0 تصويتات
في تصنيف منهجية دراسة اداب وفلسفة بكالوريا بواسطة (749ألف نقاط)

كيفية كتابة مشروع تخرج. نماذج مشروع التخرج

كيفية كتابة مشروع التخرج؟

كيفية كتابة مشروع التخرج؟ يهدف مشروع التَّخرُّج إلى قياس قُدرة الطلاب على مُعالجة مُشكلة أو قضية مُعيَّنة، وذلك على حسب التَّخصُّص الجامعي؛ فنجد على سبيل المثال طلاب الخدمة الاجتماعية يُقدِّمون مشاريعَ تتعلَّق بمُعالجة السلبيات المُجتمعية، أو التربوية، أو النفسية، ونجد طلاب كليات الهندسة يلتزمون بمشروعات ذات صبغة تنفيذية، أو عملية، وقد يكون ذلك في صورة اختراع يُنفِّذه طالب، أو أكثر، وفي النهاية تُمنح درجات للطلاب بناءً على المشروع، ويُضاف ذلك في كثير من الجامعات للمجموع النهائي التراكُمي بسنوات الدراسة، وسنتناول في مقالنا كيفية كتابة مشروع التَّخرُّج في نقاط تفصيلية مُتعمِّقة.

عناصر الموضوع:

كيفية كتابة مشروع التخرج؟

اخـــــتيار مــــــــــــوضوع المشروع.

خطـة البحث العلـمي (مُقترح البحث).

تجــــــــــــــميع البيانات والمعلومات.

اختـــيار العيِّنة وأدوات البحث.

إجـــــــراءات كتابة مشـروع التخرج.

الضوابط الشكلية في مشروع التخرج.

كيــفية كتابة مشروع التخرج؟

تتطلَّب كتابة مشروع التخرج مجموعة من المراحل، وسنوضحها كما يلي:

اخـــــتيار موضوع المشروع:

تُوجد مجموعة من الشروط الهامَّة فيما يتعلق باختيار موضوع مشروع التخرج، وقد يكون الموضوع من اختيار الباحث، أو يحدد المشرفون وجهات الدراسة ذلك، ومن أهم الشروط الواجب مُراعاتها ما يلي:

أن يكون موضوعًا جديدًا ومُبتكرًا.

أن يكون الموضوع مرتبطًا بتخصص الباحث.

أن يكون موضوع البحث أصيلًا وغير مُنتحَل من أبحاث سابقة، وفي حدود نسب الاقتباس المقررة.

توافر مصادر المعلومات حول الموضوع.

أن يحقق الموضوع قيمة على الجانب العلمي أو المجتمعي.

أن يتوافق الموضوع مع أخلاقيات البحث العلمي.

الواجبات

خطـة البحث العلمي (مُقترح البحث):

الخطة البحثية أو المُقترح البحثي عبارة عن العناصر الأساسية التي يتألف منها البحث، ويقدمها الطلاب أو الطالبات بهدف تقييم الموضوع أولًا، وقبل الضلوع في تنفيذه، ضمانًا لتحقيق الفائدة المرجوة من الجانب العلمي، كما أن الخطة تنظم عملية تنفيذ البحث مستقبلًا.

تتضمَّن خطة البحث ما يلي: العنوان، مقدمة محدودة عن طبيعة المشكلة، ومحددات الدراسة، وأهمية وأهداف الموضوع، والمناهج العلمية، والعيِّنة والأدوات، وتساؤلات البحث أو الفرضيات، مع توضيح لما يمكن أن يُسفر عنه الموضوع من نتائج يتوقعها الطالب.

تجــــــــــــــميع البيانات والمعلومات:

ينبغي التفرقة بين عملية جمع البيانات والمعلومات قبل وبعد تقديم خطة البحث العلمي؛ فقبل تقديم الخطة يجمع الباحث معلومات أولية وبشكل بسيط، والهدف منها كتابة الخطة وتقديمها، وبعد الحصول على الموافقة من جانب جهات الدراسة؛ يبدأ الطالب في عملية جمع البيانات والمعلومات بصورة موسعة ووفقًا لنظام منهجي.

يمكن جمع المعلومات بصورة غير مباشرة عن طريق مُطالعة أمهات الكتب (المصادر)، أو الكتب الشارحة (المراجع)، أو القواميس اللغوية لتعريف بعض المصطلحات، أو عن طريق المجلات العلمية المحكمة والدوريات، وفي هذه الفترة أصبحت شبكة الإنترنت مصدرًا مهمًّا لتجميع المعلومات، ولكن يجب على الطلاب والطالبات اللجوء للمصادر التي تتَّسم بالمصداقية، وهناك كثير من مواقع البحث العلمي الموثوق منها.

اختـــيار العيِّنة وأدوات البحث:

ليس حكرًا على جميع الطلاب اختيار عيِّنة للبحث، ولكن يتوقف ذلك على مدى حاجة الطالب لمعلومات ميدانية (مباشرة)، ويشيع ذلك في البحوث التنفيذية، والتي تحتاج لمعالجة إشكالية، وتطبيق النتائج على أرض الواقع.

ظهر أسلوب البحث بالعيِّنة منذ القرن الثامن عشر، وذلك مع بدء تطبيق نظرية الاحتمالات الإحصائية؛ حيث يختار الباحث مجموعة من الأشخاص أو الجهات التي تتوافر لديهم الخصائص التي يُفتِّش عنها الباحث، وطريقة اختيار عيِّنة البحث (المُستجيبين) تتم إما بصور احتمالية، بمعنى لجميع أفراد الدراسة نفس فرصة الظهور في العيِّنة، أو بصورة لا احتمالية أو عمدية، حيث يختار الطالب ما يراه مناسبًا لإجراء الدراسة.

إجـــــــراءات كتابة مشروع التخرج:

صفحة عنوان البحث:

وتُعد صفحة العنوان هي الأولى في مشروع التخرج، وتلي الغلاف مباشرة، ويُدوِّن فيها الطالب اسم الجامعة، والكلية، والتخصص في الجانب العلوي الأيسر، وفي منتصف الصفحة عنوان البحث، ويلي ذلك اسم الطالب أو الطلاب المنفذين، ويتبع ذلك أسماء الدكاترة المشرفين على البحث، وفي النهاية سنة إعداد البحث.

صــفحة إهداء البحث: وصفحة إهداء الباحث تلي صفحة العنوان، وتتمثَّل في عدد من الجمل المنظمة، وفيها يمدح الطالب أو الطالبة أفراد الأسرة ممن كان لهم تأثير إيجابي في الحياة، ويمكن أن يكون ذلك مُوجَّهًا لشخص أو أكثر مثل: الأم والأب والأخ والأخت والأبناء والزوجة وغيرهم من الأقارب.

صفحة الشكر والتقدير:

وهي صفحة مُشابهة لإهداء البحث، غير أن المستهدفين من تلك الصفحة هم مجموعة المفحوصين (عيِّنة الدراسة)، أو المشرفين الذي ساعدوا الباحث وأمدوه بمعلومات قيمة ساهمت في خروج البحث بالجودة المطلوبة، كما أن هناك نوعية من الأبحاث تنصبُّ على جهات مُعيَّنة، ويمكن أن يتضمَّن ذلك الجزء تقديم الشكر للمسؤولين عن تلك المؤسسات.

صفحتا ملخص البحث abstract:

يُعتبر ملخص البحث من بين الأجزاء المهمة في مشروع التخرج، ويدون في صفحة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية، ويحتوي على عرض مبسط ومُوجز لجميع أجزاء البحث.

مقدمة البحث:

المقدمة تهيئ القارئ ذهنيًا، وهي تمثل تمهيدًا يستعرض عوام الموضوع محل مشروع التخرج، وتتطلب عددًا محدودًا من الصفحات، وهناك من يفصل بابًا كاملًا ويُطلق عليه المقدمة، ويستعرض فيه الإطار العام للبحث، وآخرون يضعون مقدمة منفصلة عن باقي أجزاء الدراسة.

جزء الإطــــار العام:

إشكالية البحث:

يلخص الطالب أو الطالبة المشكلة محل الاهتمام في عدَّة جُمل، وبشكل مُختصر، وذلك الجزء يستهدف تعريف القُرَّاء بجوانب إشكالية البحث.

أهمـــــية البحث:

يمكن تعريف أهمية البحث (مشروع التخرج) على أنها مبررات منطقية للمشكلة، وينقسم ذلك إلى:

أهمية عملية: بمعنى استخدام النتائج في معالجة سلبيات محددة بالميدان التنفيذي.

أهمية نظرية: وهي تتمثَّل في الوصول لمعلومات ومعارف وقواعد جديدة لم تُطرح من قبل.

أهــــداف البحث:

تُعرف أهداف البحث بأنها الغايات والمقاصد التي يسعى الطالب لبلوغها، وينبغي كتابة تلك الأهداف بأسلوب واضح، وكذا وجب أن تكون منطقية ومعقولة، ويمكن أن تتحقق عمليًا، وذلك الجزء يقوم الباحث بترجمته في مرحلة لاحقة لتساؤلات وفرضيات ببند مستقل.

حدود الدراسة:

تنقسم حدود أو أهمية الدراسة إلى أربعة أقسام:

الحدود الموضوعية: ويحددها عنوان موضوع مشروع التخرج.

الحـــــــدود البشرية: وتتمثَّل في القطاع البشري المُراد دراسته.

الحــــــدود المكانية: وتتمثَّل في مكان أو أماكن إجراء الدراسة، ويُطلق عليها كذلك الحدود الجغرافية.

الحــــــــدود الزمانية: ويُعبِّر عنها الفترة التي يقوم فيها الباحث بالدراسة.

مصطلحات البحث:

ويُطلق على ذلك الجزء كذلك اسم الإطار ألمفاهيمي، ولكل موضوع بحثي مصطلحاته الخاصة به، وتختلف المقاصد من تلك المصطلحات وفقًا لرؤية الباحث، وذلك من العناصر المهمة عند كتابة مشروع التخرج.

على سبيل المثال نجد مصطلح التكنولوجيا عامًّا وله الكثير من التعريفات، ويجب على الطالب تعريف ذلك المصطلح والمقصد منه من الناحية الإجرائية، وحبذا لو زاد الطالب على ذلك وعرفه المصطلحات من الناحية اللغوية.

منهج البحث:

نقصد بالمنهج العلمي Method أسلوب أو طريقة تستخدم لبلوغ الحقائق المعرفية، أو لمعالجة إشكالية مُعيَّنة، وظهرت المناهج العلمية منذ القدم على أيدي فلاسفة عظماء مثل أفلاطون صاحب المنهج الجدلي، وسقراط صاحب نماذج التصورات الأرسطية، وأرسطو المؤصل لعلم المنطق وواضح أُسُس المنهج التمثيلي وطرق القياس.

اعتمد أصحاب المناهج العلمية الحديثة على قواعد المناهج القديمة التي خلفها اليونانيون، وكذا علماء العرب والمسلمين، ومع ذلك لم يعترفوا صراحة بهذه الحقيقة، ومن أبرز المناهج العلمية المستخدمة في هذه الفترة كل من: المنهج التحليلي، والمنهج الوصفي، والمنهج الإحصائي، والمنهج الاستدلالي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج الاستقرائي، وتُوجد غيرها مناهج مُتعدِّدة.

تختلف طبيعة المناهج المستخدمة من جانب الطلاب في تفصيل مشروع التخرج، وذلك وفقًا لنوعية البحث، وفي ذلك يمكن أن يختار الطالب منهجًا أو أكثر.

عيِّنة البحث:

ينبغي أن يحدد الطالب جُزءًا في مشروع التخرج، ويوضح فيه عدد أفراد عيِّنة البحث، وكيف تم الاختيار؛ هل بطريقة احتمالية أو غير احتمالية؟ مع تحديد نوعية العيِّنة (عيِّنة طبقية، وعيِّنة جغرافية، وعيِّنة منتظمة، وعيِّنة بسيطة، وعيِّنة مُزدوجة... إلخ).

أدوات البحث:

وهو أحد البنود المحورية في مشروع التخرج، ويرتبط بشكل مباشرة بعيِّنة البحث، حيث إن أدوات البحث أو الدراسة تساعد الباحث في تحرِّي الحقيقة، والحصول على المعلومات والبيانات من المبحوثين، ويجب أن يوضح الطالب ما يستخدمه من أدوات، مثل: الاستبيان، أو بطاقة الملاحظة، أو الاختبارات... إلخ.

فرضيات وتساؤلات البحث:

تُعرف الفرضيات بعديد من التعريفات، وجميعها ينصبُّ في كونها خيارات واقتراحات يصوغها الباحث بشكل مؤقت، ويقوم بدراسة مدى صحتها، وفقًا للقرائن التي يتوصل إليها، والفرضيات تحتوي على متغيرين، أحدهما يسمى المتغير المستقل السبب، والآخر المتغير التابع النتيجة، وتُدوَّن في شكل جُمل خبرية.

تُعرف تساؤلات البحث على أنها صيغ استفهامية يطرحها الباحث كحل مبدئي، ويستهدف الإجابة عنها بصورة مُقنَّنة، ووفقًا لدلائل وشواهد منطقية.

جزء الإطار النظري:

يحتوي الإطار النظري لأي مشروع تخرُّج على:

الأبــــــــواب والفصول:

يقسم الطالب محتوى البحث الداخلي لأبواب مرتبة من حيث الأفكار، وفي حالة الحاجة لتقسيم أكبر فيمكن القيام بذلك مع مُراعاة عنصر الترابط والخلو من التكرار والحشو، مع الالتزام بتناسق الفقرات من حيث الحجم.

المؤلفـــــــــات السابقة:

تُعَدُّ المؤلفات السابقة عنصرًا محوريًّا في مشروع التخرج، ومعظم البحوث العلمية لها جذور تاريخية أو وثائقية، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر، ومن المهم أن يُفتِّش الطالب عن الدراسات التي لها علاقة بالبحث، وَمِنْ ثَمَّ يقوم بتخليص مضمونها في سطور محدودة، ويطرح أهم نتائجها، ويقوم بنقدها؛ بمعنى توضيح إيجابياتها وسلبياتها.

وهناك بعض الباحثين يخصصون جزءًا في نهاية الإطار النظري، ويُقارنون بين أبحاثهم وما تناوله الدراسات السابقة، وهي طريقة مُتَّبعة في بحوث الدراسات العليا، وخاصة الدكتوراه التي تتطلَّب تفصيلًا وتعمُّقًا.

تُرتَّب الدراسات السابقة بعديد من الطرق المنهجية، وفي طليعتها طريقة annotated bibliography، وذلك هو الأسلوب الشائع.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (749ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
خطوات كتابة مشروع التخرج
مشروع تخرج PDF
مشروع التخرج جاهز
مشروع تخرج جاهز مجانا
مشروع تخرج كامل
مقدمة مشروع تخرج pdf
نموذج مقترح مشروع تخرج
0 تصويتات
بواسطة (749ألف نقاط)
كيفية كتابة مشروع التخرج؟
.
 

جزء النتائج والتوصيات:

النتائج (الاستنتاجات):

تُعتبر النتائج أو الاستنتاجات من أهم الأجزاء في مشروع التخرج، ويهتم بها مُقيِّمُو الأبحاث عن غيرها من الجزئيات، ومن المهم أن تتوافق النتائج مع ما طرحه الباحث من مشكلة، وترد على الأسئلة المُصاغة في جزء إطار الدراسة العامة، أو توضيح طبيعة العلاقة بين المتغيرات البحثية التي تتضمَّنها فرضيات الدراسة، مع شرح مُفصَّل للقرائن والأرقام.
ترتبط نتائج أو استنتاجات البحث بالتحليل الإحصائي البيانات، وعملية التحليل الإحصائي تتطلب مراحل عدَّة تبدأ بتجميع الباحث للبيانات من عيِّنة الدراسة، ثم تفريغ النتائج وتبويبها، وفي نهاية استخدام مُعادلات الإحصاء المتعددة؛ مثل: الارتباط، والانحدار، ومقاييس النزعة المركزية، ومقاييس التشتَّت، والجداول التكرارية.. إلخ.
 

التــــوصيات (الحلول):

تُعبِّر التوصيات عن حلول عملية لمشكلة البحث فعلى سبيل المثال في حالة قيام الطالب بدراسة مشكلة ضعف التحصيل الدراسي عند طلاب الثانوية العامة؛ فيمكن بعد تفصيل نتائج البحث، والتعرف على الأسباب أن يوضح طريقة المعالجة التنفيذية.

 

 

الخاتمة والمراجع:

الخاتمة: آخر إجراءات كتابة مشروع التخرج تتمثَّل في وضع الباحث للخاتمة، وتتضمَّن ملخصًا عامًّا لإجراءات البحث مع توضيح أهم الاستنتاجات، وينبغي أن يُظهر الطالب تواضع في طريقة كتابة ذلك الجزء.

المراجع: توثيق المراجع من أهم الإجراءات في مشروع التخرج، وذلك مُراعاة لمبدأ الأمانة العلمية، وتتضمَّن عملية التوثيق جزءين؛ أحدهما توثيق في مضمون البحث، وآخر في قائمة مراجعه بانتهاء إجراءات البحث.

 

الضوابط الشكلية في مشروع التخرج:

تختلف الضوابط الشكلية لبحوث التخرج من جهة دراسية لأخرى، وأغلب الجهات تشترط كتابة بُنط 16 عريض بالنسبة للعناوين، أما الكتابات النصية العادية فتُكتب بخط 14 عادي، أما الهوامش والحواشي فتُكتب بخط 12، ومن أبرز الخطوط المستخدمة في ذلك: SAMPLIFIED ARABIC، وTIMES NEW ROMANS، وTRADITIONAL ARABIC، وARIAL، وهناك بعض الجهات التي تطلب تغليفًا وتكعيبًا بطريقة مُعيَّنة، وكذا ألوان خارجية محددة للغلاف

نموذج تقرير مشروع تخرج
نموذج تقرير مشروع التخرُّج عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي يُدوِّنها الطالب؛ لتوضيح طريقة مُعالجته مشكلةً مُعينةً، وغالبيَّة الجامعات تشترط على الطلاب في هذه الفترة قيامهم، سواء بصورة فردية أو جماعية بعمل مشروع تخرُّج، ويُشرف على ذلك دكتور جامعي أو أكثر، وهي خطوة مهمة في سبيل تعريف الطلاب بطريقة عمل البحوث العلميَّة، وفي الوقت ذاته يُمكن عن طريق هذه المشروعات تقييم الخبرات التي اكتسبها الطلاب في التَّخصُّصات الجامعيَّة، وكثير من الجهات العلمية تتبنَّى مشروعات التخرج التي تتضمَّن أفكارًا خلَّاقة، وتُطبِّق مُحتوياتها عمليًّا.

 

ما المراحل التي تسبق كتابة نموذج تقرير مشروع التخرج؟
هناك مرحلتان أساسيتان تسبقان كتابة نموذج تقرير مشروع التخرج، وسنبرزهما فيما يلي:
أوَّلًا: اختيار موضوع المشروع:

تُوجد مجموعة من المُحدِّدات أو المعايير الواجب الالتزام بها عند اختيار موضوع مشروع التخرج، وسنوضحها فيما يلي:

أن يتوافق موضوع المشروع مع اهتمامات ورغبات الطالب.
أن يكون موضوع مشروع التخرج له علاقة بتخصص الطالب.
أن تكون مشكلة مشروع التخرج قابلة للدِّراسة العلمية.
أن تكون المشكلة التي يتناولها الباحث ذات أهمية من الناحية العلمية، وليست مجرد مشكلة سطحية.
ألا ينتهك الموضوع ما نصَّت عليه أخلاقيات البحث العلمي.
أن يتوافر لدى الباحث التقنيات المناسبة لدراسة المشكلة وتفصيلها.
أن تتناسب طبيعة موضوع مشروع التخرج مع الوقت الذي تُتيحه جهة الدِّراسة.
أن يُناسب الموضوع ما يتوافر مع الباحث من أموال مادية؛ فهناك مشروعات تتطلَّب مبالغ مادية كبيرة.
 

ثانيًا: كتابة خطة البحث العلمي:

بعد اختيار موضوع مشروع التخرج تطلب جهة الدِّراسة خطة بحث؛ من أجل تقييمها قبل بدء الطالب في الخطوات التنفيذية الشاملة، وخطة البحث العلمي عبارة عن تصوُّرات عامة للموضوع، وحجمها بين خمسمائة كلمة وألفين.
وتتضمَّن خطة البحث العلمي: العنوان، ومقدمة، ومنهج البحث، ومشكلة البحث، وأهمية البحث، وأهداف البحث، والتساؤلات، والفرضيات، وعيِّنة البحث، وعناوين الفصول والأبواب، ومصادر ومراجع البحث، والدِّراسات السَّابقة، مع توضيح للنتائج التي يُمكن أن يصل إليها البحث، وينبغي أن يُوجز الطالب في جميع العناصر السَّابقة قدر المُستطاع.
يتم عرض الخطة على لجنة التقييم بالجامعة أو المشرف، وبناءً على ذلك يتم قبولها، أو إرجاء ذلك لحين إجراء تعديلات عليها من جانب الطلاب؛ ثم إعادة تقديمها للاعتماد مرَّة أخرى.
 

الواجبات

 

نموذج تقرير مشروع تخرج:
بعد مُوافقة جهة الدِّراسة الجامعية على خطة البحث يبدأ الطالب أو مجموعة الطلاب في تنفيذ نموذج تقرير مشروع التخرج كما يلي:
عنوان مشروع التخرج:

عنوان مشروع التخرج أو عنوان البحث قد يحتوي على مُتَغيِّر واحد فقط، مثل: مشكلة الانفجار السكاني، أو مُتَغيِّرين (مستقل + تابع) في صورة علاقة، مثل: تأثير الانفجار السكاني على النمو الاقتصادي، ويُوجد بعض الشروط المهمة الواجب وجودها في العنوان، مثل: إيجازه في عدد قليل من الكلمات، واختيار كلمات واضحة لصياغته، وأن يكون مُعبِّرًا عن المحتويات الداخلية لمشروع التخرج.

 

الإهداء:

يُعتبر الإهداء عنصرًا مهمًّا في نموذج تقرير مشروع التخرج، وهو أحد الأجزاء الأدبية التي لا صلة لها بموضوع المشروع، ويتم تضمينه بهدف مدح أحد أو بعض من أفراد أسرة الطالب؛ ممن كان لهم دور مهم في حياته.

 

الشكر والتقدير:

يصوغ الباحث في ذلك الجزء مجموعة من الفقرات التي يشكر فيها مشرفي مشروع التخرج، أو الزملاء الذين أمدُّوه بالخبرات؛ حتى استطاع أن يُنجز مشروع التخرج.

 

فهارس البحث:

يُوجد ثلاثة أنواع رئيسية من فهارس البحث، ويُضمِّن الطالب ما يحتاج إليه منها على حسب موضوع البحث ومتطلباته، وهي: فهرس المحتويات، وفهرس الرسوم والصور، وفهرس الجداول، والقيمة الوظيفية من الفهارس تتمثَّل في تسهيل عملية تصفُّح البحث، وبلوغ الأجزاء بسهولة.

 

مقدمة البحث:

تتضمَّن مقدمة البحث عموميَّات للموضوع دون الخوض في تفاصيل مكانها المحتوى الداخلي، فهي عبارة عن شرح مُوجز للدِّراسة.

 

أهمية وأهداف البحث:

أهمية البحث: تنقسم أهمية البحث إلى أهمية منهجية؛ بمعنى المعرفة التي سيمدُّنا بها مشروع التخرج من الناحية النظرية، أو أهمية ميدانية، وذلك في حالة مُعالجة المشروع لإحدى السلبيات المجتمعية، وَمِنْ ثَمَّ الخروج بحلول على أرض الواقع.

أهداف البحث: وتُعرف أهداف البحث على أنها غايات يتمنَّى الطالب أن يصل إليها، وينبغي أن تُكتب بمفردات بسيطة وواضحة، وأن ترتبط بمشكلة الدِّراسة، مع إمكانية التحقق من بلوغها من عدمه من خلال القياس.

 

إشكالية البحث:

تُعتبر إشكالية البحث من أهم الأجزاء التي يتضمَّنها نموذج تقرير مشروع التخرج، وهي التي دعت الباحث لتفصيل الدِّراسة، حيث يوضح الباحث في ذلك الجزء جوانب وأبعاد الإشكالية وباختصار.

 

منهج البحث:

يُعَدُّ منهج البحث عنصرًا محوريًّا في نموذج تقرير مشروع البحث، ويُعرف المنهج العلمي Method على أنه أسلوب مُنظَّم لتناول المشكلة البحثية والوصول للنتائج العقلانية في النهاية، ويجب على الطالب أن يُخصص بندًا يوضح فيه ما سيستخدمه من مناهج علوم؛ مثل: المنهج التاريخي، والمنهج الاستقرائي، والمنهج التجريبي، والمنهج الوصفي... وغيرها.

 

عيِّنة البحث:

تُعرف عيِّنة البحث على أنها مجموعة مُختارة من مجتمع الدِّراسة؛ لكي يفحصها الباحث، ويجمع المعلومات حولها، ويجب أن يوضح الباحث في نموذج تقرير مشروع تخرجه عدد أفراد عيِّنة الدِّراسة، وأسلوب اختيارها؛ سواء أكان ذلك بطريقة عشوائية، أو غير عشوائية.

 

أدوات البحث:

هناك أنواع مُختلفة من أدوات البحث؛ مثل: المقابلة، والملاحظة، والاختبارات، والاستبيان، والأخير هو أكثر هذه الأدوات من حيث الاستخدام، حيث يسهل تصميمه وتوزيعه وجمعه، ويجب أن يُبيِّن الباحث في نموذج تقرير مشروع التخرج أدوات جمع المعلومات التي استخدمها.

 

أسئلة البحث وفرضياته:

تساؤلات أو أسئلة البحث عبارة عن جُمل استفهامية يطرحها الطالب هادفًا الإجابة عنها، وتفسير المشكلة التي يتناولها، أما الفرضيات فهي إجابات مُحتملة لتلك التساؤلات، ويكتبها الطالب بطريقة خبرية بناءً على خبراته في تخصصه العلمي.

 

مصطلحات البحث:

يقوم الطالب بتجميع جميع المصطلحات التي يتضمَّنها البحث في ذلك الجُزء، ويُعرف كل منها من الناحية الإجرائية، والهدف هو توضيح ما يقصده الباحث من هذه المفاهيم أو المصطلحات، وذلك الجزء من أبرز أجزاء نموذج تقرير مشروع تخرج.

 

حدود الدِّراسة:

تنقسم حدود الدِّراسة، أو باسم آخر حدود البحث، إلى ثلاثة أنواع، وهي: الحدود الموضوعية، ويمثلها عنوان المشروع، والحدود المكانية، ويمثلها مكان تنفيذ البحث، والحدود الزمانية، ويمثلها الفترة التي يتحدَّث عنها البحث.

 

الإطار النظري:

يتشعَّب الإطار النظري لبحث مشروع التخرُّج إلى:

الأبواب والفصول والمباحث، ويجب على الباحث أن يُرتِّب أفكاره في ذلك الجُزء، مع الامتناع عن التَّشابُه في الفقرات، مع أهمية تطوير الأفكار؛ لكي يُحقِّق الإمتاع للقُرَّاء.
المؤلفات السَّابقة تتمثَّل في بحوث أو رسائل علمية ذات علاقة بموضوع البحث الحالي، وهي تتطلَّب ترتيبًا تاريخيًّا من الأحدث للأقدم مع تعليق الباحث على نتائج تلك المؤلفات لتبيان أوجُه الإيجابيات والسلبيات التي تتضمَّنها.
 

النتائج والتوصيات:

نتائج البحث، أو استنتاجاته، من أهم الجُزئيَّات التي يجب أن يشملها نموذج تقرير مشروع التخرُّج، وفيها يضع الطالب بُنودًا مُرتَّبةً تُوضِّح خلاصة ما توصَّل إليه، مع أهمية تفسيرها بأسلوب شارح، ويلي ذلك طرح توصيات أو حلول الإشكالية.

 

الخاتمة والمراجع:

في نهاية نموذج تقرير مشروع التخرج يقوم الطالب بوضع خاتمة تتضمَّن استعراضًا للمُشكلة، وأهم الاستنتاجات والتوصيات، مع توضيح للعراقيل التي قابلت البحث وطريقة تجاوزها، ويتبع ذلك قائمة المراجع في صفحة منفصلة بذاتها.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى الحل المفيد، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...