تطبيقات حول الإحساس والإدراك.
حل تطبيقات درس الإحساس والإدراك.
باك اداب وفلسفة 2023 2024
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid. ) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي.... تطبيقات حول الإحساس والإدراك.
الحل هو
تطبيقات حول الإحساس والإدراك.
أولا: مشكلة طبيعة الإدراك.
نص السؤال: هل الإدراك عمل عقلي محض؟
أسئلة مشابهة:
هل إدراكنا للعالم الخارجي يرتد إلى العقل أم إلى الحواس؟
يقول أحد الفلاسفة: " إن الإدراك وليد الإحساس " حلل وناقش هذا القول.
إذا كنت أمام موقفين متعارضين يقول أحدهما أن الإدراك نشاط عقلي ويقول آخر أنه نشاط حسي ودفعك فضولك العلمي إلى الفصل في المشكلة فما عساك تفعل؟
طرح المشكلة:
إن الإنسان باعتباره كائن حي ، فهو في تفاعل وتواصل دائم مع محيطه أو عالمه الخارجي ، غير أن هذا الاتصال لا يتم إلا إذا استعان الفرد بجملة من وظائفه وقدراته الفيزيولوجية والنفسية ، ومن بينها الإدراك ، والذي يعرف على أنه عملية نفسية مركبة يتم فيها تأويل وتفسير المؤثرات الحسية التي تنقلها حواسنا إلى المراكز العصبية بغرض معرفة الأشياء الخارجية ويعرفه الفيلسوف الفرنسي لالاندد بقوله: " هو الفعل الذي ينظم به الفرد إحساساته الحاضرة والمباشرة ويفسرها ويكملها بصور وذكريات ".
ويعد الإدراك من أهم القضايا والمسائل الفلسفية التي احتلت عقول الفلاسفة والمفكرين قديما وحديثا خاصة حول طبيعته أو مصدره وانتهى هذا الاهتمام والبحث إلى اختلاف في الرؤى والمواقف فمنهم من يرى أن إدراكنا للعالم الخارجي يتوقف على فاعلية العقل ومنهم من يرى أنه عمل حسي خالص وفي حدود هذا العناد الفكري تنطلق الأسئلة الفلسفية الباحثة عن الحقيقة:
هل العملية الإدراكية عملية عقلية بحتة؟ بمعنى شارح هل الإدراك نابع من العقل أم من الحواس؟ وفي عبارة واحدة ما طبيعة الإدراك؟
محاولة حل المشكلة::
إن حل هذه الإشكالية يقودنا حتما إلى استعراض موقف النزعة العقلية حيث يرى أنصارها وخاصة روني ديكارت وألان وجورج باركلي أن إدراكنا للأشياء يتوقف على فاعلية العقل ، بمعنى أن الذهن له نشاط وفاعلية يتمكن الإنسان من خلالها من فهم ومعرفة العالم الخارجي وبالتالي لا إدراك دون عقل ولقد دعموا هذا الموقف بجملة من المبررات:
فالنظرية العقلية تؤكد على ضرورة التمييز والفصل بين الإحساس والإدراك في كل نشاط معرفي لكون الأول هو عملية عضوية فيزيولوجية بسيطة ناتجة عن تأثر أعضائنا الحسية بإحدى المؤثرات الخارجية وهو مرتبط بالبدن أما الإدراك هو وظيفة عقلية يرتبط ارتباطا وثيقا بالذهن والعمل العقلي.
كما أنها ترى أن الإحساس هو أدنى قيمة معرفية لكونه يقدم لنا معارف ظنية غير يقينية وغير كاملة وعليه فوظيفته سلبية ،وهذا ما ألح عليه ديكارت حيث أكد على ضرورة عدم الثقة في الحواس لكونها خادعة حيث يقول: "إنه لمن الحكمة أن لا نطمئن كل الاطمئنان في أولئك الذين خدعونا ولو لمرة واحدة" ، بخلاف الإدراك فهو يعطينا معرفة كاملة ويقينية ثابتة حيث يقول ديكارت في هذا الصدد: " وإذن أنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ماكنت أحسب أني أراه بعيني" ومن الأمثلة التوضيحية على ذلك رؤية قلم منكسر في كوب زجاجي به ماء ولكن الحقيقة في أذهاننا ليست كذلك ، ورؤية معاطف وقبعات تتحرك ندرك أنهم أناس ، والتماثيل من بعيد نراها صغيرة وندركها كبيرة...
ومن أنصار هذا الموقف أيضا ألان الذي بين أن الأشياء لا تدرك بالحواس لأنها لا تبرز لنا سوى بعدين فقط من أبعاد المكان أما البعد
الثالث فهو عمل عقلي ، بمعنى أن المعطيات الحسية تقدم لنا معارف ناقصة ،وبالتالي الإدراك عنده نشاط عقلي خالص لكونه يرتبط بالوظائف العقلية العليا من حكم واستنتاج وتأويل وتفسير وتحليل وتركيب ،فالأشياء حسب رأيه نراها ناقصة وندركها كاملة وقدم مثالا على ذلك بالمكعب فنحن نرى أن له ثلاثة أوجه وتسعة أضلع وندرك أن له ستة أوجه واثني عشر ضلعا ومن ثم فالمكعب معقول لا محسوس حيث يقول: " الشيء يدرك ولا يحس به ".
وما يثبت كذلك أن الإدراك مرتبط بالعمل العقلي هو أن إدراك الكبير يختلف عن إدراك الصغير فمثلا لو هبت الرياح وحطمت زجاج النافذة فإن الإنسان الراشد يدرك ويفهم الظاهرة بخلاف الطفل فهو ينفعل فقط وفي هذا السياق يقول ويليام جيمس: " إن الإنسان الراشد لا يحس الأشياء بل يدركها ".
بالإضافة إلى ذلك يرى الفيلسوف بركلي أن الإدراك يعود دائما إلى فاعلية الذات فهو يؤكد أن إدراك المسافات البعيدة جدا ليس إحساسا بل حكم يستند إلى الخبرة.
إذن إدراكنا للعالم الخارجي يتوقف على فاعلية الذهن.
في الحقيقة لا ننكر دور العقل في عملية الإدراك فهو يقوم بجملة من الأنشطة الذهنية من تحليل وتركيب واستنتاج وحكم... ولكن القول بأن الإدراك عمل عقلي محض فيه مبالغة وغلو لأن الفصل بين الإحساس والإدراك مرفوض عند علم النفس الحديث فهو يعتبر الإحساس الجسر الذي يعبر منه الإدراك لأن العقل يفسر ويؤول ما تنقله الحواس وبالتالي غياب الإحساس تصبح العملية الإدراكية منعدمة لدى الفرد كما أن المعرفة عند الطفل تبدأ بالجانب الحسي قبل الجانب العقلي وفي هذا السياق يقول أرسطو: " الإحساس ليس بمعرفة ولكن من فقد الإحساس فقد المعرفة ".
إن هذه الاعتراضات التي وجهت إلى الموقف الأول أدت إلى ظهور موقف آخر هو موقف النظرية الحسية التجريبية حيث يرى أنصارها أن الإدراك نابع من الإحساس بالضرورة ، ولا يستطيع العقل إدراك العالم الخارجي إلا في حدود ما تمده به الحواس ، ومثل هذه النزعة كل من المدرسة الرواقية وجون لوك ودافيد هيوم:
حيث أكدت الرواقية بأن التجربة الحسية هي المصدر والمقياس الحقيقي لكل معرفة لأن نفس الطفل لا تشتمل على المعاني الفطرية فهو يبدأ بعديا شيئا فشيئا بواسطة خبرته الحسية فهو مثلا يدرك خطورة النار بعد لمسها.
وإلى نفس الفكرة يذهب جون لوك الذي يرى ان العقل عبارة عن صفحة بيضاء خالية من كل معنى وكتابة ،والتجربة هي التي تكتب عليه ما تشاء أي أنه يؤكد بأن كل الأفكار التي في أذهاننا هي أفكار مكتسبة ، حيث يقول: "لا يوجد في العقل شيء ما لم يوجد من قبل في الحس". ويقول أيضا: " لو سألت إنسان متى بدأ يعرف لأجابك متى بدأ يحس " وهذا معناه أننا ندرك الأشياء الخارجية من حيث صفاتها وكيفيتها الحسية ، أي أن الإدراك عنده هو ترابط الاحساسات في الذهن مثل الليمون ندركها من حيث لونها وشكلها ورائحتها وطعمها (إحساس + إحساس + إحساس + إحساس = إدراك).
ويعتقد دافيد هيوم أن الإدراك ما هو إلا انطباع المحسوسات نتيجة تأثر الحواس، فما أفكارنا سوى نسخة من انطباعاتنا وخبراتنا الحسية لأنه لا وجود لشيء في الأذهان ما لم يوجد في الأعيان ، وبالتالي التجريب هو أساس التجريد ، لأن الحواس هي الوسائل الوحيدة للمعرفة وفاقد لحاسة ما فاقد للمعرفة المرتبطة بتلك الحاسة ، فمثلا ليس بإمكان الأكمه (الأعمى) أن يدرك الألوان ما دام فاقدا للإحساس البصري "الشيء يحس ولا يعقل".
فالتجربة الحسية إذن هي الأساس الأول لما نملكه من معارف وليس العقل.
لا ننكر دور الحواس في عملية الإدراك لكن القول بأن الإحساس هو المصدر الوحيد للإدراك فيه مبالغة وغلو ، لأن هذا الموقف لا يخلو من عدة سلبيات ونقائص من بينها:
هذه النظرية اعتبرت الإحساس كأساس وحيد للإدراك وأهملت دور العقل في ذلك لأنه لو كان الإحساس هو المصدر الوحيد للإدراك لكان الطفل والحيوان يدركان على السواء(يعقلان)كما أن هناك أشخاص لديهم حواس سليمة وهم لا يدركون كالبلاهة والضعف العقلي ، إضافة إلى ذلك أن الحواس في كثير من الأحيان ما توقعنا في الزلل والخطأ كرؤية الضوء لونه أبيض علميا أثبت أن له سبعة ألوان أو رؤية قرص شمس نراه صغير ولكن الحقيقة ليست كذلك ويقول سقراط في هذا السياق: " إن حواسنا تخدعنا خداعا كبيرا " ، وبالتالي الإدراك ليس مجرد ترابط الإحساسات في الذهن.
إن الانتقادات والاعتراضات الموجهة للموقفين السابقين أدت إلى ظهور موقف آخر وهو الموقف التركيبي حيث يرى أنصاره أن إدراكنا للعالم الخارجي لا يتوقف على العقل ولا يرتد إلى الحس وإنما العملية الإدراكية تحتاج إلى العقل والحس معا:
لأن الحواس تعتبر همزة وصل بين الإنسان ومحيطه فهي تعمل على نقل المؤثرات الحسية " الأصوات ألوان روائح " إلى الداخل أي إلى العقل والعقل بدوره يعمل على تنظيم الإحساسات وتفسيرها وتأويلها بغرض تحويلها إلى معارف ومعاني مجردة. وبهذا الحواس والعقل وجهان مختلفان
لعملية نفسية واحدة ألا وهي الإدراك " إحساس + تأويل = إدراك ".
تأسيس الموقف الشخصي يمكن للتلميذ أن يوفق أو يغلب أو يتجاوز.
حل المشكلة:
على ضوء مما تقدم نستنج أن إدراكنا للأشياء ليس عمل عقلي محض لأن العملية الإدراكية عملية مركبة ومعقدة تتكامل وتتفاعل فيها المعطيات الحسية مع الفاعليات العقلية وبالتالي لا يمكن تفسير الإدراك برده إلى عامل واحد.
وتبقى مشكلة طبيعة الإدراك من المشكلات والقضايا الفلسفية التي لا تزال تطرح على طاولة النقاش إلى يومنا هذا خاصة في ميدان علم النفس.
9) تحليل نصوص متنوعة:
تحليل نص ألان حول الإحساس و الإدراك
تحليل نص روني ديكارت حول الإحساس و الإدراك
تحليل نص بول غيوم حول الإحساس و الإدراك
الجهاز المفاهمي لمشكلة الإحساس و الإدراك
المقولات و الشواهد الفلسفية لمشكلة الإحساس و الإدراك
وثائق فلسفية حول مشكلة الإحساس و الإدراك
المصادر و المراجع لمشكلة الإحساس و الإدراك