكتور خيري مرسي غانم