هل العلاقه بين الدال والمدلول طبيعيه ام تحكيمية
مقالة الدال والمدلول جدل .بكالوريا اداب وفلسفة ولغات
مقالة الدال والمدلول بطريقة موسعة كافية لعلامة ممتازة
هل العلاقه بين الدال والمدلول طبيعيه ام تحكيمية
في موقع،{{ الحل المفيد}}، نطرح عليكم طلاب وطالبات bac البكالوريا للسنة أولى والثانية والثالثة ثانوي ملخص شرح تحليل وتحضير النصوص والمقالات الفلسفية باك 2023 2024 جميع الشعب كما نقدم لكم الأن أعزائي التلاميذ إجابة السؤال الفلسفي القائل... ______مقالة الدال والمدلول جدل .بكالوريا اداب وفلسفة ولغات
إجابة السؤال هي
مقالة الدال والمدلول جدل .بكالوريا اداب وفلسفة ولغات
مقالة العلاقة بين الدال والمدلول:
مقدمه:
الانسان في اتصاله بالعالم الخارجي لا يتعامل مع الاشياء بالظواهر لمعطيات جافه بل يحاول فهم العالم بعد ان يحوله الى مجموعه من المفاهيم يعبر عنها بقوانين لغويه فهذه الاخيره هي نسق من الرموز والاشارات التي يستعملها الانسان للتواصل فاللغه تتجزا الى دال (لفظ) ومدلول (معنى). فدال هو الرمز او الاشاره بينما المدلول هو معنى اللفظ والمقصود بالعلامه اللغويه فتعد مساله طبيعه العلاقه بين الدال والمدلول من اكبر المسائل الفلسفية التي أثارت جدلا بين الفلاسفه فهناك من يرى ان العلاقه بين اللفظ ومعناه علاقه ضروريه ذاتيه في حين هناك من يرى ان العلاقه بين الدال و المدلول علاقه اعتباطيه اتفاقيه اي من صنع الانسان من خلال هذا السياق الفلسفي منه نصيغ سؤالنا
هل العلاقه بين الدال والمدلول طبيعيه ام تحكيمية؟
الموقف الاول: يرى انصار هذا الموقف ان العلاقه بين الدال والمدلول علاقه ضروريه طبيعيه من الطبيعه المحسوسه من الرواد الذين اكدوا على هذا الاخير نجد افلاطون هيجل بينيفيست فلديهم عده حجج و براهين لبيان موقفهم. ناحيه الاولى اعتقد القدماء ان العلاقه بين اللفظ ومعناه علاقه طبيعية شرطيه وليست خيارا او مجازا وبسبب تطور الحياه و تعقدها ابدع الانسان كلمات جديده ليدل بها على الاشياء واساس هذا الراي نظريه محاكاه الانسان للطبيعه بمعنى ان تسميه الاشياء تقتبس من الطبيعه فعلى سبيل المثال: كلمه مواء تشير بالضروره الى صوت القط واضاف ذلك افلاطون قوله هذا: «ان الطبيعه هي التي اضفت على الاسماء معنى خاصا.» بمعنى ان الطبيعه هي التي تجبر الفرد على ان يسمي الاشياء حسب ذواتها. بينما من الناحيه الثانيه وضح بنفيست ان ذهن الانسان لا يقبل الاصوات التي لا تحمل تمثلا يمكن معرفته بل يميل الى تقبلي ما يدل عليه في الواقع الحقيقي واضاف ذلك قوله المتمثل «: ان الذهن لا يقبل من الاشكال الصوتيه الا ذلك الشكل الذي يكون حامل للتصور يمكن التعرف عليه والا رفضه على اعتبار انه مجهول وغريب.» كما ان في العلاقة الضرورية كل لفظ له دال خاص به فلا نستطيع ان نستعمل لفظة خرير كدلالةلصوت العصفور أم شيء آخر وانما تشير لمعني واحد وهو صوت مجري المياه بينما من الناحيه الثالثه يبين هذا الموقف ان اللغه قبل تطورها الى مستوى المجرد كانت حسيه في الحياه البدائيه فكانت تعطى الكلمات خاصه بكل ظاهره والدليل على ذلك الزقزقه سميت على حسب الصوت الذي يصدره العصفور فمن خلال هذه الحجج والبراهين نستخلص ان العلاقه بين الدال والمدلول علاقه ضروريه ذاتيه وليست خيارا او من صنع الانسان.
نقد الموقف الاول:,
ان القول ان العلاقه بين الدال والمدلول علاقه ضروريه فهذا امر مبالغ فيه ومعرض للانتقادات فأنصار هذا الموقف ركزوا علي الطبيعة واهملوا دور الانسان في تسمية الاشياء فعند الاقرار بان تسميه الاشياء يجب بالضروره ان تحاكي الطبيعه فكيف نفسر تعدد الفاظ المستخدمه في بلدان العالم. ومن جهه اخرى مادام اللغه عباره عن رموز واشارات يبتكرها الانسان فاين هي لمسه الفرد هنا فالاقرار بتسميه الاشياء من الطبيعه المحسوسه امر خاطئ فالكلمات والاشياء تقاس وفق معيار الاتفاق.
الموقف الثاني:
يري انصارهذا الموقف ان العلاقه بين الدال والمذلول علاقه اعتباطيه تتم عن طريق التوافق بين افراد المجتمع ما فمن الرواد الذين اكدوا على هذا الاخير نجد: جون بياجي ارنست كاسير. هنري دولاكروا فلديهم عده حجج وبراهين لبيان موقفهم فمن الناحيه الاولى الانسان هو الذي يبدع ويبتكر رموز واشارات ليدل بها على اشياء ما اي لا يوجد هناك ضروره يتحد فيها اللفظ ومعناه بل العامل الانساني هو من يحدد ويقرر عن طريق الاتفاق فعلى سبيل المثال: اتفق الناس على ان الميزان هو رمز للعداله. وفي نفس السياق اضاف لنا دوسوسير قوله المتمثل«: ان الرابط الجامعه بين الدال والمدلول رابطه تحكيميه». وهذا يعني ان الانسان هو الذي يحكم على الاشياء. بينما من الناحيه الثانيه الواقع يثبت ان الالفاظ وضعت لتدل على معاني وافكار لا وجود لها في الواقع ب الاشارات والرموز لا تحمل معنى معينا الا ما يصطلح عليه المجتمع وهذا ما اكده الفيلسوف ارنيست كاسير في قوله «: ان الاسماء الوارده في الكلام الانساني لم توضع لتشير الى اشياء بذاتها». بينما من الناحيه الثالثه المجتمعات تدل على ان الناس يستعملون اللفظ الواحد في معاني مختلفه فعلى سبيل المثال لفظ الاسد يدل على الحيوان ويستعمل ايضا للدلاله على الشجاعه. منه لا توجد اي علاقه ضروريه فرضت التعبير عن المعنى لهذه الاصوات فيقول جون بياجي: ا«ن تعدد اللغات نفسه يؤكد بديهيا الميزه الاصطلاحيه للاشاره اللفظيه». فيبقى الانسان قادر على ابتكار واختراع لغات ورموز جديده ونختم ذلك بقول دولاكروا«: ان الجماعه هي التي تعطي للاشاره اللغويه دلالتها وفي هذه الدلاله يلتقي الافراد». وهذا يعني ان الفيلسوف اشار الى ضروره الاتفاق الافراد في ما بينهم وبهذا الشكل نستخلص ان العلاقه بين اللفظ والمعنى علاقه اعتباطيه من صنع الانسان.
نقد الموقف الثاني:
ان القول ان العلاقه بين الدال والمدلول علاقه اصطلاحيه فهذا امر مبالغ فيه ومعرض للانتقادات فأنصار هذا الموقف ركزوا علي الانسان واهملوا دور الطبيعة في تسمية الاشياء فالانسان ليس حر ان يضع الاشارات والرموز كما يريد هو بل يجب ان يكون اتفاق بين افراد مجتمعه فعل سبيل المثال لا يعقل استخدام رمز الافعى للدلاله على المدرسه بل هو خاص للدلالة على الصيدليه كما اننا لو مارك الحرية الفرد في وضع الرموز هنا سيعيق ما اضفته الطبيعة من أسماء وبالتالي تختل البشرية نوعا ما ويكون هناك صعوبة في تمييز الاصوات ذات الدلالة الطبيعية وبهذا الشكل نميل الاخذ بتسميه الاشياء بالضروره مستوحاه من الطبيعه.
التركيب:
العلاقه بين اللفظ ومعناه علاقه ضروريه في الحياه البدائيه بحيث ان اللفظ يحاكي ما يدل عليه في الواقع وتطور المجتمعات التي انتجت تعاقدات في البيئه دخل العامل الانساني باختيار رموز واشارات ليدل بها على الاشياء وهنا تتحول العلاقه الى علاقه اتفاقيه تحكيميه فعل سبيل المثال استعمال رمز الكوالا كدليل يشير الى الكسل فيصح القول ان العلاقه بين دال والمدلول علاقه اعتباطيه من الناحيه النظريه وهذا يشير الى عدم وجود ضروره بين اللفظ ومعناه اما من الناحيه الاخرى نجد ان العلاقه بين الدال والمدلول تكمن في الوجهه التطبيقيه والعمليه كون هناك ضروره مطلقه للفظ ومعناه وهذه الضروره لا تتسم بالتغير النسبي فعلى سبيل المثال كلمه حيوان تدل دائما على انه كائن حي ومن خلال ما تترقنا اليه في التركيب فماذا نستنتج من خلال الموقفين الذين تطرقن اليهما.
خاتمة:
نستنتج مما سبق ان مساله الدال والمدلول تحمل علاقتين مختلفتين في المعاملات ولكن متشابهتين في المبادئ فكلاهما يعملان حول اعداد الفرد للتاقلم مع محيطه فاذا نظرنا من الناحيه النظريه فوجدنا العلاقه اعتباضيه بينما اذا نظرنا من الناحيه العمليه فوجدنا العلاقه ضروريه وما دام الفرد عنصر اساسي في الثقافه فهو يستطيع تغيير مجرى الامور ثقافه جديده يتم تعزيزها والاحتفاظ بها لنقلها للاجيال الاخرى لكن علي الفرد ان لا يعيق ما أتت به الطبيعة لهذا فالدلالات قد تكون مستوحاة من الطبيعة كما قد تكون من إبداع الكائن البشري فيتضح ذلك من خلال قول جون بياجي الذي يظهر في هذا الصدد«:, ان الرمز عباره عن اصطلاح او ضمني يرجع سببه للاستخدام». وتبقى هذه المساله لها فضل كبير في ادراك العالم الخارجي لذا على الفرد ان يحسن استعمال الالفاظ للدلاله على اشياء مناسبه