0 تصويتات
في تصنيف منهجية دراسة اداب وفلسفة بكالوريا بواسطة (749ألف نقاط)

التعبير والانشاء أنشطة الاكتساب: نص الانطلاق: نص (الريال الضائع) .ص: 145/146

سنة 2 ثانوي 

لغة عربية للسنة الثانية ثانوي اداب وعلوم انسانية 

هلاً بكم طلاب وطالبات في موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي يسرنا أن نطرح بين يديكم إجابة السؤال القائل 

وتكون اجابتة الصحية والنموذجية للسؤال هي 

التعبير والانشاء

أنشطة الاكتساب: نص الانطلاق: نص (الريال الضائع) .ص: 145/146

الخطوة الأولى: التأطير (المقدمة)

1- العتبات النصية

 في هذه الخطوة سنقوم بتأطير النص ضمن الفن الأدبي الذي يندرج ضمنه، وهو القصة. ونقف في مرحلة التأطير على عتبات النص الخارجية (شكل النص، عنوانه، كاتبه، مصدره...)

 بعدها نقوم بتحرير مقدمة عامة تتناول ما يلي: تعريف القصة باعتبارها فنا سرديا واستعراض خصائصها ( التكثيف، اللحظة الزمنية الخاطفة...) تاريخ نشأتها( بداية القرن العشرين)، والعوامل المساعدة في نشأتها وازدهارها( المثاقفة، الترجمة، الصحافة)، وأبرز روادها العرب( محمود تيمور، يوسف إدريس، يحيى حقي، عبد الكريم غلاب، احمد بوزفور، مبارك ربيع...)

مبارك ربيع قاص مغربي من مواليد مدينة البيضاء قاص وكاتب روائي يميل في نصوصه القصصية إلى تصوير الواقع المعيش للإنسان البسيط....

الفرضية: يشير العنوان إلى الحدث الرئيس في القصة، وهو الريال الضائع الذي تتصارع حوله شخصياتها مما يؤزم علاقاتها. وهذا ما يضفي على موضوع القصة بعدا اجتماعيا خالصا.

القصصية، ومقوماتها الفنية؟

2- الإشكالية المطروحة

فما هي أحداث هذه القصة؟ وما مدى التزام الكاتب مبارك ربيع بخصائص الكتابة القصصية، ومقوماتها الفنية؟ وما هي أبعادها ومقاصدها؟

الخطوة الأولى: التفكيك (العرض)

ونحرص في هذه الخطوة على التمعن في قراءة النص، حتى نتمكن من تفكيكه، وجرد أحداثه، والإحاطة بعناصره ومقوماته السردية.

3-الأحداث والوقائع:

أ- تعرف الحدث الرئيس في القصة:

حلم الطفل اليتيم حسين في الحصول على ريال ضائع، وتحقق حلمه، لكن سرعان ما ضاع منه ليبدأ رحلة البحث عنه من جديد.

ب-تقطيع النص إلى متواليات سردية:

إذا تأملنا المقاطع السردية التي تكون هذه القصة، وجدناها تنتظم وفق التسلسل المنطقي والزمني الآتي:

* الوضعية الأولية:

 حلم الطفل حسين في الحصول على ريال ضائع، بعدما لمح صاحب السلعة يخرج من شكارته الكثير من الأوراق والقطع النقدية.

* الوضعية الوسطى: 

 - حدث طارئ ومفاجئ: عثور الطفل حسين على ريال ضائع.

 - تطورات الأحداث: تفاهته الريال لعجزه عن تلبية حاجيات حسين- بحثه عن صاحبه لإرجاعه إليه- رؤيته لامرأة عمياء تؤنب صبيا على تضييع الريال- اعتقاده أن الريال الذي عثر عليه هو ريالها- إعادته الريال إليها. 

  - النتيجة: اكتشافه خداع العمياء له بعد أن سلبته رياله بفضل الطفل المتسخ الذي كان يرافقها.  

* الوضعية النهائية: بحث الطفل حسين من جديد عن المتسولة العمياء لاستعادة رياله.

ما يمكن استنتاجه من هذه الخطاطة السردية، أن بنية القصة بدأت بوضعية رتيبة هادئة، وهو بحث الطفل حسين عن ريال ضائع. ليخترق هذه البنية حدثان مفاجئان؛ الأول ايجابي: عثوره على الريال، والثاني سلبي عند تعرضه للنصب وضياع الريال، لتغلق هذه البنية بوضعية هادئة مشابهة للوضعية الأولية؛ وهي عودة الطفل للبحث عن رياله.

- الــــقـــوى الــفـاعــلــة: وتشمل القوى الفاعلة التي تنجز وظيفة ما (أو أكثر)في المسار الحكائي للقصة: الشخصيات الآدمية(الإنسانية)، الحيوانات، الجمادات، الأفكار، والانفعالات والأحاسيس...التي ينبغي ترتيبها وتصنيفها من حيث طبيعتها، ومستوى أهمية أو قوة حضورها في النص القصصي حسب الدور الذي تقوم به(الأدوار الرئيسية/ الثانوية/سماتها/علاقاتها...)

الطفل الفقير حسين: طفل فقير متشرد يتيم الأب، يعيش ظروفا اجتماعية مزرية، حلمه العثور على ريال ضائع يلبي حاجياته البسيطة، رقيق المشاعر، عطوف، يقدم يد المساعدة...

المرأة المتسولة: امرأة عمياء فقيرة تحترف التسول، جشعة وطماعة، وتستغل براءة الأطفال في التسول...

الطفل المتسخ: طفل فقير متشرد يعين المرأة العمياء في التسول، محتال وماكر...

تتصارع الشخصيات فيما بينها حول الريال الضائع مما يبين بوضوح مدى الفقر الذي تعيشه في واقع اجتماعي صعب لا يرحم.

  وإذا طبقنا على الشخصيات في القصة النموذج العاملي، فإننا لن نهتم بها من حيث صفاتها الخلقية والخلقية، بل من حيث الدور الذي تلعبه في المسار السردي وفي نمو أحداث القصة، وهذا ما يطلق عليه العوامل وهي ستة:

-العامل الذات: الطفل حسين

-العامل الموضوع: العثور على ريال ضائع 

-العامل المساعد: السوق، صاحب السلعة -العامل المعارض: المرأة العمياء

-العامل المرسل: الحاجة والفقر، تلبية حاجياته البسيطة -العامل المرسل إليه: إيجاد ريال ضائع

 -الــــمـــكــان:

يحظى المكان بأهمية بالغة في النص القصصي لما يضطلع به من ادوار ووظائف متعددة كإسهامه في الإيهام بواقعية الأحداث أو الإيحاء المزي بفكرة...

وبالنظر مجددا إلى النص القصصي السابق تستوقفنا مجموعة من الأمكنة والفضاءات، كما يلفت انتباهنا ما تتميز به من سمات ومحددات. ( درب عمر، طريق مديونة، شارع محمد الخامس، طريق الجمعة...) 

الــــزمن الــقـــصــصي:

 لعب الزمان هو الآخر دورا مشابها للزمان ومساعدا له؛ من خلال تأطير هذه الأحداث ورسم حدودها وإبراز دلالاتها. ويمكن توضيح ذلك من خلال أشكاله الآتية:

-زمن الحكي: هو زمن الحبكة القصصية ويتم ضبطه بواسطة مشيرات عدة (اليوم، الشهر، السنة، الفصول، الأعياد، سن الشخصيات...)

-زمن السرد: وهو زمن تخيله الكاتب وأخضعه لتنظيمه الخاص وهو خاص بطريق عرض الأحداث، ونميز فيه بين ثلاثة أزمنة(تعاقبي/ هابط/ متقطع)

وتتميز القصة بهيمنة الزمن التعاقبي(زمن صاعد) عليها؛ فالكاتب يقدم الأحداث في تسلسلها المنطقي المعقول، دون استرجاع أو استشراف. وتمتاز هذه الوتيرة الزمنية بالتكثيف والاختزال نتيجة السرعة في تعاقب الأحداث.

وتجدر الإشارة إلى زمن الحكي والسرد لا يلتقيان إلا في الحوار وأن الزمن في القصة القصيرة اقرب إلى اللقطة العابرة الخاطفة وأميل إلى الإيقاع السريع.

-زمن الفعل: وهو الزمن النحوي نميز فيه بين الماضي والمضارع والأمر.

 تعرف القصة هيمنة مطلقة لأفعال الحاضر(...).

-زمن الذاكرة: وهو الزمن النفسي الداخلي الخاص بالشخصية.: يحضر بقوة كذلك في النص؛ فمن خلال نغوص في أعماق نفسية الطفل حسين، ونعرف أحلامه ورغبته الشيديدة في تحقيق الهدف.

الحوار: 

يحضر كثيرا في النص، فهو نوعان

حوار داخلي: بين الطفل ونفسه. وهو يعكس بحثه المضني عن الريال، ورغبته الشديدة في تحقيق هذا الحلم.

حوار خارجي: بين الطفل والمتسولة والطفل المتسخ. وهو الحوار الذي يعكس تعرضه للنصب والاحتيال، وضياع الريال

 ولابد من الإشارة إلى أن الحوار، هو الحالة الوحيدة التي ينتج عنها تطابق وتساو بين زمن القصة وزمن السرد. وهو يلعب دورا كبيرا في الإيهام بواقعية الأحداث، وكسر رتابة السرد.

 وضعية السارد في القصة:

  الـــســـــرد:ويقصد بالسرد الطريقة التي تعرض بها مجموع الوقائع والأحداث القصصية في الحكاية ويتبين ذلك من خلال بعض المؤشرات والعناصر في النص كضمير السرد (مشارك في الأحداث آو غير مشارك) وزاوية النظر أو الرؤية السردية (الرؤية من خلف/ الرؤية مع/ الرؤية من خارج)

والعودة إلى النص يتبين أن السارد غير مشارك في القصة والضمير المعتمد في السرد هو ضمير الغائب أما الرؤية السردية المهيمنة فهي من خلف

تركيب النص:

استنادا إلى ما سبق، يتبين لنا أن الكاتب المغربي مبارك ربيع، قد استطاع في قصته هذه تمثل خصائص القصة الفنية ومقوماتها؛ من خلال اعتماده على وحدة الحدث (الصراع حول الريال الضائع)، والشخصية الرئيسية(الطفل حسين)، ومحدودية الزمان(النهار)، والمكان. كل هذه الخصائص الفنية تضافرت لتعكس صورة الواقع الاجتماعي الصعب الذي تعيشه الفئات الهشة من المجتمع المغربي، حيث تصارع الفقر والحرمان في صمت، وتتجرع مرارة الحرمان، وتذوق وبال التشرد والتسول دون معين أو كفيل. لنصل إلى أن الكاتب مبارك ربيع في نصه هذه قد نجح في تسليط الضوء على هذه الواقع الاجتماعي المريض بأسلوب سهل فريد جعل من نصه قصة اجتماعية خالصة. 

لتكون بذلك القصة الاجتماعية أنسب نوع قصصي يستطيع رصد الواقع المجتمعي وعكس ظواهره المرضية تعريفا لها، وبحثا عن حلول لها.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (749ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
التعبير والانشاء أنشطة الاكتساب: نص الانطلاق: نص (الريال الضائع) .ص: 145/146

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى الحل المفيد، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...