السلطان الب أرسلان محمد الأسد الشجاع تاريخياً زوجات وأبناء الب أرسلان ويكيبيديا
من هو الب أرسلان
عدد زوجات السلطان الب أرسلان تاريخياً
أبناء ألب ارسلان السلاجقه
موت الب أرسلان
كيف مات الب أرسلان تاريخياً
مختصر السلطان الب أرسلان ويكيبيديا
الإجابة هي كالتالي
السلطان ألب أرسلان (محمد) الأسد الشجاع
هو السلطان الكبير، الملك العادل، عضد الدولة، أبو شجاع ألب أرسلان، محمد بن السلطان جغر بيك داود ميكائيل بن سلجوق بن تُقاق ابن سلجوق التركماني، الغُزَّي، من عظماء ملوك الإسلام وإبطالهم ، ..
ملك بعد عمه طغرل بك، وكان عادلاً سار في الناس سيرة حسنة، كريماً رحيماً، شفوقاً على الرعية رفيقاً على الفقراء، بارّا بأهله وأصحابه ومماليكه كثير الدعاء بدوام ما أنعم به عليه، كثير الصدقات يتصدق في كل رمضان بخمسة عشر ألف دينار، ولا يعرف في زمانه جناية ولا مصادرة، بل يقنع من الرّعايا بالخراج في قسطين، رفقا بهم .
اجتماع الكلمة عليه :
اعتمد ألب أرسلان في الوزارة على وزيره المشهور نظام الملك، وكان وزير صدق، يكرم العلماء والفقراء، ..
ولما عصى الملك شهاب الدولة قُتُلمش، وخرج عن الطاعة، وطمع في أخذ الملك من ألب أرسلان وكان من بني عم طغرل بك، فجمع وحشد واحتفل له ألب أرسلان فقال له الوزير : أيها الملك، لا تخف؛ فإني قد استخدمت لك جنداً ليلياً يدعون لك وينصرونك بالتوجه في صلواتهم وخلواتهم، وهم العلماء والصلحاء، فطابت نفسه بذلك،...
فحين التقى مع قتلمش لم ينتظره أن كسره، وقتل خلقاً من جنوده، وقُتل قتلمش في المعركة واجتمعت الكلمة على ألب أرسلان ، وعظم أمره، وخطب له على منابر العراق والعجم وخراسان ودانت له الأمم .
سماحه للسيدة أرملة طغرل بك وابنه الخليفة بالرجوع إلى بغداد
ففي سنة 456ﻫ أذن ألب أرسلان للسيدة ابنة الخليفة في الرجوع إلى بغداد وأرسل معها بعض القضاة والأمراء، فدخلت بغداد في تجُّمل عظيم، وخرج الناس للنظر إليها، فدخلت ليلاً في أبهة عظيمة، ففرح الخليفة وأهلها بذلك وأمر الخليفة بالدعاء للملك ألب أرسلان على المنابر في الخطب فقيل في الدعاء : اللهم وأصلح السلطان المعظم عَضُدَ الدولة وتاج الملة ألب أرسلان أبا شجاع محمد بن داود. ..
وجلس الخليفة للناس جلوساً عاماً وبايعهم للملك ألب أرسلان وأرسل إليه بالخلع والتقليد مع الشريف نقيب العباسيين طراد بن محمد الزيني، ..
ومنح الخليفة لقبا للوزير نظام الملك( قوام الدين والدولة رضي أمير المؤمنين) ، و كان يقال له قبل ذلك : خواجاً بزرك.
وأرسل الملك ألب أرسلان بالهدايا والتحف النفيسة المفتخرة، واستقرت أمره على بغداد وجميع بلاد العراق .
جهاده في سبيل الله :
كان ألب أرسلان كعمه طغرل بك – قائداً ماهراً مقداماً وقد اتخذ سياسة خاصة تعتمد على تثبيت أركان حكمه في البلاد الخاضعة لنفوذ السلاجقة، قبل التطلع إلى إخضاع أقاليم جديدة، وضمها إلى دولته،...
كما كان متلهفاً للجهاد في سبيل الله، ونشر دعوة الإسلام في داخل الدولة المسيحية المجاورة له، كبلاد الأرمن وبلاد الروم، وكانت روح الجهاد الإسلامي هي المحركة لحركات الفتوحات التي قاما بها ألب أرسلان وأكسبتها صبغة دينية، ..
وأصبح ألب قائد السلاجقة زعيماً للجهاد، وحريصاً على نصرة الإسلام ونشره في تلك الديار، ورفع راية الإسلام خفاقة على مناطق كثيرة من أراضي الدولة البيزنطية ،
وقد ظل ألب أرسلان سبع سنوات يتفقد أجزاء دولته المترامية الأطراف، قبل أن يقوم بأي توسع خارجي، وعندما أطمئن على استتباب الأمن وتمكن حكم السلاجقة في جميع الأقاليم والبلدان الخاضعة له،
ثم أخذ يخطط لتحقيق أهدافه البعيدة، وهي فتح البلاد المسيحية المجاورة لدولته، وإسقاط الخلافة الفاطمية " العبيدية في مصر، وتوحيد العالم الإسلامي تحت راية الخلافة العباسية السنية ونفوذ السلاجقة، فأعد جيشاً كبيراً اتجه به نحو بلاد الأرمن وجورجيا فافتتحها وضمها إلى مملكته، كما عمل على نشر الإسلام في تلك المناطق .
وأغار ألب أرسلان على شمال الشام وحاصر الدولة المرداسية في حلب، والتي أسسها صالح بن مرداس على المذهب الشيعي سنة 414ﻫ وأخبر أميرها محمود بن صالح بن مرداس على إقامة الدعوة للخليفة العباسي بدلاً من الخليفة الفاطمي العبيدي سنة 462ﻫ ،
ثم أرسل قائد الترك أتسنسر بن أوق الخوارزمي في حملة إلى جنوب الشام فانتزع الرملة وبيت المقدس من أيدي الفاطميين العبيديين، ولم يستطيع الاستيلاء على عسقلان التي تعتبر بوابة الدخول إلى مصر،..
وبذلك أضحى السلاجقة على مقربة من قاعدة الخليفة العباسي والسلطان السلجوقي داخل بيت المقدس ، ..
وفي سنة 462ﻫ ورد رسول صاحب مكة محمد بن أبي هاشم إلى السلطان يخبره بإقامة الخطبة للخليفة القائم وللسلطان، وإسقاط خطبة مصر " العبيدي، وترك الأذان بحي على خير العمل " فأعطاه السلطان ثلاثين ألف دينار وقال له : إذا فعل أمير المدينة كذلك أعطيناه عشرين ألف دينار ، ..
وكان حريصاً على إقامة العدل في رعاياه وحفظ أموالهم وأعراضهم، بلغه أن غلاماً من غلمانه أخذ إزاراً لبعض التجار، فصلبه فارتدع سائر المماليك به، خوفاً من سطوته، ..
وكتب إليه بعض السُّعاة في نظام الملك، فاستدعاه وقال له : إن كان هذا صحيحاً فهذَّب أخلاقك، وأصلح أحوالك، وإن لم يكن صحيحاً فاغفر لهم زلتهم بمُهمَّ يشغلهم عن السعاية بالناس ،...
وكان كثيراً ما يقرأ عليه تواريخ الملوك وآدابهم، وأحكام الشريعة، ولمّا اشتهر بين الملوك حُسن سيرته، ومحافظته على عهوده أذعنوا له بالطاعة والموافقة بعد الامتناع وحضروا عنده من أقاصي ما وراء النهر إلى أقاصي الشام .