جرد القوى الفاعلة وتحديد مواصفاتها: رواية اللص والكلاب
ملخص السنة الثانية بكالوريا
تحضير وشرح جرد القوى الفاعلة وتحديد مواصفاتها: رواية اللص والكلاب
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid.com) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي....جرد القوى الفاعلة وتحديد مواصفاتها: رواية اللص والكلاب
الحل هو
مكون المؤلفات؛ رواية اللص والكلاب
▪︎ جرد القوى الفاعلة وتحديد مواصفاتها:
لا تنحصر القوى الفاعلة في الشخصيات فقط بل تشمل كذلك المؤسسات والأفكار والقيم والمشاعر، وكل ما يساهم في تحريك الأحداث، وبالعودة إلى رواية اللص والكلاب أمكننا جرد القوى الفاعلة كالآتي:
أ- الشخصيات: تنقسم شخصيات اللص والكلاب إلى رئيسة وثانوية وعابرة، وفيما يلي عرض لأبرز خصائصها ومواصفاتها :
سعيد مهران
شاب مصري مثقف، تَحَمّل مسؤولية أسرته منذ الصغر، توفي أبوه وبعده أمه، مؤمن بمبادئ المساواة والعدل والكرامة والإنصاف، مناصر للمظلومين والكادحين، ناضل من أجل تحقيق مبادئ الاشتراكية على الواقع، حريص على الانتقام من نبوية وعليش اللذين غدرا به وأدخلاه السجن، ومن رؤوف الذي تنكر لمبادئ الحزب والنضال، يعاني من فراغ روحي وقلق وجودي وغربة وضياع، أسير الحقد والكره والانتقام.
يعتبر رمزا للكادحين والفقراء المناضلين...
رؤوف علوان
طالب قروي، كان في بداية حياته مناضلا يؤمن بالتغيير، له قدرة على التأثير بأسلوبه في محاوريه، أكمل دراسته ثم تحول إلى صحفي ناجح، انتهز الظروف السياسية الجديدة فتحول إلى قلم برجوازي مأجور، تنكر لأصوله الكادحة ولطبقته الاجتماعية، متطلع بشغف لحياة الارستقراطية أكلا وملبسا ومسكنا، يشوه الحقائق ويُؤَلِّبُ الرأي العام ضد سعيد ويصوره مجرما خطيرا.
يعتبر رمزا للبرجوازية القاسية على الفقراء.
عليش
غريم سعيد مهران، المستفيد من سجنه والمستولي على زوجته وابنته وجميع ممتلكاته، متحايل كبير، انتهازي خائف على مصيره الشخصي ومتخذ لجميع الاحتياطات حتى لا ينال منه خصمه سعيد مهران.
يعد رمزا لخيانة الصداقة.
الشيخ علي الجنيدي
زاهد متصوف، له انشغالات روحية بعيدة عن الواقع المعيش، يحاول تبرير الواقع بالغيبيات لأنه مستفيد من الوضع السياسي السائد، يشكل نوعا من الاطمئنان النفسي والروحي لسعيد مهران الذي يلجأ إليه دائما وقت الشدة.
يشكل رمزا للتصوف والفكر الديني.
نـــــــــور
عنصر مساعد للشخصية الرئيسة سعيد مهران، مومس، قست عليها الحياة الاجتماعية، متوسطة الجمال، مستسلمة لرغبات الزبناء، مغرمة بسعيد مهران وترغب في الزواج به، وفرت له الطعام والمسكن والجرائد والسيارة.
تعتبر رمزا للإباحية والقيم المفقودة.
المعلم طرزان
صاحب مقهى ـ صديق سعيد ـ وَفَّر له المسدس وأمده بمعلومات هامة ساعدته على الاختفاء عن أنظار الشرطة.
هو رمز للصداقة الصادقة.
نبوية
زوجة سعيد السابقة، وأم سناء، أحبها سعيد بصدق وظل يحلم بالاستقرار الدائم إلى جوارها مع ابنته سناء بعد خروجه من السجن، لكنها تنكرت له وارتبطت بعليش.
تشكل رمزا للخيانة الزوجية.
سناء
موضوع صراع بين الأب الطبيعي سعيد مهران وعليش زوج الأم نبوية الذي كان يرغب في احتضانها، لم تتعرف على أبيها، تبدو خائفة مضطربة أثناء اللقاء الذي جمعها بأبيها الحقيقي سعيد مهران.
يمكن اعتبارها رمزا للبراءة المغتصبة.
المعلم بياضة
هو زميل سابق لسعيد مهران وصديق عليش وشريكه، خان صديقه الأول، وكاد أن يؤدي ثمن هذه الخيانة أثناء لقائه بسعيد مهران عندما كان يبحث عن المكان الجديد الذي استقر به عليش، حيث هدده بالقتل لما أنكر معرفته بمكان تواجده.
يعتبر شخصية ضعيفة وعابرة.
ب - المؤسسات:
حضرت في الرواية مجموعة من المؤسسات التي كان لها دور بارز في نمو أحداث الرواية وتطورها نذكر منها على سبيل المثال:
السجن باعتباره أول مكان يؤطر فضاء الرواية، أثناء تواجد البطل به حصلت الخيانة، وتحققت أهداف الانتهازيين، وهناك الصحافة التي أثرت في جهاز الشرطة والرأي العام المنقسم إلى معارض أو مناصر لسعيد مهران، ثم هناك الجامعة التي شكلت نعمة لرؤوف علوان ومصدر وعي شقي لسعيد مهران.
ج - الجمادات:
لعل من أبرز الجمادات التي كان لها حضور قوي في الرواية؛ الحَارَة والمقهى ومنزل نور و فيلا رؤوف علوان والجبل والمقبرة والشوارع وعمارة سكن الطلبة ورباط الجنيدي... وقد تركت آثارا كثيرة في نفسيات شخصيات الرواية؛ منها ما هو قوي ومنها ما هو ضعيف، تميزت باحتضانها للذكريات حلوها ومرها، لذلك كانت الشخصيات تحاول استرجاعها في بعض الأحيان، وفي أخرى تسعى إلى تناسيها كما هو الشأن بالنسبة لرؤوف علوان الذي كان يحاول التنكر للأماكن التي كان يعيش فيها قديما، وكذلك عليش المتنقل من منزل لآخر خوفا على حياته من انتقام سعيد مهران.
د - القيم والمشاعر:
تتنوع هذه القيم والمشاعر بين القناعة والاستسلام للأمر الواقع ويمثلها علي الجنيدي، والانحراف والخروج عن القوانين، ويتجسد ذلك في شخصية المومس نور والمتاجرين في الممنوعات من ذوي السوابق كطرزان وغيره، ثم الرغبة في الغنى والثراء على حساب القيم الأصلية والانتماء الطبقي، ويبرز هذا جليا في التسلط الطبقي لرؤوف علوان، في مقابل الالتزام الإيديولوجي والإيمان الصادق بالعنف الثوري المجسد في شخصية سعيد مهران، أما عليش فيمثل أعلى درجات الشخصية الانتهازية التي لم تكتف بسرقة أموال الصديق بل استولت على زوجته وابنته وكل ممتلكاته، مما جعل مسألة الانتقام منه تحتل مركز الاهتمام لدى سعيد مهران.
ولعل أهم الشخصيات التي عاشت عدة مشاعر متناقصة ومتضاربة وجارفة هي شخصية سعيد مهران، لأنه عاش خيانة مزدوجة، الأولى اجتماعية من زوجته وصديقه عليش، والثانية إيديولوجية ثقافية من طرف أستاذه وموجهه رؤوف علوان، مما جعله يحس بالمهانة والخزي والعار أمام أسرته وأصدقائه وذاته، فقرر الانتقام من جميع الخونة.
وهكذا تظل القوى الفاعلة ـ شخصيات كانت أو مؤسسات أو جمادات أو حيوانات أو قيما ومشاعر ـ حاملة لحركة الفعل التي تمارسها الشخصيات في الرواية والتي تساهم في نمو الأحداث وتطورها.
قيم الرواية
+ القناعة والاستسلام للواقع = علي الجنيدي
+ الالتزام الإيديولوجي والإيمان الصادق بالعنف الثوري = سعيد مهران
+ الإخلاص ثم الانحراف و الخروج عن القانون = نور وطرزان
+ الاغتناء على حساب القيم الأصلية والانتماء الطبقي = رؤوف علوان
+ الانتهازية والغدر ثم الاغتناء على حساب الآخرين = عليش سدرة
+ الغدر والخيانة الزوجية = نبوية
إن رواية اللص والكلاب تهدف إلى نقد المجتمع المصري من خلال حديثها عن مجموعة من المظاهر الاجتماعية السلبية كالفقر والسرقة الجريمة والدعارة والتسلق الطبقي وفساد القيم والانتهازية والخيانة... ولإنجاح هذا الرهان وتحقيقه أفشل نجيب محفوظ رهان بطله سعيد مهران المتمثل في الانتقام، وذلك للكشف عن فداحة الواقع الاجتماعي المصري والمآسي الإنسانية الكارثية التي ينطوي عليها، ثم ليبين أن المحاولات والتضحيات الفردية لتغيير الواقع مآلها الفشل مهما كان هذا الواقع ظالما ومأساويا، لأن الأمر يتطلب تضحيات جماعية لكي ينتصر الحق على الباطل.