تحليل نص الفن القصصي في رحاب اللغة العربية للسنة الثانية باك تحضير نص قرائي قصيدة الفن القصصي
ملخص السنة الثانية بكالوريا
تحضير وشرح
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid.com) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي....تحليل نص الفن القصصي في رحاب اللغة العربية للسنة الثانية باك تحضير نص قرائي قصيدة الفن القصصي
الحل هو
المكون:تحليل نص قرائي
الموضوع: الفن القصصي
المرجع: في رحاب اللغة العربية
▪تقديم
عرف الأدب العربي القديم أشكالا نثرية متنوعة من مقامة وخطابة ونادرة وحكاية عجائبية.. وما فتئ ينفتح في العصر الحديث على الحضارة الغربية حتى دخلته أشكال جديدة لم يكن له سابق عهد بها، كالرواية والمسرحية والقصة القصيرة التي تعد فنا طارئا، دخل الأدب العربي بفعل التلاقح الثقافي ونشاط حركتي الترجمة والطباعة وانتشار الصحافة، فضلا عن التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي شهدها العالم العربي خلال هذه المرحلة، ولا يستوي هذا الفن إلا بمقومات أساسية، نجملها في الحدث أو الواقعة، إلى جانب الشخصيات والزمان والمكان والرؤية السردية والحبكة... كما يتميز بعدة خصائص فنية لعل أبرزها؛ التكثيف الدلالي واللحظة العابرة ووحدة الانطباع، وقد أسهم رواد كبار في تطوير هذا الفن الجديد على المستوى الإبداعي، نذكر منهم؛ محمود تيمور، يحي حقي، زكريا تامر، إدريس الخوري، عبد الكريم غلاب... وبعد أن نضج هذا النمط الأدبي وصار قابلا للتناول والمقاربة النقدية ظهرت دراسات نقدية عديدة تروم التعريف به وإبراز سماته وخصائصه ومميزاته الفنية الكبرى.. ومن النقاد الذين نبغوا في مجال النقد القصصي؛ شكري عياد، صلاح فضل، محمد برادة، سعيد يقطين... وأحمد المديني؛ الباحث والناقد المغربي الكبير الذي أبان عن علو كعبه في مجال التنظير والبحث في أدب القصة، ويعد نصه ـ محط الدراسة ـ واحدا من إنجازاته الكثيرة حول فن القصة، وقد أُخذ من كتابه المسوم ب "فن القصة القصيرة بالمغرب" فما طبيعة القضية الأدبية التي طرحها فيه..؟ وما الآليات المنهجية والعناصر الفنية التي وظفها لإيصال أفكاره حولها إلى ذهن القارئ المتلقي له.. ؟
نص قرائي
الفن القصصي▪ الملاحظة
- قراءة في العنوان
صُدِّرَ النصر بعنوان صيغ في تركيب اسمي تألف من خبر موصوف "الفن القصصي" لمتدإ محذوف تقديره "هذا / هو " وهو يحيل في عمومه على جنس أدبي حديث، له عناصره الفنية وخصائصه الأسلوبية التي تميزه عن غيره على مستوى الشكل والمضمون معا..
- فرضية القراءة
استنادا إلى العنوان ودلالته، وصاحب النص ومصدره، وبدايته ونهايته، وحجمه وشكله الطباعي... نفترض أن النص الذي نحن بصدد دراسته مقالة أدبية يروم فيها صاحبها مقاربة فن القصة، وذلك بإبراز أهم عناصرها وخصائصها الفنية التي ترتكز عليها، فإلى أي حد ستصح هذه الفرضية.. ؟
▪ الفهم
يتوزع المحمول الدلالي للنص على أربع وحدات فكرية نستعرضها كالآتي:
- الوحدة الأولى: تجسدها الفقرة الأولى، وفيها يشير الكاتب إلى أن لكل فن أو جنس أدبي مقاييس وموازين تحده وتضبطه، مُنبها في الآن ذاته إلى التغير الدائم والتطور المستمر الذي يطالها.
- الوحدة الثانية: تمثلها الفقرة الثانية، وفيها يعرف الكاتب بالقصة ويحدد مقاييسها الكلاسيكية.
- الوحدة الثالثة: تعرضها الفقرة الثالثة، وقد خصصها الكاتب لتحديد عناصر العمل القصصي.
- الوحدة الرابعة: تجملها الفقرة الأخيرة، وقد جعلها الكاتب لرصد التغيرات المصاحبة لفن القصة.
▪ التحليل
+ القضية المطروحة
يعالج الكاتب في النص قضية أدبية تتمثل في إبراز خصائص القصة ومميزاتها الفنية، مع رصد أهم التغيرات التي تلاحقها على مستوى بنيتها الداخلية والخارجية.
+ العناصر المكونة لفن القصة:
ذكر الكاتب في النص مجموعة من العناصر الفنية للقصة نستعرضها كالآتي: الشخصية، المعنى، لحظة التنوير، نسيج القصة؛ ويتعلق باللغة والحوار والوصف والسرد.
+ الإطار المرجعي
اعتمد الكاتب في عرض قضيته الأدبية وما تفرع عنها على مرجعيات مختلفة، نذكر منها: علم اجتماع الأدب والنقد الفني ثم نظرية الأجناس الأدبية، فضلا عن تاريخ الأدب وعلم السرديات...
+ المفاهيم الأدبية والمقاييس الفنية
تحطيم الأقانيم، اختلال تسلسل البداية، العقدة، النهاية، تجاوز الحدث، التجربة، غياب النهاية، إلغاء الحكاية، اقتراب لغة القصة من اللغة الشعرية، ارتفاع المستوى السيكولوجي
..
+ طريقة العرض
وظف الكاتب في هذا النص مجموعة من الأساليب البلاغية ذات الطابع الحجاجي من أجل التأثير في المتلقي لحمله على الاقتناع بما يعرضه عليه من أفكار حول فن القصة وأهم التغيرات التي عرفتها عبر سيرورتها الزمنية التي مرت منها، وفي مقدمة هذه الأساليب نجد: التعريف ( القصة فن نثري.. ) والوصف بنوعيه، سواء المرتبط ببعض النعوت التي اعتمدها من أجل البيان والتوضيح (...) أو الخاص برصد مميزات فن القصة والخصائص التي تفصلها عن غيرها (...) إلى جانب الشرح والتفسير ( رصد التطورات والتغيرات المرتبطة بفن القصة..)
أما على مستوى البناء المنهجي فقد اعتمد الكاتب منهجا استدلاليا يقوم على الطريقة الاستنباطية، حيث بدأ نصه بالحديث عن ( مميزات الفنون والأجناس الأدبية.. ثم انتقل بعد هذا إلى تحديد المقاييس الكلاسيكية لفن القصة، والعناصر التي تنبني عليها، ليصل في الأخير إلى رصد أهم التغيرات التي عرف هذا النمط الأدبي منذ نشأته.. )
إضافة إلى استعماله للغة تقريرية مباشرة وبسيطة، خالية من التصوير وضروب المجاز، تماشيا مع غرض النص ومقصديته الرامية إلى تقريب القارئ العربي من جنس القصة، دون إغفال ما تم توظيفه من روابط معنوية وأخرى لغوية منطقية أضفت على النص نوعا من التماسك والانسجام، نذكر منها (...)
▪التركيب
استنادا إلى ما سبق، نخلص إلى القول بأن الكاتب أحمد المديني قد تناول في هذا النص قضية أدبية تمثلت في إبراز خصائص فن القصة وأهم مميزاتها وكذا التغيرات التي أصبحت تخضع لها بفعل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعرفها بنيات المجتمع العربي، وقد وظف لهذا الغرض جملة من الآليات المنهجية والوسائل الفنية، من لغة تقريرية وروابط لغوية ومعنوية وأساليب بلاغية واستدلالية ومفاهيم وقضايا أدبية وإطارات مرجعية استند إليها كلها في عرض أفكاره التي محورها حول فن القصة.
وبناء على هذا، نؤكد في الختام على صحة ما افترضناه في مستهل دراستنا لهذا النص، وذلك بانتمائه إلى جنس المقالة الأدبية، وبحديث الكاتب فيه عن فن القصة..