تحليل نص تحية الشام نص الانطلاق : تحية الشام، ص: 44
المكون: التعبير والإنشاء
الموضوع: مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري
أنشطة التطبيق
نص الانطلاق : تحية الشام، ص: 44
هلاً بكم طلاب وطالبات في موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي يسرنا أن نطرح بين يديكم إجابة السؤال القائل تحليل نص تحية الشام نص الانطلاق : تحية الشام، ص: 44
وتكون اجابتة الصحية والنموذجية للسؤال هي
المكون: التعبير والإنشاء
الموضوع: مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري
أنشطة التطبيق
نص الانطلاق : تحية الشام، ص: 44
نص الموضوع:
إقرأ النص الموجود في "الصفحة 44" من الكتاب المدرسي قراءة فاحصة، واجرد معطياته لتحرر من خلالها موضوعا إنشائيا متكاملا، مسترشدا في إنجازك هذا بما تعرفت عليه في أنشطة الاكتساب حول مهارة كتابة إنشاء أدبي حول نص شعري.
أولا: التأطير
يتم فيه:
- وضع تقديم مركز للموضوع من خلال:
~ التعريف بالخطاب الأدبي الذي ينتمي إليه النص ...
~ تحديد السياق التاريخي لظهوره ...
~ الإشارة إلى العوامل التي كانت سببا في بروزه ...
~ رصد أهم خصائصه ومميزاته الشكلية والمضمونية ...
~ ذكر رواده الكبار، ومن بعدهم صاحب النص ...
~ التساؤل عن مدى تَمثيل النص للخطاب الأدبي الذي ينتمي إليه ...
- تعرف عتبات النص
+ دراسة العنوان: جاء عنوان النص في تركيب اسمي مؤلفٍ من كلمتين اثنتين جمعت بينهما علاقة الإضافة التي رفعت الغموض والإبهام عن نوع التحية بأن جعلتها خاصة بأهل الشام بكل ماتحمله هذه التحية من معالم المدح والإشادة، وهو تركيب لغوي دال يوحي بمضمون النص ودلالاته الثاوية بين أبياته الشعرية..
+ فرضية القراءة:
من خلال المؤشرات النصية الدالة (...) نفترض أننا أمام قصيدة شعرية تقليدية تندرج ضمن خطاب البعث والإحياء، سيتحدث فيها الشاعر عن كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حضيا بهما من طرف الشعب اللبناني، وكذلك عن أرضهم المعطاءة، فضلا عن رثاء ذاته الفانية، فإلى أي حد ستصح هذه الفرضية.. ؟
ثانيا: التفكيك
- تحديد موضوع القصيدة
يتمحور موضوع القصيدة حول إشادة الشاعر بأمجاد لبنان والتغني بجمالها الطبيعي، إضافة إلى مدح أهله المتواجدين بين ربوعه قبل رثاء ذاته الفانية.
- تتبع الوحدات الدلالية للنص
+ الوحدة الأولى ( 1 -- 2 ) فيها تحية لأهل الشام تليق بما حضي به الشاعر من حفاوةٍ وكرم في الضيافة.
+ الوحدة الثانية ( 3 -- 7 ) يبرز فيها الشاعر التفاعل والانسجام المتبادل بينه وبين أهل الشام.
+الوحدة الثالثة ( 8 -- 9 ) يستعرض من خلالها الشاعر جمال الطبيعة اللبنانية الفيحاء.
+ الوحدة الرابعة ( 10 -- 13) فيها تحسر من قِبل الشاعر على ذاته الفانية وهي مثقلة بالعلل في خريف عمرها.
-----<< بتأملنا للمضامين الشعرية أعلاه نجد فيها تأكيدا من طرف الشاعر على أواصر التلاحم بين الشعوب العربية ومحاولة تعزيز قيم التواصل والوحدة التي تلغي التقسيم الجغرافي، كما نلمس فيها أيضا نوعا من التقليد والمحاكاة للموروث الشعري القديم من حيث طبيعتها وتعددها.
التحليل
- دراسة المعجم
تتوزع الفاظ النص بين حقلين دلاليين، نستعرضهما كالآتي:
+ الحقل الدال على الشاعر: عنقي، تبياني، إلي، نزحت، أنشد، حياتي...
+ الحقل الدال على لبنان أهلها: أرباع لبنان، للشام، طوقتم، حماكم، بينكم، جنة فيحاء...
----<< بملاحظتنا لألفاظ الحقلين الدلاليين أعلاه نجد هيمنة ما دل منها على ذات الشاعر تماشيا مع غرض النص الرامي إلى إبراز معاناة الشاعر أكثر من الإشادة بالشعب اللبناني ووصف طبيعتهم..
كما نسجل هنا أيضا استعمال الشاعر لألفاظ تعود بنا إلى عهد السلف مثل (بكور، منة، ربوع، النازح، العاني، السقم سوفت.. ) وفي هذا دليل واضح على تقليد القدماء والنسج على منوالهم على مستوى التشكيل اللغوي.
- الصور الشعرية الموظفة في النص
استعان الشاعر بمجموعة من الصور الشعرية لما لها من دور كبير في تشخيص المعاني المجردة وتقريبها إلى ذهن القارئ المتلقي، فضلا عن بُعدها التأثيري وطابعها الجمالي، ومن أمثلثها في النص نشير إلى ما ورد في الأبيات الآتية: ( ب1، ب2، ب4، ب5، ب10، ب11 ) فقد تضمنت هذه الأبيات الشعرية استعارات مكنية مختلفة ومجاز مرسل ( أنظر نص الانطلاق )
- البنية الأسلوبية
زاوج الشاعر في نصه هذا بين الأسلوبين الخبري والإنشائي، وإن كان الأول هو الأكثر هيمنة تماشيا مع مقصدية النص المثمثلة في الإخبار بما يريد له الشاعر أن يصل إلى القارئ المتلقي قبل التعبير عن مشاعره وانفعالاته، ومن أمثلة الأول نذكر قوله: ( ... ) أما الثاني فيتمظهر في النداء من خلال قوله: "أهل الشام" وقد حذف منه الأداة للدلالة على القرب، وكذلك في الأمر "قل للكريم" الدال على الالتماس والتنبيه الذي حضي به من قِبل أهل الشام.
- البنية الإيقاعية:
يتمظهر الإيقاع الشعري في هذه القصيدة على الشكل الآتي:
+ الإيقاع الخارجي: يتضمن بحر البسيط الذي نظم عليه الشاعر قصيدته (مستفعلن فاعلن) ووحدة القافية الموصولة والمردوفة ( /0/0) والروي ( حرف النون ) مع اعتماد التصريع من خلال مشابهة العروض للضرب في البيت الأول.
+ الإيقاع الداخلي : يتجلى في اعتماد ظاهرتي التكرار والتوازي.
فعلى مستوى التكرار نجده في الحروف، ومنها: ( النون، العين، الباء، السين، والجيم ) والألفاظ (حيا، الشام، نزح، موطن، السقم، ديواني ) وقد اضطلع هذا التكرار بمجموعة من الوظائف لعل أبرزها التأكيد والتزيين مع خلق الإيقاع الذي يتناسب مع موضوع القصيدة.
أما على مستوى التوازي فنجده على سبيل المثال متمثلا في الطباق الوارد في البيت الثالث ( النازح # الداني ) وفي الترادف الموجود في البيت السابع ( أهلي = صحبي = أحبابي ) ومعلوم أن التوازي يضفي على النص الشعري بُعدا دلاليا وطابعا موسيقيا، لهذا وظفه الشاعر في نصه هذا.
ثالثا: التحرير
بعد عملية التحليل نعيد تنظيم العناصر المحصلة بحسب الأولوية والأهمية التي تتوافق مع المطلوب في عملية الإنجاز، ونحرر بعد هذا نصا إشائيا متكاملا وفق المنهجية الآتية:
+ المقدمة
- نبدأ بها تحرير النص الإنشائي، ونشير فيها إلى دور التيار الإحيائي في نفض مظاهر الانحطاط والابتذال عن الشعر العربي، مع ذكر سياقه التاريخي وأهم خصائصه ومميزاته ورواده.
- نبرز فيها كذلك علاقة الشاعر بالاتجاه الإحيائي في الشعر العربي، ومدى تمثيلية النص لهذا الاتجاه الشعري.
+ العرض
نحلل فيه النص الشعري كالآتي:
- على مستوى المضمون: نبين أن الشاعر يجمع بين مدح أهل الشام ورثاء الذات الفانية إحياءً لروابط الأخوة ووحدة المصير.
- على مستوى الشكل: نرصد مظاهر الالتزام بالبناء العمودي، والإيقاع الخليلي، والصورة الشعرية التقليدية مع تعزيز المعطى بأمثلة مناسبة من النص.
+الخاتمة
نعيد فيها تجميع المعطيات السابقة بشكل مركز مع الكشف عن رمزية النص وأبعاده الدلالية إلى جانب التأكيد على صحة الفرضية المطروحة سلفا.
.