عصر الصورة تحضير نص حجاجي لعبد الحميد شاكر جذع مشترك علمي
ملخص نص حجاجي لعبد الحميد شاكر
عصر الصورة
نص حجاجي لعبد الحميد شاكر
(جذع مشترك علمي )
تقديم :
تبين لنا سابقا من خلال نص "ثورة الاتصال و الإعلام " أهمية الصور اليوم في مختلف الوسائط ، إذ أضحت تلعب دورا محوريا في نقل الرسائل و الأخبار و الخطابات لكنها أيضا تنطوي على مجموعة من الأخطار و المغالطات ..... و هو ما سنناقشه من خلال تحليلنا لهذا النص .
ملاحظة النص :
يتألف عنوان النص من كلمتين: "عصر"(زمان) و "الصورة" التي تميز هذا العصر. لذلك نُسبت الصورة إلى هذا العصر، بمعنى أن العصر الذي نعيشه الآن هو عصر تطغى عليه الصورة بشتى أصنافها.
إذا عدنا إلى الفقرة الأخيرة من النص وجدنا أن لهذه الصورة وجهين: وجه قاتم سلبي و آخر برّاق إيجابي.
فهم النص :
الوحدات الدلالية للنص :
1- ارتباط الصورة ارتباطاً وثيقاً بحياة الإنسان المعاصر، و تشكيلها لوعيه سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
2- هيمنة الصورة بشكل خاطف و سريع على جميع مجالات الإنسان.
3- معارضة الكاتب لللرأي القائم لطغيان الصورة على ثقافة الإنسان وحلولها محل الكلمة لأنه رأي قاصر و غير شمولي.
4- الأثر السلبي للصورة على تربية الإنسان.
5- التقيد بثقافة الصورة قد يقود في كثير من الأحيان إلى ثقافة التكرار التي تعتمد على التقليد و المحاكاة و النمطية.
6- الصورة في نظر الكاتب سلاح ذو حدّين : وجه قاتم سلبي و آخر برّاق إيجابي.
تحليل النص :
المعجم :
حقل إيجابيات الصورة حقل سلبيات الصورة
تُستخدم في عملية التسويق - في الحوار بين الجماعات و الشعوب - في الإستمتاع و الترفيه - الصورة جاءت لتثري الكلمة - لعبت..دوراً أساساً في تشكيل وعي الإنسان المعاصر... و أشكال سلبية حيناً آخر - إمكانات لا أخلاقية للعب بالصورة - ارتفاع في معدل الجريمة و عن تدهور مستوى التربية و التعليم...
نلاحظ هيمنة حقل الإيجابيات، لأن الإنسان في تعامله مع الصورة تعاملاً إيجابياً يحفظ نفسه من السقوط في سلبييات هذه الصورة، و من تم فهو مسؤول عن سلبيات هذه الصورة.
وضعية التلفظ :
زاول الكاتب في هذا النص بين ضميرين : ضمير الجمع المتكلم (نحن) للدلالة على رأي الكاتب و رأي من يشاطره الرأي. و ضمير الغائب للدلالة على الرأي المخالف و إظهار الموضوعية و الحياد في تناول الموضوع.
الأساليب الحجاجية في النص :
- الحجة الإستشهادية : تتجلى في الإعتماد على الرأي الىخر لدعم رأي الكاتب :"كما وجّه بعض النُّقّاد سهامهم إلى الطغيان البارز..".
- حجة بالمنطق: "لا يمكن تصور الحياة المعاصرة من دون صور فهي موجودة في كل مكان..".
- حجة بالمثال : "يكفي أن نراجع أرقام مبيعات الكتب لنرى كيف تباع منها ملايين النسخ..".
كما استعمل الكاتب أدوات التوكيد كالتالي : إنه عصر - فإن بعض - وأن دور - إن ثقافة الصورة...
التركيب :
تحدث النص عن ظاهرة طغيان الصورة بأشكالها المختلفة على ثقافة الإنسان المعاصر. و قد تناول الكاتب هذه القضية بأسلوب تقريري واضح خال من الصور البلاغية، وذلك لتحقيق غاية أساسية هي الإخبار كوسيلة لإقناع المتلقي بكل ما يتعلق بالصورة سواء تعلق ذلك بإيجابياتها أو بسابياتها، فكان موقفه في آخر المطاف، هو أن لهذه الصورة وجهان أحدهما إيجابي و الآخر سلبي.