مشكلة اللغة والفكر خاص بشعبتي اللغات الأجنبية والآداب والفلسفة أسئلة حول مشكلة اللغة والفكر
مقالة حول مشكلة اللغة والفكر
مشكلة اللغة والفكر: خاص بشعبتي اللغات الأجنبية والآداب وفلسفة.
نص السؤال: *هل تعجز اللغة عن مسايرة ديمومة الفكر؟
الأسئلة المشابهة:
*هل الفكر أفضل من اللغة؟
*هل الفكر أوسع من اللغة؟
هل الفكر أسبق من اللغة؟
*هل الألفاظ حصون المعاني؟
*هل الألفاظ قبور المعاني؟
*هل اللغة عاجزة عن استيعاب ما يحويه الفكر من أفكار؟
*هل اللغة تعيق الفكر؟
*هل نحن نفكر ثم نتكلم أم نفكر ونتكلم في آن واحد؟
*هل القدرة على الفهم تتناسب مع القدرة على التبليغ؟
*هل العلاقة بين اللغة والفكر علاقة اتصال أم انفصال؟
-هذه الأسئلة تتمحور حول موضوع طبيعة العلاقة بين الفكر واللغة هل هي علاقة اتصال أم علاقة انفصال. أي بين الاتجاهين الثنائي (الانفصالي) والواحدي (الاتصالي).
-المقالة تكون بالطريقة الجدلية.
-التصميم المنهجي للمقال:
المقدمة:
• تمهيد وظيفي يخدم الموضوع كأن نعرف كلا من الفكر واللغة.................
• إبراز العناد الفلسفي: ولقد اختلف الفلاسفة والمفكرون وعلماء اللغة حول موضوع طبيعة العلاقة بين اللغة والفكر مما أدى الى ظهور اتجاهين متعارضين الأول منهما يعتقد أنصاره أن اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر، والآخر يرى خلاف ذلك..........................................
• صياغة السؤال بأسلوب خاص: من هنا ورفعا للجدال والتعارض بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل الألفاظ حصون للمعاني أم قبور لها؟ وبعبارة أخرى: هل اللغة عاجزة عن مسايرة زخم الافكار؟
العرض:
01- الاتجاه الثنائي: الانفصالي.
أبرز فلاسفته وأنصاره: أفلاطون، ديكارت، برغسون، بول فاليري، الجاحظ، ليبنتز، شوبنهاور، الاتجاه الصوفي، الاتجاه الرومانسي.......
الأدلة والحجج:
*الفكر أوسع وأرحب من اللغة.
*الفكر يمثل ديمومة مستمرة.
*الفكر سابق عن اللغة ومنفصل عنها
*اللغة عاجزة عن مسايرة ما يحويه الفكر من أفكار
*اللغة تعيق الفكر أحيانا
*الفكر ممتد الى لا نهاية وذاتي يختلف من شخص لآخر
*الفكر يمتاز بالحيوية وهو قابل للتطور والتجدد باستمرار
*اللغة محدودة وألفاظها معدودة
*اللغة موضوعية تشكل إطارا عاما للأفراد داخل المجتمع
*اللغة تمتاز بالجمود وغالبا ما تكون عاجزة عن التعبير
*كثيرة هي المواقف التي يتوقف فيها المتكلم أو يشطب فيها الكاتب عبارات ويبحث عن غيرها
*نحن نمتلك فيضا من الأفكار لا يوجد ما يقابله من ألفاظ
*ابداع الانسان لطرق متنوعة للتعبير خير دليل على عجز اللغة (الفن، الموسيقى، الرسم...) وكلها أدوات حاول من خلالها أن يغطي عجزها باحثا عن أفضل وسيلة للتعبير.
*أشار "أفلاطون" الى أسبقية الفكر وجوديا ذلك أن الافكار مصدرها عالم المثل في حين تنتمي الألفاظ الى العالم الحسي وبما أن الأول أفضل من الثاني فإن الفكر أفضل من اللغة.
*أكد الجاحظ أن اللغة عاجزة عن التعبير لعدم قدرتها على مسايرة زخم الأفكار يقول: "إن حكم المعاني خلاف حكم الألفاظ لأن المعاني مبسوطة الى غير نهاية وأسماء المعاني معدودة محدودة".
*أكد الالماني "شوبنهاور" أن الفكر حيوي واللغة جامدة لدرجة تموت فيها الأفكار إذا تحولت الى كلمات يقول: "الأفكار تموت لحظة تجسيدها في كلمات"
*في حين يميز "برغسون" بين عالمين الأول مادي وفيه تصلح اللغة كأداة للتعبير والثاني نفسي شعوري تعجز فيه اللغة عن التعبير وإيصال مشاعرنا الى الغير وإن فعلت أخلت بها ونقلتها على غير حقيقتها.
*يحلو للرومانسيين كثيرا أن يرددوا "ما أرخص الحب إذا تحول الى كلمات"
*المثل الصيني "الصورة أفضل من ألف كلمة"
*"ديكارت" : "أنا أفكر فأنا إذن موجود".
"بول فاليري": "أجمل الأشعار هي التي لا نكتبها".
النقد: رغم ما قدمه أنصار الاتجاه الثنائي من أدلة إلا أنهم تعرضوا لانتقادات عديدة أهمها:
*بالغوا في تمجيد الفكر والتقليل من شأن اللغة
*الفكر دون لغة نشاط أخرس.
*معطيات علم النفس تؤكد أن الطفل يتعلم الفكر واللغة معا.
*أسبقية الفكر عن اللغة مجرد أسبقية منطقية لا زمنية، فالإنسان يشعر أنه يفكر ويتكلم في آن واحد.
*الواقع يثبت أنه يستحيل التفكير دون لغة.
*كيف يمكن أن تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها؟
*كيف تتمايز الأفكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية؟
*اللغة التي وصفت بالعجز هي التي ساهمت على مر العصور في الحفاظ على الابداع الانساني ونقله الى الاجيال.
*التفكير دون لغة مجرد شعور.
02- الاتجاه الواحدي: الاتصالي
أبرز فلاسفته وأنصاره: أرسطو، ألان، هيجل، ستالين، كوندياك، بنفنيست، لافيل، واطسون، مولر، دوسوسير، هاملتون........
الأدلة والحجج:
*العلاقة بين الفكر واللغة علاقة اتصالية فهما يمثلان وحدة عضوية.
*أكد ذلك أرسطو في كتابه "الأورغانون" خاصة في مبحثي الحدود والقضايا.
*أشار "كوندياك" الى أن الواقع الحسي هو المصدر الوحيد للغة والفكر ولا تمايز بينهما رافضا بذلك فكرة أفلاطون.
*شبه "دوسوسير" العلاقة بينهما بالورقة ذات وجهين يصعب فصل أحدهما عن الآخر.
*يقول "اميل بنفنيست": "إن التفكير ليس من الداخل في شيء ولا وجود له خارج عالم الألفاظ".
*العلاقة بينهما تواصلية فهما وجهين لعملة واحدة.
*يمثل كل منهما خاصية فريدة لدى الانسان.
*الألفاظ حصون المعاني ولا تفكير دون لغة "هاملتون".
*اللغة والتفكير شيء واحد والرغبة في التفكير دون كلمات محاولة عديمة المعنى"
*الكلمة تعطي للفكر وجوده وتثريه.
*أكد "ألان" أن الطفل يتعلم الفكر واللغة في آن واحد.
*الانسان يكشف أفكاره من خلال اللغة.
*اللغة جسد الفكر وليس ثوبه."لافيل"
*كلما زادت الثروة اللغوية زادت القدرة على التعبير.
*اللغة تصبغ الفكر بالصبغة الاجتماعية وتخرجه من الفردية.
*الألفاظ توضح المعاني وتميزها عن بعضها.
*"نحن نفكر داخل الكلمات" "هيجل".
*الفكرة تؤخذ من العبارة والعبارة ما هي الا الوجود الخارجي للفكرة.الاعتقاد بوجود نشاط فكري دون لغة مجرد توهم إذ "عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت، وعندما نتحدث فنحن نفكر بصوت عال".
*"هيبوليت": "إذا فكرنا دون لغة فنحن لا نفكر".
*"هاملتون": "الالفاظ حصون المعاني".
*"كولن ولسن": "فالفكر دون لغة كالقلم دون حبر"
*تنوع اللغة مصدر تنوع الافكار.
النقد: لكن أنصار هذا الاتجاه لم يسلموا بدورهم من الانتقادات لعل أبرزها:
*أغفلوا حقيقة يؤكدها الواقع وهي أن الانسان في سعيه لايجاد أفضل وسيلة للتعبير قد تجاوز اللغة الى وسائل أعمق وأبلغ تأثيرا..كالفنانين و.....
*من جهة أخرى كيف نفسر الاخطاء التي يقع في المتكلم والهفوات التي لا سبب لها سوى عجز اللغة عن التعبير.
*كيف نطابق بين اللغة والفكر ولكل منا تجربة شخصية تعلمه أن الفكرة تحضر أولا، ونتأخر أو نفشل في ايجاد التعبير الكلامي عنها؟
*حتى وإن سلمنا مع أنصار هذا الاتجاه بالصلة الوثيقة بين اللغة والفكر فإننا نرفض المطابقة بينهما.
*التركيب وإبراز الرأي الشخصي:
*نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين يمكننا التوفيق بينهما بالقول أننا نرفض القول بوجود فكر مستقل عن اللغة أي لا يمكن فصل الفكر عن اللغة، كما نرفض المطابقة بينهما. أي لا يمكن اعتبارهما شيئا واحدا. ولذلك فالعلاقة بين اللغة والفكر علاقة تبادلية علاقة تأثير وتأثر، فاللغة تؤثر في الفكر وتتأثر به.......+الرأي الشخصي..
الخاتمة: حل المشكلة.