. ابن رشد والغزالي والعلاقة بين الفلسفة والدين
الحل - مقالة فلسفية - مقدمة - موضوع حل المشكلة - خاتمة الموضوع حول السؤال الفلسفي الذي يقول.... ابن رشد والغزالي والعلاقة بين الفلسفة والدين
بحث عن ابن رشد والغزالي والعلاقة بين الفلسفة والدين
يسرنا أن رحب بكم في موقع الحل المفيد alhlmfid.com للعلوم والفلسفة بكالوريا اداب و فلسفة نرحب بكم طلابنا الاعزاء في موقعكم التعليمي الأول لدراسة علم البكالوريا لغة عربية اداب وعلوم الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم جميع مقالات المقارنة والمقدمات لجميع المواضيع الجدلية الفلسفية وخاتمة لجميع المقالات من دروس الفلسفة مستعينا بمجموعة من المعلمين والمعلمات المتخصصين بالعلوم الفلسفية لجميع المراحل التعليمية والثقافية سنة اولى وثانية والثانوية العامة كما نقدم لكم الأن في موقعنا موقع الحل المفيد إجابة السؤال التالي... ابن رشد والغزالي والعلاقة بين الفلسفة والدين
الإجابة هي كالتالي
ابن رشد والغزالي والعلاقة بين الفلسفة والدين
الحل هو
ابن رشد والغزالي والعلاقة بين الفلسفة والدين
... لقد رام ابن رشد مثل أي مفكر حر وحريص على مستقبل أمته ... أعادة ذلك الحوار الطبيعي والمفتوح بين كل من الشريعة والحكمة ... إيماناً منه بأن لا حياة ولا تجديد للأمة سواء من حيث عقيدتها وفكرها وتراثها بدون الحكمة والشريعة أيماناً منه بأنهما لا تتعارضا ...
وذلك كان هدف تلك المواجهة الفكرية الرائعة التي تصدى فيها ابن رشد للإمام الغزالي ... مواجهة بين مشروع ثقافي يرى أن عودة الأمة الإسلامية إلى مجدها الغابر أنما تمر حتماً عن طريق التفتح الواعي على الآخر ... وبين مشروع ثقافي لا يرى سبيلاُ لمثل تلك العودة إلا بالانغلاق عليه (ابن رشد فيلسوف الشرق والغرب-3- )....
(( تنويه : لم تكن المناظرة برأيي الشخصي إلا مناظرة المؤمنين والحق بأن ابن رشد لم يكذب الغزالي كما زعموا أنه عدو الغزالي وناقده ومخالفه في كل أموره حتى أنه وضع في نقده كتابه المشهور ( تهافت التهافت )
رداً على كتاب ( تهافت الفلاسفة ) ولم يكن يكذب المتكلمين من الأشاعرة في الأمور الجوهرية ....
والذي جعل الناس يظنون فيه الظنون يرجع إلى أسباب كثيرة منها ... قصة الإيمان-2- )
العرضي: لأن ابن رشد أولع بفلسفة أرسطو وشرحها شرحاً مفصلاً ..
الجوهري :أن ابن رشد كان يستصعب لنفسه و الأصح لغيره .... الأدلة النظرية المركبة ( كدليل الحدوث ودليل الوجوب (والذين قال بهم الفلاسفة واعتمد عليها المتكلمون ... أكثر مما اعتمدوا على الأستدلال على معرفة الله ... فقد كان على العكس منهم يفضل عليهما دليل النظام الذي يسميه هو :
( دليل العناية والاختراع ) ... وهناك أمور كثيرة تكلم فيها لمعنى الحدوث والقدم ... ومعنى الإرادة
ومن الطريف أنه -كما ورد في كتاب قصة اللإيمان – ((أنه تعمد في بعض ردوده على المتكلمين أضعاف اوجه استدلالهم ... وهو يدرك أن بعض الضعف في كلامه )) ... لكن دون أن يحاول إبطال أدلة قام البرهان العقلي القاطع عليها ... وعلى صحتها .. ( قصة الإيمان -2-)
... حيث أنه كان يتفلسف كما ذكرت سابقاً في إيضاح معنى القدم ومعنى الإرادة من أجل ان يبرهن أن أرسطو وعدد من الفلاسفة الكبار لم ينكروا وجود الله ... ولم ينكروا صفة الإرادة ... على العكس من الغزالي ...؟؟!!!
2- دور الغزالي في جعلها مسألة وجب فيها القول عند فيلسوفنا الكبير ابن رشد ...
(من كتاب فصل المقال-1-) (( لقد تصدى الغزالي للخطاب الفلسفي السينوي فناقشه من جهة انه خطاب ( متهافت متناقض ) لا يلتزم بما شرطه الفلاسفة في المنطق أي لا يتقيد بالصرامة المنطقية من يترك الثغرات ويستعمل المغالطات حتى إذا انتهى من بيان تهافت هذا الخطاب ... عاد إلى النظر فيه من وجهة النظر الفقيه المفتي فقال عنه أنه خطاب عجز عن إثبات حدوث العالم وعلم الله للجزئيات وحشر الأجساد وبالتالي فهو يقرر العكس فيقول بقدم العالم وبأن الله لا يعلم الجزئيات وبأن الحشر لن يكون للأجساد وهذا في نظره يخالف الدين ويتعارض معه ... ومن هنا حكم بالكفر على الفلاسفة في هذه المسأل الثلاث وبدعهم في المسأل الأخرى ... ليس هذا وحسب بل لقد حذر الغزالي من تعاطي (( العلوم الفلسفية )) جملة وتفصيلا ...
... وحيث أنه التمس لكل منها ذريعة لمنع الخوض فيها ... وعلى سبيل المثال :
الرياضيات من هندسة وحساب فهي (( آفة عظيمة )) كما قال ... وحيث أن المتعاطي لها قد يعجب بمنهجها ودقة براهينها (( فيحسن بذلك اعتقاده بالفلاسفة ويحسب أن جميع علومهم في الوضوح ووثاقة البرهان كهذا العلم .. فينقاد بذلك إلى حسن الاعتقاد فيما يقررونه في الإلهيات .!!!. (عن كتاب فصل المقال-1-)
حيث يقول الغزالي : (( فهذه آفة عظيمة لأجلها يجب زجر كل من يخوض في تلك العلوم )) ...كما يقول على آفة أخرى على حد قوله :
إذ (( ربما ينظر في المنطق أيضاً من يستحسنه ويراه واضحاً فيظن أن ما ينقل عن الفلاسفة من الكفر مؤيد بمثل تلك البراهين فيعجل بالكفر قبل الانتهاء إلى العلوم الإلهية )(عن كتاب فصل المقال-1-)
وقد أنكر الغزالي كما الأشاعرة بخصوص الطبيعيات أنها مبنية على القول بالسببية ...
أي ارتباط المسببات بالأسباب ... بدعوى أن في ذلك إنكار لمعجزات الأنبياء في كتابه
( تهافت الفلاسفة ) ..ويبقى ( العلم المدني ) وهو قسمان على حد قوله (عن كتاب فصل المقال-1-) :
1- السياسة : فإن كلام الفلاسفة فيها مأخوذ من كتب الله المنزلة على الأنبياء .. ومن الحكم المأثورة عن سلف الأنبياء )) فلا حاجة لها ...
2- الأخلاق : فإن كلامهم مأخوذ من الصوفية ....
وهكذا يقرر الغزالي بصورة أو بأخرى تحريم النظر في كتب القدماء وعلومهم جملة وتفصيلا ...(فصل المقال-1-)
وقد كرر ذلك بصيغ مختلفة في كتبه الأخرى مثل :
(( الاقتصاد في الاعتقاد )) و (( إلجام العوام عن علم الكلام ))
و(( فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة )) .. فضلاً عن ( تهافت الفلاسفة ) و ( المنقذ من الضلال )...
(( وأرى من وجهة نظري أن البديل عنده - أي الغزالي - على العكس من أبن رشد ... وهو التصوف
كما قال في كتابه (( المنقذ من الضلال .. وهو إثبات ودليل عليه لا له ..
حيث يقول : (( إني قد علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون الطريق إلى الله تعالى خاصة ...
وأن سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب طريق ...))
إلى قوله: (( بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه ...لم يجدوا إلى ذلك سبيلا)) (عن كتاب فصل المقال-1-)
3- مدخل ابن رشد إلى هذه المسألة :
((وأقول هنا أن الإمام الغزالي قد أصابه القصور...))
كما قال ابن رشد : (( لقد لحقه القصور من هذه الجهة ))....
والمقصود بالقصور : أنه من المستبعد بأنه بحث في آراء الفلاسفة اليونانيون في مصادرهم الأصلية ومن ذلك أصبح لديه نوع من القصور الظالم الذي دفعه للظلم والحكم عليهم بالكفر )) ؟؟!!
ومن هنا فإن ابن رشد قد انتبه وأفصح عنه عندما كان يناقش ردود الغزالي على الفلاسفة فقد لاحظ تخليطه للمسائل وعدم فهمه لأصولها وفصولها ... حيث أن ابن رشد تميز بدافعه عن الفلاسفة نتيجة سعة اطلاعه وعلمه الواسع ... فهو لم يدافع عن الفلسفة بالفلسفة بل دافع عنها بالفقه ... وهكذا واجه الغزالي وغيره ممن ينهى عن النظر في كتب القدماء وواجههم داخل الشرع وبالاستناد إلى أصوله ... والقرآن والحديث والمنطق ... وكان كتاب (( فصل المقال )) من الردود الأساسية في هذا المجال التي كان ابن رشد يريد إيضاحها والدفاع عنها ..
.