من هو ابن جزلة البغدادي . تعريف شخصية ابن جزلة تاريخياً وفاة ابن جزلة ويكيبيديا
ابن جزلة البغدادي تاريخياً
وفاة ابن جزلة البغدادي
سيرة ابن جزلة البغدادي
أهلاً وسهلاً أعزائي الزوار على صفحة موقع الحلول والاجابات والمعلومات الصحيحة الموقع المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة موقع <<الحل المفيد alhlmfid.com >> يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية والمنهجية بأنواعها المختلفة أخبار، تاريخ، مشاهير، قصص، مناهج، بحوثات عليا، وكل ما يطلبة الكثير من الباحثين كما نقدم لكم الأن أهم المعلومات والاجابات الصحيحة على على السؤال ألذي يقول....من هو ابن جزلة البغدادي البدايه والنهاية من مصادر تاريخية وكما عودناكم أعزائي الزوار في موقع الحل المفيد باجابتنا الصحيحه والنموذجية على سؤالكم الذي تبحثون عنها وهو... من هو ابن جزلة البغدادي . تعريف شخصية ابن جزلة تاريخياً وفاة ابن جزلة ويكيبيديا
حيث وان الاجابة الصحيحة هي كالتالي
1 - ابن جزلة البغدادي : طبيب الفقراء والأمراء
عاش ابن جزلة حياته في بغداد في القرن الخامس الهجري، وعاصر حكم ثلاثة من خلفاء بني العباس هم القائم، والمقتدي، والمستظهر، الذين لم يكن لهم حظ من الخلافة إلا حَمْل لقبها. أما المتصرف الحقيقي في الأمور فهم البويهيون والسلاجقة.
فقد ولي أمر بغداد العديد من البويهيين كبهاء الدولة، وأبي شجاع، ومشرّف الدولة ، ثم جاء جلال الدولة الذي أمسك بزمام العراق وبغداد، وازدادت الأحوال في عهده سوءاً، وثار عليه الجند، وحَصَرُوه في منزله، ومنعوه الطعام حتى اضطر لبيع ثيابه ومتاع بيته في الأسواق، ونهبوا دُورَ الوزير والكُتَّابِ، وخلفه كاليجار بن سلطان الدولة فشُغل باللهو عن شئون الدولة حتى توفي سنة440هـ، ثم جاء ابنه أبو نصر الملقب بالملك الرحيم، وكان ضعيف الشخصية، لا يجرؤ على مواجهة قواده، وبلغ الأمر به أن قام أحدهم وهو البساسيري بتجريده من سلطانه. وعلم القائم بأمر الله بأن البساسيري يدبر مع المستنصر الفاطمي بمصر أمراً فكاتب القائدَ السُّلْجُوقِي طُغْرُلْبَك يحسِّن له دخول بغداد فدخلها سنة 447هـ، ليمحو أثر البُوَيْهِيِّين منها. وهرب البَسَاسِيرِيّ، لكنه عاد إلى بغداد واستولى عليها بمساعدة قريش بن بدران أحد أمراء بني عُقَيْل، وأخرج الخليفة من بغداد، وأمر بالدعاء للخليفة الفاطمي في المساجد، لكن طُغْرُلْبَك استطاع القضاء على فتنة البَسَاسِيرِيّ. ثم ولي بعد وفاة طُغْرُلْبَك ابن أخيه أَلب أرسلان، وكان عادلاً شجاعاً، وسِّع مُلكه، وانتصر على الروم، واستوزر نظامَ المُلْك الذي ساس له الأمور بحكمة. وتَتَابع حكم السَّلاجِقَة إلا أنَّ أغلبهم كانوا شباباً، تولَّى الأتابكة تربيتهم فلم يحسنوا التربية، وأشعلوا نار الفتنة بينهم، فتصدع جدار الدولة السُّلْجُوقِيّة، وبدأ بعض الأتَابِكة يستقلون بإماراتهم حتى أفل نجم دولتهم. ويشهد ختام هذا القرن حربا صليبية كانت غايتها الاستيلاء على بيت المقدس.
وكان مستوى ومظاهر حياة المجتمع البغدادي متباينة؛ فالخلفاءُ والحكامُ والوزراءُ والقادةُ اتسمتْ حياتهم بالرفاهية والبذخ، ينفقون بلا حساب. وامتلكوا الضياع، ونعموا بترف الحياة. أما صغار الموظفين والتجار والقضاة والعلماء فقد كانوا ينعمون نعمةً أقل ممن سبق ذكرهم، وفوق مَن دونهم. أما العَوَامُ فكان أغلبهم يعملون خدماً وفلاحين وأربابَ مهن، وعاشوا في شظف وضيق؛ بسبب كثرة الضرائب.
وقد أدى الحرمان الذي تعيشه طبقة العوام إلى كثرة الشُطَّار والعيارين الذين قاموا بنهب الأسواق وقصور الأثرياء، ووصل الحال ببعضهم أن اقتحموا بعض المساجد وأخذوا ما فيها، وخلعوا شبابيكها. وكثيراً ما غلت الأسعار فعانى الفقراء ويلات الغلاء، وتعددت الأوبئة التي أبادت الناس بالآلاف. ووقعت الفتن بين السُّنَّة والشيعة، وبين الشافعية والحنابلة، فقُتل فيها خلق كثير، وأُحرقتْ القبور وهُدِّمتْ المنازل، وعجزت الشرطة أحيانا عنهم وتسلط الأتراك ببغداد فصادروا الممتلكات، ونهبوا المحلات، واغتصبوا الأموال، وأُحرقتْ المنازل والدروب والأسواق.
وفي هذا البؤس الحالك كان بعض الأثرياء يمدون يد العون للفقراء تخفيفا من معاناتهم؛ فبنى أبو علي الرخجي بيمارستانا، حُملت إليه الأدوية، ورَتَّب له الخُزَّان والأطباء، ووَقف عليه الوقوف. وكان ابن جزلة يحس بمعاناة هذه الطبقة ويعيش آلامها ويرى بؤسها وحاجتها لمن يقف إلى جوارها، فكان يطب أهل محلته دون مقابل، بل وكان يحضّر لهم الأدوية من ماله الخاص .