مقالة المقارنة بين الإحساس والادراك 2023
الأسئلة الممكن طرحها في هذه المقالة :
*قارن بين الاحساس والادراك؟
*ماهي أوجه التشابه بين الاحساس والادراك ؟
*ماهي اوجه الأختلاف بين الاحساس والادراك ؟
*ميز بين الإحساس و الإدراك
*الفرق بين الإحساس و الإدراك
العلاقة القائمة بين الإحساس و الإدراك
*ما الفرق بين الاحساس و الادراك
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid. ) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي....مقالة المقارنة بين الإحساس والادراك
الحل هو
مقالة مقارنة
الموضوع : " قارن بين الإحساس و الإدراك "
طرح المشكلة :
إن الذات الإنسانية كيان مركب ومعقد , يحمل كثيرا من التفاعلات و الوظائف التداخلة , حيث يصعب تحديد وفهم العمليات العضوية , بعيدا عما يصاحبها من أحوال نفسية ودلالات انفعالية , ومن بين أهم هذه الوظائف والعمليات : عمليتا الإحساس و الإدراك , وهما وظيفتان غالبا مايخلط الناس بينهما . وهذا ما يدفعنا للتساؤل : كيف نميز بين الإحساس و الإدراك وما الفرق بينهما ؟
محاولة حل المشكلة :
أوجه الإختلاف :
تذهب المواقف التقليدية خاصة بين العقلانيين والتجريبيين إلى التفرقة بين الإحساس و الإدراك والنظر إليهما كعمليتين مختلفين من الضروري التمييز بينهما , لكن كل ينتصر لجانبه الذي ينتمي إليه
- فالإحساس من حيث المفهوم هو حادثة فيزيولوجية وظاهرة عضوية وانفعالية تعبر عن أعضاء الحس بواسطة المؤثرات الخارجية , وما يصاحب ذلك من شعور بالتغير والتبدل لدى الذات الحاسة وانطباعاتها ذلك أما الإدراك فهو عملية عقلية ونوعا من البناء الذهني تتداخل فيه الكثير من العمليات النفسية كالذاكرة والتخيل والذكاء .... لهذا يعد الإدراك عملية إنشائية متشابكة ومعقدة ذات طبيعة معنوية مجردة .
- على عكس الإحساس كعملية بسيطة أولية ومباشرة بين الكائن الحي المؤثر بلا واسطة أو علاقات بينهما , فهو حادثة تلقائية تحركها شروط بسيطة "المؤثر , الذات الحاسة , الإنطباع النفسي"
-من ناحية أخرى نجد أن الإدراك خاصية إنسانية خالصة تؤسس لمضمون الوعي الإنساني وفعليات العقل المختلفة كالتفكير , والتصور والتخيل , والفهم والحكم ... وغيرها من العمليات الذهنية التي لا تتكون المعرفة إلا بها . أما الإحساس فهو عملية يشترك فيها الإنسان و الحيوان , لأنه يمثل حاجة حيوية للتكيف و الاتصال بالمحيط الطبيعي , وتكييف مختلف المنبهات الخارجية مع حاجات الكائن الحي , ومساعدته على توفير الشروط الملائمة لحياته وكيفيات تأقلمه مع بيئته وطبيعتها لهذا نجد الحيوانات تكاد تعتمد في تكيفها على حواسها وحدها , وكذلك الطفل في السنوات الأولى من حياته , وعليه كان الإحساس و الأدوات الحسية هي نواف يطل منها الكائن الحي على العالم الخارجي أو نقاط العبور إليه والتعامل معه فهو تجربة مباشرة مع الأشياء ووسيلة من وسائل المعرفة لكنها تتوقف عند إثارة العقل وتحريك انتباهه , لأن الإحساس مجرد انطباعات أولية وليست معرفة .
أما الإدراك فهو معرفة ووظيفة في بناء المعرفة وتكوينها , فهو يمضي بنا إلى ما خلف المحسوسات بعد تحولها إلى معنى من المعاني ( المعرفة ) , فالإدراك فهم وتفسير وتحديد لمعاني الأشياء ومميزاتها , فالمعرفة إدراك ينشئه العقل .
أوجه التشابه :
- إن عمليتا الإحساس و الإدراك لا يمكن أن تقوما إلا من خلال وجود ذات تنفعل وتتفاعل مع الموضوعات المختلفة في نطاق الحاضر الراهن كما أن كلاهما يلعب دورا في المعرفة التكيف مع المحيط الطبيعي وموضوعاته , كما أنهما قدرتان تبرزان في الذات الإنسانية وفعالياتها المختلفة , زيادة على أنهما عمليتان تفسيريتان تحكمهما شروط وقوانين .
- كما أنهما وسيلتان عند الإنسان يعتمدهما لمعرفة العالم الخارجي والتواصل معه برغم محدوديتهما ما يصلان إليه
أوجه التداخل :طبيعة العلاقة بينهما
إن الإحساس والإدراك من قدرات الذات الإنسانية التي تتفاعل وتتداخل فيما بينها , من هنا تبرز عملية التداخل والتأثير المتبادل بينهما , فالإحساس يعتبر مقدمة الإدراك لأنه تجربة مباشرة مع الأشياء تقدم معطيات وانطباعات أولية ومادة خام لا تحصل المعرفة وإدراك الأشياء إلا بها , فأدوات الإحساس هي وسائط الإدراك إلى العالم الخارجي . كما أن التأثيرات الحسية وانطباعاتها لا يكون لها دور وقيمة إلا من خلال الإدراك الذي يستقبلها ويفسرها ويضفي المعاني المجردة عليها . وبالتالي تكوين المعرفة وفق أطر عقلية محددة , وبالتالي هناك علاقة تكامل وظيفي بين الإحساس و الإدراك .
حل المشكلة :
إن عمليتا الإحساس و الإدراك عمليا متكاملين ومن الصعب الوقوف على حدود ونشاط كل منهما , فحواسنا تنفعل لمداركنا وتشكل لها معينا من المعطيات , وفي نفس الوقت تتفاعل مداركنا معها , قبل وأثناء وبعد الأتصال بالعالم الخارجي .