شخصية وصفات أورهان غازي المؤسس عثمان الموسم الخامس السلطان اورهان تاريخياً أورخان ابن عثمان غازي ويكيبيديا
الإجابة هي كالتالي
#عاجل وجديد خاص لعشاق المؤسس عثمان إبن أرطغرل شخصية و صفات #أورهان غازي
تُفيد المصادر أنَّ أورهان بن عُثمان كان وسيمًا و مهيبًا و قويًا ، فكان وجهه أبيض اللون يميلُ إلى الوردي ، و كان عاقد الحاجبين ، و مُدوَّر اللحية ، و طويل القامة ، و عريض المنكبين ، و كان أنفه يُشبه كبش الدك ، و كانت عيناه واسعتين .
أمَّا المُؤرِّخ الرومي « هالكوكونديلس » فيقول أنَّ أورخان كان « شَدِيدُ اللَّبَاقَةِ ، وَ كَرِيمًا بِشكَلٍ خَاصٍّ مَعَ الْفَاتِحِين و الفَنَّانِينَ وَ الْفُقَرَاء » .
أمَّا المُؤرِّخ العُثماني « نشري » فيقول إنَّهُ كان يُحب العُلماء و حفظة القرآن ، و خصَّص لهم رواتب تُسمَّى بِالتُركيَّة « أُلفة » ، يعتبرُ الباحثُ التُركي « دوغان قوبان » أنَّهُ نظرًا لإفتقار المُؤرخين و الباحثين إلى المعلومات المُؤكدة عمَّا إذا كان الغازي أورخان يهتم بِالفُنون الجميلة أم لا ، يُمكن اعتبار المزهريَّة المعروضة في متحف اللوڤر بباريس و التيّ تحملُ اسمه بِمثابة طرف خيط في هذا الموضوع ، و التعمُّق في الجانب الفنيّ لأورخان .
و يُروى أنَّ أكثر ما كان يُدخل البهجة إلى نفس أورخان كان إشعاله قناديل الجوامع التيّ أمر ببنائها ، و توزيعه الطعام الذّي أمر بِطهيه في قصره على الفُقراء و المساكين بنفسه ، أمَّا المُؤرخ التُركي أحمد حمدي طانبينار فيصف الخُصوصيَّة التأسيسيَّة لِأورخان على النحو التالي : « إِنَّهُ فِي نُقْطَةِ الْبِدَايَةِ لَا يَتَوَقَّفُ عِنْدَ حُدودِ بَنَّاءَ إمْبِرَاطُورِيَّة ، فَيُضِيفُ إِلَيْهَا عُمْقَ الرَّحْمَةِ وَ الشَّفَقَةِ أَيْضًا » ، و يقول المُؤرِّخ التُركي صالح گولن : « إِنَّ أُوْرَخَان غَازِي بَنَى مُجَمَّعِينَ لِمَسْجِدَيْنِ فِي بُورْصَةِ وَ إِزْنِيْق لِتَقْديمِ الْخِدْمَاتِ الْخَيْرِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ لِلْمُجْتَمَعِ ، وَ كَانَ يَقُومُ أَحَيَّانًا بِتَقْديمِ الْحَسَاءِ لِلْفُقَرَاءِ فِي مَطْبَخٍ لِلْمُحْتَاجِينَ دَاخَلَ هَذَيْنِ الْمُجَمَّعِينَ ، كَانَ أُوْرَخَانَ غَازِي حَاكِمًا تَقِيًّا ، كَمَا كَانَ قَائِدًا ذَكِيَّا أَيْضًا ، بَلْ كَانَ قَائِدًا شُجَاعًا لِلَغَاِيَّةِ ، حَتَّى إِنَّهُ اِعْتَادَ أَنْ يَقْوَدَ فَرَسُهُ وَ يَقْوَدَ الْجَيْشُ مِنْ صُفُوفِهِ الْأولَى ، وَ قَدْ نَفَّذَ وَصِيَّة أَبِيهِ مِنْ خِلَالِ وُجُودِهِ دَائِمًا بَيْنَ النَّاسِ وَ مَنْ أَجَلِ النَّاسِ » .
حسب كتاب « التاريخ الصافي » لِيحيى بُستان زاده ، كان أورخان يصوم أيَّام الإثنين و الخميس ، و يعتمر قُبَّعة من وبر الصوف ، و يلُفها بِلفَّةٍ بيضاء تيمُنًا بِالمُلَّا جلالُ الدين الرومي ، و بِحسب بعض المصادر كان يعتمر قُبَّعة من وبر حيوانٍ أبيض ، أخيرًا وصف الشاعر يُونُس إمره خِصال و قيم السُلطان أورخان بقوله : « أَنَا لَا أُمَيِّزُ بَيْنَ يُونِسٍ وَ الْغَازِيَّ أُوْرَخَانَ وَ مَنْ مَعَهُ مِمَّنْ عَمِلُوا عَلَى تَأْسِيسِ الْإمْبِرَاطُورِيَّةِ الثَّانِيَةِ ، كُلَّمَا اِنْحَنَيْتُ نَحْوَ وَجْهِ الْغَازِيِّ أُوْرَخَانَ ، رَأَيْتُ خُطُوطًا مُنْعَكَسَةً مِنْ دِيوَانِ يُونِسٍ ، وَ أُحَيِّي عَالَمَ الْقَيَمِ الْبَنَّاءَةِ الْمُتَوَلِّدَةِ مِنْ لُغَتِهِ التُّرْكِيَّةِ وَ زَوْبَعَةِ رَوْحِهِ الْكَامِنَةِ خَلْفَ تِلْكَ الْفُتُوحَاتِ كُلَّهَا » .