إن عملية الإدراك تتوقف على فاعلية الذات فقط استقصاء بالوضع
#_مقالات____فلسفية
الموضوع : دافع عن الأطروحة القائلة
"إن عملية الإدراك تتوقف على فاعلية الذات فقط "
الإجابة هي كالتالي
الطريقة : إستقصاء بالوضع
الإدراك عملية نفسية تتم بواسطتها الإتصال بيننا وبين العالم الخارجي و معرفة الأشياء في هذا العالم وهو التابع لاهتماماتنا و لقدرتنا العقلية لهذا شاع بين الناس أن الإدراك يعود إلى الموضوع الخارجي فما هو إلا صور وبنيات لكيفيات حسية للأشياء ولا يتم باستعدادات عقلية لكن هناك فكرة تناقضها يعتقد أصحابها أن الإدراك عملية عقلية لا دخل للموضوع المدر ك فيها كونه نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائف عقلية : التذكر ، التخيل ، الحكم وعليه فالإدراك يعتمد على الذات وفعاليتها و من هنا نتساءل إذا كانت الأطروحة القائلة "إن عملية الإدراك تتوقف على فاعلية الذات فقط" أطروحة صحيحة فكيف يمكن إثبات صحتها ؟ والأخذ بمرجعية مناصريها
الإدراك وظيفة عقلية عليا و أنه فعالية تتدخل فيها قدرات عقلية مختلفة
v يرى الفلاسفة العقلانيون ومن بينهم ديكارت بأن العقل مصدر الإدراك أي أن الإدراك نشاط غايته الإتـصال بالعالم الخارجي وتحصيل المعرفة وقد برروا هذه الموقف بعدة حجج :
أن الإدراك عملية عقلية لا دخل للموضوع المدر ك فيها ، فهو ليس فقط مجموعة من الإحساسات وإ نما هو نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائف عقلية : التذكر ، التخيل ، الحكم ، التفسير كإدراكي للمكعب على الرغم من أنني لا أرى كم سطح في حين أن للمكعب 6 أوجه يقول ألالان : الشيء يدرك و لا يحس به كما يقول ديكارت وإذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحس أني أراه بعيني ، فالإحساس وحده لا يحقق لنا معرفة مجردة لإن المعرفة الحسية مهما كانت درجتها لا تبلغ مرتبة الإدراك لأنها معرفة جزئية لأن كل حاسة تنقل لنا معرفة خاصة بها ، بالإضافة إلى أن الإحساس حالة ذاتية لهذا فالمعرفة الحسية قد تكون خاطئة كما يؤكد ديكارت أن الإحساس مشترك بين الإنسان والحيوان و المعرفة فيه احتمالية وغامضة بينما الإدراك يقتضي إعمال العقل في الأشياء وبالتالي فهو خاص بالعقل وتظهر فعاليته في مختلف الأحكام يقول ألالان وجود الشيء قائم في إدراك أنا له
وكل هذه الإنتقادات تدفعنا إلى تدعيم الأطروحة بحجج جديدة
الدفاع :
أن الإدراك لكونه يحمل الخصوصية الإنسانية فهو يحمل أخص هذه الخصوصية أي العقل ومعنى ذلك ، أننا ندرك الشيء كما هو ، لاكما يرى ، إذن فالإدراك عملية