شرح قصيدة الجسر للشاعر محمود رويشد
#شرح قصيدة الجسر
للشاعر محمود درويش
ملخص شرح قصيدة الجسر للشاعر محمود درويش
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid.com) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي....شرح قصيدة الجسر للشاعر محمود درويش
الحل هو
شرح قصيدة الجسر للشاعر محمود درويش
١- قال العائدون إنّنا سنعود إلى موطننا الذي نشأنا فيه أيّاً كانت المصاعب التي تنتظرنا سيراً على الأقدام أو حبواً على الأكفّ نمتلك إرادةً قويّة صلبةً أقوى من الصخر الذي أخذ بالضمور خلفنا عائدين تحت جنح الظلام الذي كان قائداً لنا في طريقنا ولم يعلم العائدون أنّ طريق عودتهم محفوفٌ بالمخاطر والمجهول ينتظر هم فمصيرهم قد يكون الموت والسجن والتشرد وقد كان مصير العائدين السابقين قبلهم الهلاك كما سيواجهون النهر المتمرّد الذي يلفظ أشلاء الجثث في وجوههم في كلّ مكان وهذه الأشلاء تروي مصير كل من يفكّر بالعودةإنّهم ثلاثة أشخاص : رجلٌ طاعن في السن وابنته ومحاربٌ قديم ينتظرون ليسمح لهم المحتل بالعبور إلى منازلهم وقد حلّ الظلام قبل وصولهم وكان الجنود نائمين وراحوا يتساءلون عن حالة منازلهم هل فيها ماء يروون به عطشهم كما راح الرجل الكبير بتفاؤل يتفقّد مفتاح بيته وهو يقرأ آية من القرآن ويردّد بيتاً من الشعر بفرح لا راحة لإنسان إلا في منزله فتردُّ عليه ابنته: لكنّ بيوتنا مدمّرة فيقول لها سنعيد بناءها من جديد بأكفنا ويقطع حديثهم صرخة من جنود الاحتلال تطالبهم بالمجيء ويبدأ الجنود بتهيئة بنادقهم وقد وقفوا على حدود موطنهم لمنعهم من العودة إليه ويخمدوا الشوق الذي في قلوبهم إلى موطنهم.
٢- تبلّغَ الجنود بقتل كلّ مَن يحاول أن يعبر الجسر ويقاوم فالقتل مصير كلّ عائد يأمل بالعودة إلى موطنه وبدأ يعلو صوت الرصاص فالرصاصة الأولى أضاءت الظلام المخيّم على المكان والرصاصة الثانية قتلت المحارب القديم الذي يسير مع الرجل وابنته فأمسك الرجل المسنّ يد ابنته وراح يتلو بصوت خافت آياتٍ من القرآن ليبدّد الخوف راجيا الجنود الصهاينة أن يبقوا على حياة طفلته البريئة ويقتلوه بدلاً منها.
٣- القتل صار عند جنود الاحتلال مزاجاً وعادةً من الصعب التخلّص منه .
هؤلاء القتلة الذين يدّعون الإنسانية قد اعتمدوا في قراءة تاريخهم على أساطير قديمة مزيفة يزعمون فيها أنّ لهم حقّاً في أرض فلسطين . لم ينفذوا أمر القتل للاثنين بل بالشيخ المسنّ وحده فألقوه في النهر وبقيت ابنته وحيدةً ألحقوا العار بها باغتصابها وأخذ أغلى ما لديها .
٤- ساد الهدوء في المكان من جديد ورجع النهر يلفظ أشلاء العائدين على طرفيه في وجه كلّ من يفكّر بالعودة
والعائدون لا يدركون المصاعب التي ستلحق بهم في طريق عودتهم من قتلٍ واعتقال والعالم متغافل عمّا يحصل من جرائم وحشيّة يرتكبها الصهاينة بحقّ الفلسطينيين العائدين إلى وطنهم وظلم المحتل يتعاظم على مدى الزمن كما يتعاظم حلم العودة عند الفلسطينيين وتبدأ دماء الشهداء الجارية في النهر تصنع نصباً من حجارة هذا الطريق تنير به الدرب للأجيال القادمة وتحثّهم على التمسك بتراب الوطن ومحبة الوطن والأخذ بالثأر لهم.