0 تصويتات
في تصنيف منهجية دراسة اداب وفلسفة بكالوريا بواسطة

مقالة استقصاء بالوضع حول الوعي ومعرفة الذات 

الوعي هو أساس معرفة الذات وإثبات وجودها"

دافع عن هذه الأطروحة.

الطريقة استقصاء بالوضع

أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid.) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي...مقالة استقصاء بالوضع حول الوعي ومعرفة الذات 

. الحل هو 

الوعي هو أساس معرفة الذات وإثبات وجودها"

دافع عن هذه الأطروحة.

الطريقة استقصاء بالوضع

طرح المشكلة:

إن التعايش الاجتماعي يقتضي تشکيل نسيج من العلاقات بين الأفراد، يحكمها التفاعل العلائقي تأثيرا وتأثرا، تنافرا وانجذابا ... كل يسعى للتعبير ع وإثبات وجودها وتميزها عن غيرها. لهذا اعتبر "ماركس" أن "الوجود البشري..

ن ذاته، هو في صميمه مجموعة من العلاقات الاجتماعية" . من هذا التصور شاعت الفكرة التي تعتبر أن معرفة الذات وإثبات وجودها واكتشاف هويتها متوقف على الغير ودوره تجاه الذات، لكن هناك فكرة تناقضها ترفض هذا الأساس وتعتقد أن معرفة الذات وإثبات وجودها متوقف على الوعي الذي تحمله الذات، لأنه المعبر عن طبيعة الأنا وحقيقة الإنسان والمصاحب له في كل أحواله وأفعاله، وكأن الوعي بديهية لا يمكن إنكارها. فكيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة وإثبات صحتها وتبنيها؟

في محاولة حل المشكلة

عرض منطق الأطروحة:

يعتقد أنصار هذه الأطروحة أن الوعي الشعور هو الذي يعبر عن حقيقة الذات ويميزها ويصاحب كل فعالياتها فكل ذات تعي ذاتها، وما يجري فيها وما يصدر منها، فالوعي ميزة جوهرية فيها، وهو الأساس الذي تتوقف عليه معرفتها لذاتها، وهو الملازم لها طيلة وجودها. وقد أسسوا هذا على مسلمة أن الوعي هو المبدأ الوحيد للأنا وأن أي غياب له په لار غراب، للذرات، وانعدامها. وقد دافع عن هذا الكثير من الفلاسفة من أشهرهم "ديكارت"، "آلان"، "سارتر" وغيرهم...

حيث يؤكد "ديكارت" أن الذات لا تنقطع عن التفكير (الوعي) إلا إذا انعدم و جودها ولهذا أعلن فكرته الشهيرة "أنا أفكر إذن أنا موجود" وقال أيضا: "فالشعور هو الذي به أعلم أنني موجود، وأن الغير موجود، وأن العالم موجود". ويعتقد "سارتر" أن فهم حقيقة "الأنا" والوجود يتطلب الوعي الإنساني الكامل لأن به يسعى الإنسان كموجود يخلق ماهيته والتأسيس لحقيقة ذاته وفق اختیارات حرة وواعية. ولهذا يؤكد أصحاب الوجودية عموما أن الحقائق اليقينية والصادقة التي تعرفها هي تلك التي تنبع دائما من صميم الذات كتجربة شعورية (وعي) تعيشها و تحياها بالفعل. و عليه يحكم أنصار هذه الأطروحة: أنه كلما كان الوعي بالذات أكثر، كلما كانت الذات أو الأنا أكثر تحقيقا لنفسها، وتأكيدا لوجودها، وأكثر معرفة بفعالياتها، ونقاط قوتها وضعفها.

عرض منطق الخصوم ونقدهم:

لكن هناك خصوم لهذه الأطروحة يرون أن الوعي الذاتي لا قيمة له، إن لم يكن هناك الغير، كأساس يشعر الذات بذاتها، ويدفعها لتعريفها فالغير يؤدي إلى تنبيه الذات وتحريكها لتقارن ذاتا بالآخر وما يصاحب ذلك من معان وأفعال. فتستنتج بالتجربة الاختلاف والتمايز بينها وبين الآخر. كما أن الغير هو الذي يجعلنا نعرف قسمتنا وحقيقة وجودنا، وهو الذي يشعرنا بتميزنا وأسمائنا وعلاقاتنا ومشاركاتنا العاطفية. لهذا يقول "سارتر": "إي في حاجة إلى وساطة الغير لأكون ما أنا عليه".

* غير أن هذا الموقف واجهته انتقادات شديدة لأن الغير مهما كان دوره فإن قيمته وتأثيره لا يكون إلا من خلال أساس الوعي، فهو الذي يوجب الذات لتعرف وتتواصل معه إيجابا أو سلبا وكذلك الغير .

كما أن الغير لا يمكنه أن يتعادی مساوی إثارة الأبعاد السطحية للذات ولا مكنسه أن يعرفنا بأعماقنا وما تحمله من هوية و تميز ، زيادة على أن ربط معرفة الذات بالآخر تعبير عن نوع من التبعية، وقد تتحول إلى هيمنة وتسلط، وسلب لحقيقة الآخر، ومن شروط معرفة الذات تميزها واستقلالها عن الغير ، وهذا لا يحقق إلا بالوعي وما تحمله الذات من هوية، وهذه الانتقادات جميعها تدعونا للبحث عن حجج جديدة ندعم بها الأطروحة.

دعم منطق الأطروحة بحجح شخصية:

الواقع أن كلا منا يسعى ليعرف ذاته، واكتشاف حقيقتها، ونحن في هذا السعي نكتشف ذواتنا بوصفها فردانية متميزة ومستقلة عن غيرها، وتتمتع بوجود خاص يعلن لكل منا حياته وذاته الخاصة التي تنكشف له من خلال تجاربه الذاتية الواعية . لهذا رفع حكيم اليونان "سقراط" شعاره: "أعرف نفسك بنفسك". لنتبين مقدرة الوعي على إثبات الأنا ومعرفة الذات، كما أن الفيلسوف الألماني "كانط " كل أسئلة المركزية تنطلق من وعي الذات وماذا تريد: "ماذا يمكن لي أن أعرف؟ ماذا يجب علي أن أفعل؟ ما الذي يجوز لي أن آمل؟ بناء على هذا يؤكد "هوسرل" أنه لا توجد ذات فارغة، بل كل ذات تشعر بشيء وتعيه وتعي ذاتها والموضوعات. مما يعني أن الوعي هو أساس معرفة الذات وإثبات وجودها.

حل المشكلة :

و عليه نستنتج أن الأطروحة القائلة أن الوعي هو أساس معرفة الذات وإثبات وجودها أطروحة صحيحة لأن الوعي ميزة جوهرية محددة لحقيقة الأنا في معرفة ذاته، وإثبات وجوده وتفاعله مع غيره

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقالة استقصاء بالوضع حول الوعي ومعرفة الذات

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى الحل المفيد، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...