تعريف المنطق وأهميته وتقسيم العلم
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid. ) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي....تعريف المنطق وأهميته وتقسيم العلم
الحل هو
المعنى اللُغوي لكلمة المنطق:
تعريف المنطق وأهميته وتقسيم العلم
قالوا: إنَّ النطق عبارة عن:«الأصوات المقطعة التي يُظهرها اللسان وتعيها الآذان، قال تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ}، وأمّا المنطقيون فيُطلقون كلمة النطق على تلك القوّة التي يكون النطق بها، وهي موجودة في الإنسان خاصة وتسمَّى العقل أو الفكر - ومن هنا نشاهد بأنَّهم عَرَّفوا الإنسانَ بأنَّه (حيوانٌ ناطقٌ).
والمقصود بالحيوان، الموجود الحيّ، وبالناطق، العاقل المتفكِّر.
فإذاً المقصود من النطق هنا التعقُّل الذي هو من مميَّزات الإنسان. والمنطق هو العلم الذي يرتبط بهذا الأمر.
المعنى المصطلح للكلمة:
لا نريد أن نُعرّف المنطق تعريفاً دقيقاً - أعني جامعاً ومانعاً - ، ذلك لأنَّ العلوم هيَ مسائلُ مختلفة يجمعها محورٌ واحدٌ
ومن هنا نقول: إن التعاريف كلّها تستهدف حقيقةً واحدة وهي أنَّ المنطق:
«هو قانون التفكير الصحيح»
فإذا أراد الإنسان أن يفكِّر تفكيراً صحيحاً لابدَّ أن يراعي هذا القانون وإلاّ سوف يزلّ وينحرف في تفكيره فيحسب ما ليس بنتيجةٍ نتيجةً أو ما ليس بحُجَّةٍ حجَّةً.
المنطق هو دراسة مناهج الفكر وطرق الاستدلال السليم، وفي المقام الأول يدرس في تخصصات الفلسفة والرياضيات وعلم الدلالة وعلم الحاسوب. ويعتبر أرسطو أول من كتب عن المنطق بوصفه علماً قائماً بذاته، وسميت مجموعة بحوثه المنطقية اورغانون، فكان القياس في نظر أرسطو هو صورة الاستدلال، ولكن بقيام النهضة الأوروبية ونهضة العلوم الطبيعية أصبح المنطق علماً مختلفاً نوعا ما عن منطق أرسطو فظهر منطق الاستقراء الذي كان رائده فرانسيس بيكون واستكمله بعد ذلك جون ستيوارت ميل.
الاستقراء هو: "أن يدرس الذهن عدّة جزئيات فيستنبط منها حكماً عامّاً"
كما لو درسنا عدّة أنواع من الحيوان فوجدنا أنّ كلّ نوع منها يحرّك فكّه الأسفل عند المضغ فنستنبط منها قاعدة عامّة، وهي: أنّ كلّ حيوان يحرّك فكّه الأسفل عند المضغ.
والاستقراء هو الأساس لجميع أحكامنا الكلّية وقواعدنا العامّة، وهو الأكثر استخداماً في العلوم، وما البحث في المختبرات العلمية والتجارب إلّا لأجل استنتاج قاعدة كلّية من عدّة جزئيات تخضع للبحث والاختبار. فتحصيل القاعدة العامّة والحكم الكلّي لا يكون إلّا بعد فحص الجزئيات وتتبّعها واستقرائها، فإذا وجدناها متّحدة في الحكم نستنتج منها القاعدة العامّة أو الحكم الكلّي.
فحقيقة الاستقراء هي: "الاستدلال بالخاصّ على العامّ"، وعكسه القياس وهو: "الاستدلال بالعامّ على الخاصّ", لأنّ القياس لا بدّ أن يشتمل على مقدّمة كلّية، الغرض منها تطبيق حكمها العامّ على موضوع النتيجة.
وقد عُرِّف علم المنطق أيضا بأنه:
«علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح»فهو يبحث عن القواعد المتعلقة بجميع حقول التفكير الإنساني في مختلف مجالات الحياة، فهو إذاً وسيلةٌ للتفكير الصحيح في كافة مجالات العلوم على اختلافها، ولهذا سمي بالآلة وعُرِّف بأنَّه:
«آلةُ قانونيةُ تعصم مراعاتُها الذهنَ عن الخطأِ في الفكر»
فهو معدود من العلوم الآليَّة لا العلوم الذاتية لأنَّه ليس علماً مستقلاً في قبال العلوم الأخرى بل هو خادم جميع العلوم، فلا يتمكن الإنسان أن يفكِّر في أي علم كان إلاّ مع مراعاة قوانين المنطق وملاحظة قواعده بدقَّة، فحينئذٍ سوف يعتصم ذهنه عن الخطأ في التفكير في تلك العلوم، بل حتَّى في المجالات العرفيَّة والمحادثات يحتاج الإنسان إلى معرفة المنطق وتطبيق قواعده.
من هذا المنطلق يسمَّى هذا العلم بعلم القسطاس والميزان، فهو ميزانٌ دقيقٌ مختص بأمورٍ عقليةٍ ومفاهيمَ علمية يقيَّم به وزن المعلومات التي يكتسبها الإنسان ويميَّز به صحة المعلومات وسقمها، وهو المعيار الذي يمكن بواسطته ضمان النتائج السليمة للتفكير.
أهمية المنطق:
رغم أن الإنسان مفطور على التفكير، وبه يتميز عن غيره من الكائنات، إلا أنَّه من أجل تصحيح تفكيره من حيث الأسلوب والصورة وكذلك من حيث المحتوى والمادة، يحتاج إلى معرفة قواعد المنطق وقوانينه، وإلا سوف لا يتمكَّن من أن يفكِّر تفكيراً صحيحا، يميِّز به الحق من الباطل فيتورَّط في الخطأ والانحراف الفكري من غير أن يعرف سبب ذلك.
وبناءً عليه يستخدم هذا العلم في تصحيح عملية التفكير في مجال العلوم الأخرى، فمن لم تكن لديه أية مخزونات علمية، لا يمكنه استخدام قواعد المنطق أصلاً، فهو كالغواص من غير بحر أو كالنجار من غير أخشاب، كما أنَّه لو كان بحراً من العلوم - وهو غير مُطَّلع على قوانين المنطق أو لا يراعيها - فلا ضمان لصحَّة أفكاره أصلاً.
والحاصل: أنَّ هذا العلم يبرمج ويرتِّب المعلومات الذهنية المسبقة ليستنتج من خلالها نتيجةً صحيحةً مطابقة للواقع. وعلى هذا الأساس، سمِّي بـ(المنطق الصوري) لأنَّه يتعامل مع صورة التفكير وأسلوبه
الغاية من علم المنطق
1-من الواضح أنّ معظم العلوم هي نتاج التفكير الإنساني، ومن الواضح أيضاً أنّ الإنسان حينما يفكّر قد يهتدي إلى نتائج صحيحة ومقبولة وقد ينتهي إلى نتائج خاطئة وغير مقبولة. فالتفكير الإنساني -إذاً- معرّض بطبيعته للخطأ والصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً وتكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيء له مجال التفكير الصحيح متى سار على ضوئها.
2-أنّنا بتعلّمنا قواعد المنطق نستطيع أن ننقد الأفكار والنظريّات العلميّة فنتبيّن أنواع الأخطاء الواقع فيها ونتعرّف على أسبابها وبالتالي فهو ينمي الروح النقدية لدى دارسيه أو محبيه
3-أنّنا نستطيع أن نميّز المناهج العلميّة السليمة التي تؤدي إلى نتائج صحيحة من المناهج العلميّة غير السليمة التي تؤدي إلى نتائج غير صحيحة.
4-أنّنا نستطيع أن نفرّق بين قوانين العلوم المختلفة وأن نقارن بينها ببيان مواطن الالتقاء والشبه ومواطن الاختلاف والافتراق
تدريبات
1 - ما هو معنى المنطق في اللغة؟ 2 - عرِّف المنطق اصطلاحاً؟ 3 - لماذا سمِّي المنطق بعلم الميزان؟ 4 - بيِّن أهميَّة علم المنطق؟ 5 - ماذا نعني من المنطق الصوري؟
6 - هل يمكننا أن نكتفي بهذا العلم للتفكير الصحيح؟ 7 - من أين نكتسب مواد التفكير؟
التمييز بين العلم الحقيقي و العلم الزائف
العلم الزائف أو Pseudoscience مشتق من الكلمة اللاتينية "Pseudo" و تعني مزيف. إن أفضل طريقة لتمييز الشئ المزيف هي أن نعرف أقصى ما نستطيع عن نظيره الحقيقي. إن بائع المجوهرات يميز المجوهرات المزيفة بسهولة، لأنه يعرف الذهب جيدا. وبالمثل، نحتاج أن نفهم العلم جيدا حتى نستطيع تمييزه عن العلم الزائف. معرفة العلم لا تعني أبدا معرفة بعض الحقائق العلمية (كالمسافة بين الأرض و الشمس، معرفة عمر الأرض، و أن نعرف الفرق بين الثدييات و الزواحف، و ما إلى ذلك ...). إن معرفة العلم تعني أن نفهم طبيعة العلم: معايير الدليل العلمي، كيفية تصميم و إنجاز تجربة علمية، كيف نفهم و نفسر نتائج التجارب العلمية، كيف نختبر الفرضيات، كيف تبنى النظريات، و العديد من خصائص الطرائق العلمية التي تسمح لنا بالحصول على معلومات حقيقية عن العالم المادي الذي نعيش به.
من الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام تهتم بترهلات العلم الزائف أكثر من اهتمامها بالعلم الحقيقي، ببساطة لأن العلم الزائف يستطيع أن يحشد عدد أكبر من المتابعين لذا فمن المفيد أن نتعرف على خصائص العلم الزائف.