تحليل نص مارتن هيدغر ما التقنية
جذع مشترك سنة اولى باك رحاب الفلسفة ص
تحليل نصوص الاولى بكالوريا ، مجزوءةمجزوءة الفاعلية و الإبداع ؟
في موقع الحل المفيد يسرنا طلاب وطالبات البكالوريا ان نطرح لكم ملخص تحليل نصوص فلسفية حول مجزوءة الإنسان كما نقدم لكم الأن إجابة على السؤال القائل... تحليل نص مارتن هيدغر ما التقنية أولى ثانوي
الإجابة الصحيحة هي
تحليل نص مارتن هيدغر: ما التقنية ؟
1- إشكال النص:
أين تكمن ماهية التقنية ؟
2- أطروحة النص :
لا تتحدد ماهية التقنية حسب هيدغر في اعتبارها أدوات و آلات ناتجة عن العلم، وعن سيطرة الإنسان باعتباره سيدا على الطبيعة، بل إن ماهية التقنية تكمن في اعتبارها نمط و جود إنساني لم يعد الإنسان يتحكم فيه، بل أصبح خاضعا للفكر التقني الذي يسعى إلى الكشف عن أسرار الطبيعة و استخراج مواردها.
3- مفاهيم النص :
* التقنية / العلم: العلم لا يؤسس التقنية، بل على العكس من ذلك إن جذوره توجد في جوهر التقنية .
* التقنية / الإنسان: لم يعد الإنسان حسب هيدغر كائنا حرا صانعا للأدوات و متحكما فيها و يسخرها لتحقيق غاياته. بل إن هذا البعد الغائي يختفي في التقنية في صورتها المعاصرة، ليحل محله البعد الآلي الذي أصبحت معه للتقنية منطقها الخاص الذي ينفلت من سيطرة الإنسان.
* التقنية / الحدوث/ الكون:
الحدوث هو كشف و مساءلة للطبيعة من أجل استخراج طاقاتها و مكنوناتها اعتمادا على نوع من القسر و التحريض و الاستثارة.
4- حجاج النص:
اعتمد هيدغر في عرض أطروحته على أسلوبي الإثبات والنفي:
أ- أسلوب الإثبات:
* المؤشرات اللغوية الداة عليه:
- إن تحديدي لماهية التقنية هو...
- إنني أرى أن... وأن أمرا... وأن هذه العلاقة...
- أرى في ماهية التقنية...
ب- أسلوب النفي:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه:
- وليس العكس...
- لا مجال للحديث عن...
- لا يمكن أن يتم ذلك...
* مضمون الأسلوبين:
- التقنية هي التي تؤسس العلم وليس العكس.
- الإنسان لا يتحكم في التقنية بل إنها تتجاوزه.
- التقنية هي كشف لأسرار الطبيعة وطاقاتها.
- لا يدين هيدغر التقنية ولا يرفضها، بل يريد فقط أن يعرف ماهيتها وحقيقتها
- ينفي هيدغر أن يتم فهم ماهية التقنية في إطار علاقة الذات بالموضوع؛ والذات هنا هي الإنسان، والموضوع هو التقنية. ومعنى النفي هنا هو أن التقنية لا تتحدد من خلال سيطرة الإنسان على الآلات التقنية وتسخيرها لغايات يرسمها بشكل حر، بل إن التقنية انفلتت من مراقبة الإنسان، وأصبح لها مسارها ومنطقها الخاص الذي يتجلى في الكشف عن الطاقات الموجودة في الطبيعة بشكل تراكمي ولامحدود.
خلاصة عامة للمحور :
يتعلق هذا المحور بإشكال رئيسي هو تحديد ماهية التقنية: فما هي التقنية ؟ و بأي معنى يمكن اعتبارها خاصية إنسانية ؟
في إطار الإجابة عن هذا الإشكال تعرفنا على أطروحتين متكاملتين : الأولى لشبنغلر و فيها يعتبر أن التقنية قديمة، و أنها تميز نمط حياة الحيوان عن نمط حياة النبات، إذ أن الأول يمارس فاعليته على الطبيعة في حين أن الثاني يستسلم لقوانينها. غير أن شبنغلر يميز بين التقنية عند الإنسان و اعتبارها خطة للحياة و ممارسة فكرية هادفة، بينما تظل التقنية عند الحيوان مجرد خطة حيوية؛ أي نظام للسلوك مرتبط بمحددات غريزية .
أما الثانية فهي لهيدغرالذي يلتقي مع شبنغلر في التأكيد على أن التقنية ليست مجرد أدوات أو آلات، بل هي ذلك الفكر الذي يرتبط بالعلم و الذي أصبح يسيطر على الحياة الإنسانية، و الذي يتميز بسيرورة خاصة به هدفها الرئيسي هو استفزاز الطبيعة و تحريضها و إرغامها على البوح بأسرارها و طاقتها الخفية .