ما هي مخاطر العولمة في الفلسفة
. ما هي مخاطر العولمة ؟
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid. ) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي...ما هي مخاطر العولمة
. الحل هو
ما هي مخاطر العولمة
إن العولمة تبرز كخطر يهدد المجتمعات واستقرارها، ويتمثل خطرها في:
ـ العولمة سوق عالمي تحكمه لغة المال والأعمال والربح والاستغلال بلا وازع لضمير ولا احترام لقيم أخلاقية فهي خادمة للأقوياء وعمالقة الأسواق وتدوس الضعفاء في إطار التذويب الاجتماعي العالمي وطمس الهوية.
ـ أنها عولمة مادية جشعة توجهها الليبيرالية المتوحشة لذلك فهي لا تراعي أبعاد الإنسان الروحية.
ـ أنها عولمة هدامة تشجع على الاضطرابات وخلق الفوضى والأزمات ولم لا الحروب لفتح أسواق جديدة.
انطلاقا من هذه المخاطر فقد ظهرت اتجاهات مختلفة مناهضة للعولمة من أشهرها:
أ ـ موقف " هارالد كليمانطا " : حيث عارض العولمة وعمل على كشف مخاطرها وأكاذيبها من خلال كتابه " أكاذيب العولمة " ويذكر:
ـ أن العولمة ليست قضاء محتوما لا بد منه، بل هي مجرد سياسة اقتصادية وإيديولوجيا مقصودة تحكمها وتوجهها منظمات دولية عالمية لها هيمنتها وسيطرتها على الاقتصاد العالمي وسياسته كصندوق النقد الدولي والمنظمة العالمي للتجارة...
ـ إن العولمة تتميز بالتنوع والتعدد الإيجابي لكنها تبرز عمليا من خلال الهيمنة والسيطرة أحادية الاتجاه، ممثلة في الليبيرالية الأمريكية كخط أحادي يفرض منطقه واتجاهه في جميع الميادين.
ب ـ موقف الحركة الحمياتية: وهي حركة عالمية مناهضة للعولمة المتوحشة وسيرها وسياستها العرجاء، لأنها لا تنظر إلى قدسية الإنسان وكرامته، وإنما تراه كأشياء تعامل كبضائع تحدد قيمتها في السوق، من هنا يبدأ الاستغلال وعدم مراعاة العمال وخفض مناصب الشغل، وازدياد عدد الفقراء وانتشار البؤس والحرمان الاجتماعي. كما أنها عولمة فاسدة وديكتاتورية تتحكم في الأسواق المالية والنقدية وتخضع لسلطتها الحكومات والدول خاصة الضعيفة منها، وإغراقها بالديون والفوائد والتبعية ورهن السيادة والاستقلال.
ج ـ موقف الحوار الحضاري: وهو اتجاه ينظر إلى العولمة من ناحيتين:
فالعولمة قد تكون حسنة من جهة خدمة الإنسان وتقريبها لبعضها ولم الشمل وتحقيق التعايش السلمي والحوار الحضاري العالمي من خلال احترام ذات الآخر وهويته واستقلاله وتميزه وإقامة اقتصاد عادل.
كما أن العولمة قد تكون سيئة ومتوحشة تقوم على الاستغلال والإخضاع والسيطرة والتبعية للأقوى، وخدمته وهي عولمة لا تحقق الاستقرار بل تشجع الاضطراب والانفجار الاجتماعي المستمر. وفي إطار العولمة السلبية دائما نجدها عولمة ترتدي لباس الغزو الثقافي وطمس الانتماء والتدمير الأخلاقي في الأمم عبر أجهزة الاتصالات والتكنولوجيات المعلوماتية الحديثة لمحو الموروث الشعبي وإفراغه من أصالته وانتماءاته والترويج لمغريات ثقافات أخرى غريبة في الأخلاق واللباس.
كل هذه الأسباب وغيرها تظهر الحاجة لضرورة فهم حقيقة العولمة والاستعداد لمواجهة أخطارها.