تاريخ مديرية جرجا
مرحباً بكم زوارنا في موقع الحل المفيد يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من الحلول الثقافية والتاريخية والاخبارية نبذة تاريخية عن تاريخ مديرية جرجا مصر ويكيبيديا
تاريخ جرجا
تعتبر جرجا من أعرق البلاد المصرية, إذ شهدت نواحيها الكثير من أحداث التاريخ المصري القديم, فقد أقيم في إحدي قري مركزها البربا معبد مصري قديم, هذه القرية هي التي ولد فيها الملك مينا, وهو أول ملوك الفراعنة في مصر, حسب ما يذكر محمد رمزي في كتابه القاموس الجغرافي, وجرجا قاعدة مركز جرجا, وهي من البلاد القديمة, اسمها الأصلي دجرجا, وردت به في حرف الدال في معجم البلدان لياقوت الحموي. كما وردت فيه بحرف الجيم جرجا, وقال عنها ياقوت إنها قرية من أعمال الصعيد قرب أخميم, عليها سور, وهي غربي النيل.
ووردت في قوانين ابن مماتي, وفي تحفة الإرشاد, وفيها أن دجرجا من الأعمال الأخميمية وفي تاريخ سنة1231 هـ دجرجا والحميدي لأنه أضيف عليها في ذلك الوقت قرية تسمي الحميدي, وهي اليوم من توابع جرجا, وأصبحت باسم نجع الحميدي. ومن سنة1259 هـ. منفردة باسمها الحالي.
ومديرية جرجا تكونت لأول مرة في العهد العثماني, باسم كشوفية دجرجا جرجا, ولما تغير اسم كشوفية باسم ولاية, سميت ولاية دجرجا, وكانت حدودها تمتد في سنة1220 هـ, وهي السنة التي تولي فيها محمد علي حكم مصر من صليبة بندر أسيوط إلي وادي حلفا, وكان يتولي إدارتها موظف كبير يسمي متصرف أو والي أو حاكم جرجا, ولبعد مركز هذه الولاية عن عاصمة القطر, حيث يقيم الوالي, كان والي مصر يمنح حاكم جرجا سلطة تكاد تكون مطلقة في إدارة الأمور المالية والإدارية وأعمال الضبط وغيرها من أعمال الأقاليم, حتي لا تتعطل إذا انتظر تصديق الوالي عليها, مع بعد المسافة بين الجهتين. وفي سنة1230 هـ, قسمت ولاية جرجا إلي قسمين, وهما قسم أول, ويشمل البلاد الواقعة قبلي أسيوط من مركز أسيوط, ومركزي أبوتيج والبداري, ومراكز مديرية جرجا الحالية, وقسم ثان. ويشمل البلاد التي تدخل اليوم في اختصاص مدريتي قنا وأسوان.
ولما صدر الأمر العالي في رجب1241 هـ, بتغيير اسم ولاية باسم مأمورية, وتقسيم القطر المصري إلي أربع وعشرين مأمورية, قسمت ولاية جرجا إلي أربع مأموريات, وهي: أسيوط وجرجا وقنا وإسنا, وأصبح لكل مأمورية منها مأمور, يدير أمورها علي انفراد. وحينما صدر الأمر العالي في أول محرم1249 هـ بتسمية المأموريات باسم مديريات, وتقسيم القطر المصري إلي أربعة عشر مديرية, جعل مأموريتي جرجا وأسيوط مديرية واحدة. باسم مديرية نصف أول قبلي, وتعيين اللواء حسين بك مديرا لها.
وفي26 شعبان عام1260 هـ, صدر أمر عال, بإنشاء مديرية عموم قبلي, فدخلت مديرية جرجا مع أسيوط وقنا وإسنا, ضمن حدود المديرية المذكورة, وتعيين سليم باشا, سلحدار جناب داوري, مديرا لها في10 سبتمبر عام.1844
وفي مارس عام1851 صدر أمر عال بإلغاء مديرية عموم قبلي, ففصل منها جرجا وأسيوط, وجعلتا مديرية واحدة باسم مديرية عموم أسيوط وجرجا, وتعيين لواء إسماعيل درامه لي باشا, مديرا لهما, في4 مارس عام.1851
وفي18 فبراير عام1857 صدر أمر عال بفصل جرجا عن أسيوط, وجعلها مديرية علي حدة, بمدير خاص, اعتبارا من19 فبراير عام1857, وتعيين محمد أرسلان بك مديرا لها في22 فبراير.1857
ومنذ ذلك التاريخ كما يذكر محمد رمزي أصبحت جرجا مديرية قائمة بذاتها إلي اليوم عام1945 بحدودها الحالية. الهوارة من أهم القبائل العربية في صعيد مصر, وكانوا قد هاجروا إلي جرجا من منطقة مريوط في أيام السلطان المملوكي الظاهر برقوق عام782 هـ, وذلك بعد أن أقطع إسماعيل بن مازن الهواري ناحية جرجا, وكانت خرابا فعمرها. وقد تمتع الهواة عامة بثراء واسع, وكان معظم شيوخهم علي جانب كبير من الثراء, فمنذ نزول الهوارة إلي الصعيد واستقرارهم في جرجا, امتدت سطوتهم فيها, واتسع ثراؤهم, وكان كبيرهم الذي يتولي رئاستهم يقيم في فرشوط, وله نفوذ في الصعيد كله, وقد ظلت لشيوخ الهوارة الرئاسة في الصعيد والسيطرة علي الحكم حتي بعد احتلال العثمانيين لمصر. واتسعت جرجا في العهد العثماني, وامتدت لتشمل أقاليم الصعيد, فقد ضم إليها إقليمي أسيوط وأطفيح عام1664, وضم إليها كذلك زقاليم: أسوان, والمنيا ومنفلوط عام1667, وواضح أن جرجا احتلت أهمية كبيرة في العهد العثماني, بسبب وجود أقوي القبائل العربية في الصعيد بها الهوارة, وهي أقوي قبائل الصعيد بأسا, وأكثرها قدرة علي العمل السياسي.
وقد حدث للهوارة عندما نزلوا جرجا, ما حدث لمعظم القبائل العربية المهاجرة. فاستقرت طوائف منها واشتغلت بزراعة قصب السكر, وقد ازداد نفوذهم في جرجا, بعد القضاء علي نفوذ عربان المغاربة والضعفا.
كما ذاع صيت زعماء الهوارة فشمل جميع أنحاء مصر, مدنها وقراها ونجوعها, إلا أن أشهرهم بلا منازع الشيخ همام, وقد كانت الأسرة التي انحدر منها وهي أسرة الهمامية علي صلة طيبة, بالفلاحين في الصعيد, وقد استطاعت بما توفر لها من عصبية قبلية قوية, حماية فلاحي الصعيد من المظالم التي كانت تلحق بباقي الفلاحين في أنحاء مصر الأخري.
وإلي جانب الهوارة في جرجا, توجد بطون من قبيلة بني واصل, وقبيلة بلي, والرشايدة, والحروبة, والصبحة, والعمايم, والأطاولة, والعطيات والعوازم, والكلاحين, والصهب.
أما قرية بيت علام التي جرت فيها الأحداث الدموية أخيرا, فأصلها من توابع المحاسنة, ثم فصلت عنها بتاريخ1231 هـ باسم بيت أولاد علام. ومن سنة1259 هـ عرفت باسمها الحالي.
كما تعتبر جرجا مدينه مصرية عريقة.وتاريخها يتقاطع ويبرز ابان الفترة المملوكيه والعثمانيه وشواهد اثارها دليلا على ذلك. بها الكثير من الآثار منها المملوكية والعثمانية كمسجد على بك الذى جدد على موقعه القديم المسجد العمرى المسجاة بجوار المهد الدينى ومسجد عثمان بك المعروف بالتكية وجامع الصيني ومسجد الفقراء المعروف بالزبدة ومسجد جلال والحمام ويرجع اسم جرجا إلي الاسم الفرعوني جرجيو <ويقال انها أخت رمسيس الثاني> بحاجة لمصدر
كانت جرجا إبان حكم الدولة العثمانية تعتبر ولاية مستقلة يأتيها الوالي من قبل السلطان العثماني. ظلت كذلك طوال فترة بدايات الحكم العثماني لمصر حتي منتصف القرن الثامن عشر حين اجتاحها وباء الكوليرا الذي كان منتشرا في العصور الوسطي وفتك بمعظم اهلها وأصبحت جرجا مدينة مهجورة لا يسكنها أحد ، وتمت اعادة اعمار المدينة. أثناء الحملة الفرنسية اختارت الحملة جرجا مركزا لقواتها نظرا لقلة عدد السكان بها وانعدام المقاومة تقريبا ومع الاتفاقية التي عقدتها الحملة مع مراد بك من زعماء المماليك تمكن من الحصول علي حكم اقليم جرجا حتي الشلالات جنوب مصر.
بعد الحملة الفرنسية تحولت جرجا ومع التعديلات التي اجراها محمد علي علي التقسيم الاداري لمصر الي مديرية من ضمن مديريات مصر السبع وكانت حدودها من أسيوط شمالا حتى أسوان جنوبا وظلت جرجا كمديرية وان تقلصت حدودها مع الزمن لتشمل تقريبا حدود محافظةسوهاج الحالية وانتقلت عاصمة المديرية الي قرية سوهاي أو مدينة سوهاج الحالية عام 1930. في العام 1960 تم إلغاء اسم مديرية جرجا وأصبحت تعرف باسم محافظة سوهاج إلي الآن.
احياء مدينة جرجا
* جرجا القديمه: كانت منطفة النفاده والقيساريه هى نقطقة الارتكاز العمرانى للمدينه وهناك مقولة مأثورة ( ان كل من ليس له فى جذوره امتداد بيت فى النفاده فهو ليس من اهل جرجا) ولذلك تتنفس عبق التاريخ اينما اخذتك اقدامك متجولا فى شوارع القيساريه حيث بيوت الله عامرة والنفوس طيبة وكل حجر فيها يحكى ما كان من خبر الايام الخاليه.
* جرجا الحديثة: شارع فاروق *شارع الحريه* الحى القبلى* الشيخ عياش *شارع بوابة البرديسي * شارع المحطه *شارع غرب البندر*شارع الرى * شارع السوق القديم* شارع الانصارى * شارع الصراف
الحوزه * المشوادى شيخ العرب * الجزيره *الابعديه* ا
قرية طينة أو نجع الطينة حاليا (إحدي قري مركز جرجا) موطنا ومقرا لاول حاكم مصري معروف في التاريخ مينا نارمر الذي تمكن من توحيد مصر ونقل عاصمته الي منف. خلال تاريخ مصر الأول والوسيط كانت لم تبرز المدينة علي مسرح الاحداث فقد كانت خلال تلك الفترة قرية من توابع إقليم اخميم. هناك بعض المصادر التي تذكر ان جرجيو (أميرة فرعونية) سميت المنطقة علي اسمها ولكن الثابت تاريخيا ان اول ظهور لاسم جرجا كان دجرجا وكان يسكنها قبائل هوارة تحديدا أولاد همام وكانوا يحكمون تلك المنطقة طوال الحقبة الإسلامية بدأت دجرجا أو جرجا الصعود مع احتلال القوات العثمانية مصر فقد استطاع سليم الأول ان يحيد بعض امراء المماليك ومنهم علي بك (يوجد مسجد باسمة في المدينة الآن) ومنحهم الاراضي الواقعة من جنوب اسيوط الي حدود النوبة لتكون ولاية عثمانية ياتيهم والي من الباب كل عام أو عام ونصف أصبحت دجرجا خلال تلك الفترة مركزا للحكم العثماني في جنوب مصر واحدي كبريات مدن الامبراطورية العثمانية وازدهرت فيها التجارة والعلم وبنيت فيها العديد من المساجد الكبري كمسجد عثمان بك ومسجد الفقراء (الزبدة) ومسجد جلال بك (أو الشيخ جلال) وكان مركز المدينة في تلك الفترة سوق التكية والغلال (تبقي منه القيسارية ومسجد عثمان بك ومسجد الشيخ جلال حاليا) في عام 1730 انتشر في المنطقة وباء الطاعون الذي حصد العديد من سكان المدينة وهجرها الباقي لمدة طويلة وأصبحت جرجا بعدها ولفترة غير قليلة مدينة مهجورة وخربة. عند قدوم بونابرت مع حملتة عام بدأت مكانة مدينة في التراجع فقد استطاع الفرنسيين ان يستولوا علي المدينة ومن ثم فقد منحوها الي مراد بك الذي تراجع بمكانة جرجا ووضعها كولاية عثمانية حتي خروجهم من مصر الذي اعقبة فترة اضطرابات تولي بعدها محمد علي باشا حكم مصر واستطاع القضاء علي المماليك عام 1815 وأصبح له اليد العليا في اعادة رسم الخريطة المصرية انشا محمد علي في جرجا مديرية كبيرة من ضمن مديريات مصر وجري عليها ما يجري من تغيير في حدود المديريات وتقلصت مساحتها وحجمها فبعد أن كانت تشمل جنوب وادي النيل من النوبة جنوبا حتي اسيوط شمالا أصبحت تشمل فقط علي عدة مدن وقري كطهطا والبلينا وسوهاي إلا أن قيمة تلك الاسر ومكانتها لم يمنع الحكومة في تلك الوقت ان تقوم بنقل مقر المديرية وقوات الامن الممثلة للحكومة الي قرية سوهاي المجاورة لتتدهور مكانة جرجا اكثر واكثر لتصبح في نهاية عام 1960 مركزا من مراكز محافظة سوهاج جرجا الآن مدينة تجارية في الاساس تغيرت مساحتها وان تعد الي الآن أكبر مدن المحافظة وجنوب الصعيد ملحوظة: قد يرجع اسم جرجا الي جرجيو اميرة فرعونية أو الي مارجرجس احد شهداء عصر الاضطهاد الروماني وان لم التاكد من المصدرين ولكن المؤكد ان جرجا كانت تسمي دجرجا حتي نهاية القرن الثامن عشر