أثبت أن من فقد حسا فقد معرفة استقصاء بالوضع
مقالة الاستقصاء بالوضع ( من فقد حسا فقد معرفة )
أثبت صحة الأطروحة القائلة: أن من فقد حسا فقد معرفة
مقالة نموذجية عن الإستقصاء بالوضع
في موقع،{{ الحل المفيد}}، نطرح عليكم طلاب وطالبات bac البكالوريا للسنة أولى والثانية والثالثة ثانوي ملخص شرح تحليل وتحضير النصوص والمقالات الفلسفية باك 2023 2024 جميع الشعب كما نقدم لكم الأن أعزائي التلاميذ إجابة السؤال الفلسفي القائل... ______مقالة الاستقصاء بالوضع ( من فقد حسا فقد معرفة )
الإجابة هي كالتالي
مقالة الاستقصاء بالوضع (أثبت أن من فقد حسا فقد معرفة )
الحل المقترح
المقدمة:
تمثل الحقبة اليونانية في تاريخ الفلسفة منبع الفكر الفلسفي بحيث قد أثير فيها عدة مشكلات محورية ، مشكلة أصل الوجود، الأخلاق، أصل المعرفة ... وتعتبر هذه الأخيرة من أهم المشكلات فقد ساد لدى الفلاسفة اليونانيين منذ سقراط أن المعرفة أساسها العقل، إلا أن هذا الرأي قد انتقل وظهر فكر معارض يقر بالأساس الحسي للمعرفة الإنسانية يمثله أرسطو. وأمام هذا الجدل كيف لنا أن نثبت صحة هذا الفكر؟ وماهي الأدلة التي يمكن لنا الدفاع بها عن هذا الطرح؟
العرض:
عرض الأطروحة:
إن المعرفة الإنسانية حسب رأي الإتجاه الحسي مصدرها الحواس التي تمثل نشاط تفاعل مع العالم الخارجي من خلال ما يمتلكه الإنسان من قدرات حسية ذاتية، ويتبنى هذا الرأي الحكيم اليوناني أرسطو ويسانده في الرأي السفسطائيون بزعامة برونافوراس الذي قال:< الإنسان مقياس كل شيء> وعلى هذا الأساس تكون المعرفة نسبية متغيرة من فرد لآخر وما يقيم الحجة على هذا الرأي هو أن الحواس هي الواسطة أو النافذة للعالم الخارجي الذي يعتبر مصدرا للمعرفة كما أن العالم الخارجي يتميز بالتغير والنسبية وكذللك الحال مع المعرفة إضافة إلى أن الواقع يؤكد أن فقدان إحدى حاسة من الحواس يؤدي حتما لفقدان معرفة مثل < فقدان الاعمى لمعرفة الألوان، فقدان الأصم للاصوات...> وقد أكذ هذا أرسطو قوله < من فقد حسا فقد معرفة >
عرض نقيض الأطروحة:
لهذه الأطروحة خصوم يمثلهم الإتحاد العقلاني بزعامة أب الفلسفة سقراط ويسانده تلميذ أفلاطون حيث أنهم يقرون أن أساس مصدر المعرفة هو العقل الذي يعتبر ميزة الإنسان وقدسه اليونانيون باللوغوس وقد صرح سقراط عن رأيه قائلا:< لن أطيع شيئا خارجا عني باستثناء اللوغوس الذي يظهر لي في كل إمتحان أفضل مايجب > ودليله على هذا الرأي هو أن العقل ميزة مشتركة بين البشر من خلالها يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ . أما من وجهة نظر أفلاطون فإن العقل مصدر المعرفة الحقيقية لأنه القدرة الوحيدة التي تمكن الإنسان من استرجاع المعرفة التي تمكن الإنسان من استرجاع المعرفة التي مزود بها في العالم المثالي المعقول بعد أن نسيها بفعل الأأنشغال بهموم الشهوات الجسدية وفق ماصورهفي أسطورة الكهف وفي هذا السياق يقول :< المعرفة تذكر والجهل نسيان >
لكن رغم أهمية العقل ودوره في المعرفة إلا أن الإقرار به كمصدر وحيد ومستقل عن النشاط الحسي رأي غير معقول لعدة مبررات ، فالعقل في بداية نشاطه لابدله من صور حسية يتمكن بها من بناء المعرفة فكيف للعقل أن يميز بين الخير والشر وبين النافع والضار أو بين الموضوع ونقيضه دون مواضيع حسية. فالعقل ليس بمقدوره الإطلاع على العالم الخارجي دون قدرات الحواس كما أن الواقع يؤكد أن المعارف العقلية تصحح وتغير من خلال الحواس وخبراتها، وما يفقدها الطرح ويضحد، هو أنه لو صح القول بأن العقل كقدرة مشتركة بين البشر مصدرا للمعرفة لتساوى الناس في المعرفة وهذا غير ممكن وباطل في الواقع
الدفاع عن الأطروحة:
إن أطروحة الإتحاد الحسي سليمة الطرح وهي مقبولة إلى حد كبير، ويمكن تأكيدها بعدة أدلة فالمعرفة الإنسانية مصدرها الخبرة الحسية في الواقع بدليل أن الإنسان منذ نعومته يقوم بالنشاط الحسي ويتعلم كل المعارف الألى من خلال الحس وأي خلل في النشاط الحسي يجعل الطفل يعيش متأخرا معرفيا بالمقارنة مع أقرانه كما أثبت علوم التربية . وقد عبر عن ذلك العلم الأمريكي جان بياجيه بقوله :< إن المعرفة ليست معطى نهائي جاهز وإن التجربة ضرورية لعملية التشكيل والتجريد > إنما أن واقع العلوم يؤكد أن المعارف والقوانين تتطور بتطور الخبرة الإنسانية في العالم الحسي حتى المبادئ العقلية المجردة ، فالرياضيات مثلا تتطور بتطور العلوم التجريبية
الخاتمة:
من منطق الأدلة المشار إليها سلفا لعرض الأطروحة والدفاع عنها يمكن الإقرار بدون أي شك أن أصل المعرفة ومنبعها النشاط الحسي، وهي معرفة نسبية متغيرة ،ذلك لأن الوسط الذي يعيش فيه الإنسان حسي متغير، ومن هناك يمكن تبني أطروحة أرسطو واعتبارها أطروحة سليمة ومؤسسة