كيفية كتابة مشروع تخرج. نماذج مشروع التخرج
كيفية كتابة مشروع التخرج؟
كيفية كتابة مشروع التخرج؟ يهدف مشروع التَّخرُّج إلى قياس قُدرة الطلاب على مُعالجة مُشكلة أو قضية مُعيَّنة، وذلك على حسب التَّخصُّص الجامعي؛ فنجد على سبيل المثال طلاب الخدمة الاجتماعية يُقدِّمون مشاريعَ تتعلَّق بمُعالجة السلبيات المُجتمعية، أو التربوية، أو النفسية، ونجد طلاب كليات الهندسة يلتزمون بمشروعات ذات صبغة تنفيذية، أو عملية، وقد يكون ذلك في صورة اختراع يُنفِّذه طالب، أو أكثر، وفي النهاية تُمنح درجات للطلاب بناءً على المشروع، ويُضاف ذلك في كثير من الجامعات للمجموع النهائي التراكُمي بسنوات الدراسة، وسنتناول في مقالنا كيفية كتابة مشروع التَّخرُّج في نقاط تفصيلية مُتعمِّقة.
عناصر الموضوع:
كيفية كتابة مشروع التخرج؟
اخـــــتيار مــــــــــــوضوع المشروع.
خطـة البحث العلـمي (مُقترح البحث).
تجــــــــــــــميع البيانات والمعلومات.
اختـــيار العيِّنة وأدوات البحث.
إجـــــــراءات كتابة مشـروع التخرج.
الضوابط الشكلية في مشروع التخرج.
كيــفية كتابة مشروع التخرج؟
تتطلَّب كتابة مشروع التخرج مجموعة من المراحل، وسنوضحها كما يلي:
اخـــــتيار موضوع المشروع:
تُوجد مجموعة من الشروط الهامَّة فيما يتعلق باختيار موضوع مشروع التخرج، وقد يكون الموضوع من اختيار الباحث، أو يحدد المشرفون وجهات الدراسة ذلك، ومن أهم الشروط الواجب مُراعاتها ما يلي:
أن يكون موضوعًا جديدًا ومُبتكرًا.
أن يكون الموضوع مرتبطًا بتخصص الباحث.
أن يكون موضوع البحث أصيلًا وغير مُنتحَل من أبحاث سابقة، وفي حدود نسب الاقتباس المقررة.
توافر مصادر المعلومات حول الموضوع.
أن يحقق الموضوع قيمة على الجانب العلمي أو المجتمعي.
أن يتوافق الموضوع مع أخلاقيات البحث العلمي.
الواجبات
خطـة البحث العلمي (مُقترح البحث):
الخطة البحثية أو المُقترح البحثي عبارة عن العناصر الأساسية التي يتألف منها البحث، ويقدمها الطلاب أو الطالبات بهدف تقييم الموضوع أولًا، وقبل الضلوع في تنفيذه، ضمانًا لتحقيق الفائدة المرجوة من الجانب العلمي، كما أن الخطة تنظم عملية تنفيذ البحث مستقبلًا.
تتضمَّن خطة البحث ما يلي: العنوان، مقدمة محدودة عن طبيعة المشكلة، ومحددات الدراسة، وأهمية وأهداف الموضوع، والمناهج العلمية، والعيِّنة والأدوات، وتساؤلات البحث أو الفرضيات، مع توضيح لما يمكن أن يُسفر عنه الموضوع من نتائج يتوقعها الطالب.
تجــــــــــــــميع البيانات والمعلومات:
ينبغي التفرقة بين عملية جمع البيانات والمعلومات قبل وبعد تقديم خطة البحث العلمي؛ فقبل تقديم الخطة يجمع الباحث معلومات أولية وبشكل بسيط، والهدف منها كتابة الخطة وتقديمها، وبعد الحصول على الموافقة من جانب جهات الدراسة؛ يبدأ الطالب في عملية جمع البيانات والمعلومات بصورة موسعة ووفقًا لنظام منهجي.
يمكن جمع المعلومات بصورة غير مباشرة عن طريق مُطالعة أمهات الكتب (المصادر)، أو الكتب الشارحة (المراجع)، أو القواميس اللغوية لتعريف بعض المصطلحات، أو عن طريق المجلات العلمية المحكمة والدوريات، وفي هذه الفترة أصبحت شبكة الإنترنت مصدرًا مهمًّا لتجميع المعلومات، ولكن يجب على الطلاب والطالبات اللجوء للمصادر التي تتَّسم بالمصداقية، وهناك كثير من مواقع البحث العلمي الموثوق منها.
اختـــيار العيِّنة وأدوات البحث:
ليس حكرًا على جميع الطلاب اختيار عيِّنة للبحث، ولكن يتوقف ذلك على مدى حاجة الطالب لمعلومات ميدانية (مباشرة)، ويشيع ذلك في البحوث التنفيذية، والتي تحتاج لمعالجة إشكالية، وتطبيق النتائج على أرض الواقع.
ظهر أسلوب البحث بالعيِّنة منذ القرن الثامن عشر، وذلك مع بدء تطبيق نظرية الاحتمالات الإحصائية؛ حيث يختار الباحث مجموعة من الأشخاص أو الجهات التي تتوافر لديهم الخصائص التي يُفتِّش عنها الباحث، وطريقة اختيار عيِّنة البحث (المُستجيبين) تتم إما بصور احتمالية، بمعنى لجميع أفراد الدراسة نفس فرصة الظهور في العيِّنة، أو بصورة لا احتمالية أو عمدية، حيث يختار الطالب ما يراه مناسبًا لإجراء الدراسة.
إجـــــــراءات كتابة مشروع التخرج:
صفحة عنوان البحث:
وتُعد صفحة العنوان هي الأولى في مشروع التخرج، وتلي الغلاف مباشرة، ويُدوِّن فيها الطالب اسم الجامعة، والكلية، والتخصص في الجانب العلوي الأيسر، وفي منتصف الصفحة عنوان البحث، ويلي ذلك اسم الطالب أو الطلاب المنفذين، ويتبع ذلك أسماء الدكاترة المشرفين على البحث، وفي النهاية سنة إعداد البحث.
صــفحة إهداء البحث: وصفحة إهداء الباحث تلي صفحة العنوان، وتتمثَّل في عدد من الجمل المنظمة، وفيها يمدح الطالب أو الطالبة أفراد الأسرة ممن كان لهم تأثير إيجابي في الحياة، ويمكن أن يكون ذلك مُوجَّهًا لشخص أو أكثر مثل: الأم والأب والأخ والأخت والأبناء والزوجة وغيرهم من الأقارب.
صفحة الشكر والتقدير:
وهي صفحة مُشابهة لإهداء البحث، غير أن المستهدفين من تلك الصفحة هم مجموعة المفحوصين (عيِّنة الدراسة)، أو المشرفين الذي ساعدوا الباحث وأمدوه بمعلومات قيمة ساهمت في خروج البحث بالجودة المطلوبة، كما أن هناك نوعية من الأبحاث تنصبُّ على جهات مُعيَّنة، ويمكن أن يتضمَّن ذلك الجزء تقديم الشكر للمسؤولين عن تلك المؤسسات.
صفحتا ملخص البحث abstract:
يُعتبر ملخص البحث من بين الأجزاء المهمة في مشروع التخرج، ويدون في صفحة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية، ويحتوي على عرض مبسط ومُوجز لجميع أجزاء البحث.
مقدمة البحث:
المقدمة تهيئ القارئ ذهنيًا، وهي تمثل تمهيدًا يستعرض عوام الموضوع محل مشروع التخرج، وتتطلب عددًا محدودًا من الصفحات، وهناك من يفصل بابًا كاملًا ويُطلق عليه المقدمة، ويستعرض فيه الإطار العام للبحث، وآخرون يضعون مقدمة منفصلة عن باقي أجزاء الدراسة.
جزء الإطــــار العام:
إشكالية البحث:
يلخص الطالب أو الطالبة المشكلة محل الاهتمام في عدَّة جُمل، وبشكل مُختصر، وذلك الجزء يستهدف تعريف القُرَّاء بجوانب إشكالية البحث.
أهمـــــية البحث:
يمكن تعريف أهمية البحث (مشروع التخرج) على أنها مبررات منطقية للمشكلة، وينقسم ذلك إلى:
أهمية عملية: بمعنى استخدام النتائج في معالجة سلبيات محددة بالميدان التنفيذي.
أهمية نظرية: وهي تتمثَّل في الوصول لمعلومات ومعارف وقواعد جديدة لم تُطرح من قبل.
أهــــداف البحث:
تُعرف أهداف البحث بأنها الغايات والمقاصد التي يسعى الطالب لبلوغها، وينبغي كتابة تلك الأهداف بأسلوب واضح، وكذا وجب أن تكون منطقية ومعقولة، ويمكن أن تتحقق عمليًا، وذلك الجزء يقوم الباحث بترجمته في مرحلة لاحقة لتساؤلات وفرضيات ببند مستقل.
حدود الدراسة:
تنقسم حدود أو أهمية الدراسة إلى أربعة أقسام:
الحدود الموضوعية: ويحددها عنوان موضوع مشروع التخرج.
الحـــــــدود البشرية: وتتمثَّل في القطاع البشري المُراد دراسته.
الحــــــدود المكانية: وتتمثَّل في مكان أو أماكن إجراء الدراسة، ويُطلق عليها كذلك الحدود الجغرافية.
الحــــــــدود الزمانية: ويُعبِّر عنها الفترة التي يقوم فيها الباحث بالدراسة.
مصطلحات البحث:
ويُطلق على ذلك الجزء كذلك اسم الإطار ألمفاهيمي، ولكل موضوع بحثي مصطلحاته الخاصة به، وتختلف المقاصد من تلك المصطلحات وفقًا لرؤية الباحث، وذلك من العناصر المهمة عند كتابة مشروع التخرج.
على سبيل المثال نجد مصطلح التكنولوجيا عامًّا وله الكثير من التعريفات، ويجب على الطالب تعريف ذلك المصطلح والمقصد منه من الناحية الإجرائية، وحبذا لو زاد الطالب على ذلك وعرفه المصطلحات من الناحية اللغوية.
منهج البحث:
نقصد بالمنهج العلمي Method أسلوب أو طريقة تستخدم لبلوغ الحقائق المعرفية، أو لمعالجة إشكالية مُعيَّنة، وظهرت المناهج العلمية منذ القدم على أيدي فلاسفة عظماء مثل أفلاطون صاحب المنهج الجدلي، وسقراط صاحب نماذج التصورات الأرسطية، وأرسطو المؤصل لعلم المنطق وواضح أُسُس المنهج التمثيلي وطرق القياس.
اعتمد أصحاب المناهج العلمية الحديثة على قواعد المناهج القديمة التي خلفها اليونانيون، وكذا علماء العرب والمسلمين، ومع ذلك لم يعترفوا صراحة بهذه الحقيقة، ومن أبرز المناهج العلمية المستخدمة في هذه الفترة كل من: المنهج التحليلي، والمنهج الوصفي، والمنهج الإحصائي، والمنهج الاستدلالي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج الاستقرائي، وتُوجد غيرها مناهج مُتعدِّدة.
تختلف طبيعة المناهج المستخدمة من جانب الطلاب في تفصيل مشروع التخرج، وذلك وفقًا لنوعية البحث، وفي ذلك يمكن أن يختار الطالب منهجًا أو أكثر.
عيِّنة البحث:
ينبغي أن يحدد الطالب جُزءًا في مشروع التخرج، ويوضح فيه عدد أفراد عيِّنة البحث، وكيف تم الاختيار؛ هل بطريقة احتمالية أو غير احتمالية؟ مع تحديد نوعية العيِّنة (عيِّنة طبقية، وعيِّنة جغرافية، وعيِّنة منتظمة، وعيِّنة بسيطة، وعيِّنة مُزدوجة... إلخ).
أدوات البحث:
وهو أحد البنود المحورية في مشروع التخرج، ويرتبط بشكل مباشرة بعيِّنة البحث، حيث إن أدوات البحث أو الدراسة تساعد الباحث في تحرِّي الحقيقة، والحصول على المعلومات والبيانات من المبحوثين، ويجب أن يوضح الطالب ما يستخدمه من أدوات، مثل: الاستبيان، أو بطاقة الملاحظة، أو الاختبارات... إلخ.
فرضيات وتساؤلات البحث:
تُعرف الفرضيات بعديد من التعريفات، وجميعها ينصبُّ في كونها خيارات واقتراحات يصوغها الباحث بشكل مؤقت، ويقوم بدراسة مدى صحتها، وفقًا للقرائن التي يتوصل إليها، والفرضيات تحتوي على متغيرين، أحدهما يسمى المتغير المستقل السبب، والآخر المتغير التابع النتيجة، وتُدوَّن في شكل جُمل خبرية.
تُعرف تساؤلات البحث على أنها صيغ استفهامية يطرحها الباحث كحل مبدئي، ويستهدف الإجابة عنها بصورة مُقنَّنة، ووفقًا لدلائل وشواهد منطقية.
جزء الإطار النظري:
يحتوي الإطار النظري لأي مشروع تخرُّج على:
الأبــــــــواب والفصول:
يقسم الطالب محتوى البحث الداخلي لأبواب مرتبة من حيث الأفكار، وفي حالة الحاجة لتقسيم أكبر فيمكن القيام بذلك مع مُراعاة عنصر الترابط والخلو من التكرار والحشو، مع الالتزام بتناسق الفقرات من حيث الحجم.
المؤلفـــــــــات السابقة:
تُعَدُّ المؤلفات السابقة عنصرًا محوريًّا في مشروع التخرج، ومعظم البحوث العلمية لها جذور تاريخية أو وثائقية، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر، ومن المهم أن يُفتِّش الطالب عن الدراسات التي لها علاقة بالبحث، وَمِنْ ثَمَّ يقوم بتخليص مضمونها في سطور محدودة، ويطرح أهم نتائجها، ويقوم بنقدها؛ بمعنى توضيح إيجابياتها وسلبياتها.
وهناك بعض الباحثين يخصصون جزءًا في نهاية الإطار النظري، ويُقارنون بين أبحاثهم وما تناوله الدراسات السابقة، وهي طريقة مُتَّبعة في بحوث الدراسات العليا، وخاصة الدكتوراه التي تتطلَّب تفصيلًا وتعمُّقًا.
تُرتَّب الدراسات السابقة بعديد من الطرق المنهجية، وفي طليعتها طريقة annotated bibliography، وذلك هو الأسلوب الشائع.