شرح ملخص نص قصيدة انا وليلى
تحليل قصيدة أنا وليلى المضمّنة في منهاج الثانوية العامة الفلسطيني
قصيدة: أنا وليلى
لـلشاعر العراقيّ: حسن المرواني وهي قصيدته الوحيدة علما انه عمل مدرسا للغة العربية في الامارات وليبيا..
وقد غناها المطرب العراقي كاظم الساهر
واحتلت اغنيته هذه المرتبة السادسة عالميا حين غناها
قصة حبّ حسن لصديقتِه في الجامعة، واسمها سندس، حيثُ صارحها بالحبّ، إلا أنّها صدّتْه ورفضتْ حبّه العميق والكبير.
فكتبَ هذه القصيدة وكانت الأولى والأخيرة له.
------------
الفكرة العامة للنص: عتاب الشاعر لمحبوبتِه لتخليّها عنه
الفكرة الأولى: مأساة وحزن الشاعر لرفض حبيبته له، من قوله: ماتتْ بمحراب --- مأساتي
* الأبيات:
1. ماتت بمحراب عينيْك ابتهالاتي * واستسلمتْ لرياح اليأس راياتي
المعنى الإجمالي: بعد أن رفع رايات المواجهة، استسلم وخضع في النهاية لرايات الهزيمة
بمحراب: مكان للعبادة (اسم مكان)، الباء يفيد: (الظرفيّة)
ابتهالاتي: الصلاة والخشوع والدعاء والمديح، استسلمتْ: خضعتْ، اليأس: البؤس
راياتي: الأعلام، وهنا إيجاز بالحذف: أي راياتي البيضاء، كناية عن الاستسلام
ألموت هنا مجازي وليس حقيقي، ابتهالاتي: مصدر غير ثلاثي، فعله (ابتهل)
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي: شبّه نفسه بالعابد الذي يموت من شدة العبادة (استعارة مكنيّة)
----
2. جفّت على بابك الموصود أزمنتي * ليلى، وما أثمرتْ شيئًا نداءاتي
المعنى الإجمالي: عمر مشاعره انتهى فعليًّا
جفّت: يبستْ، الموصود: المحكم: اسم مفعول، أثمرت: أتت بنتيجة، أزمنتي: أعماري
وما أثمرت شيئًا نداءاتي: كناية عن اليأس والأسف والبؤس الشديد، (ما) نافية
جفّت على بابك الموصود: شبّه عمره بالنهر الجاف (استعارة مكنيّة)
وما أثمرت شيئًا نداءاتي: شبّه النداء بالشجر الذي لا يثمر (استعارة مكنية)
ليلى: حذف النداء للدلالة على قربِه الشديد منها، وهي رمز للمحبوبة
----
3. ممزّقٌ أنا لا جاه ولا ترفٌ * يغريكَ فيّ فخليني لآهاتي:
يغريك فيّ: يحببك ويرغّبك فيّ، فخليني: فاتركيني، لآهاتي: لغة الوجع، جاه: قدر عال
البيت كلّه: دلالة على شدّة بؤسه ويأسه وحزنه، جاه وترف: بينهما ترادف يفيد إظهار المعنى
ممزقٌ أنا: كناية عن الضياع والتيه والألم، لا جاه ولا ترف: كناية عن الفقر ممزق: مقطّع خليني: أسلوب أمر يفيد الاستعطاف، ممزّق: اسم مفعول لفعل فوق ثلاثي، ترف: رفاهية وغنى
----
4. لو تعصرين سنين العمر أجمعها * لسال منها نزيف من جراحاتي
لو: حرف شرط غير جازم، سال: جرى، نزيف: دم جار، منها: من؛ (تبعيض).
البيت يوحي بشدة الألم والحزن واستمرار الوجع ومدى الجرح في قلبه وعمره
ألبيت كلّه: شبّه السنين بالزيتون الذي يُعصر، وشبّه الحزن بالجرح (س م )
من جراحاتي: من؛ (سببيّة)؛ أي بسبب الجراحات، أفاد تنكير كلمة (نزيف): لكثرة والتهويل
----
5. لو كنتُ ذا ترفْ ما كنتِ رافضةً * حبّي، ولكنّ عُسْرَ الحال مأساتي
عسر: ضيق الحال، دلالة على الفقر، رافضة: معترضة (اسم فاعل)
لكنّ: حرف يدلُّ على الاستدراك، ترف وعسر: بينهما طباق يوضّح المعنى
لو كنتُ ذا ترفْ، ما كنتِ رافضةً حبّي: كناية عن نظرة ليلى السطحيّة للحياة، وهو فقير
****
الفكرة الثانية: حال الشاعر بعد رفض حبيبتِه له.
* الأبيات: من قوله: عانيتُ --- ابتساماتي
6. عانيتُ عانيتُ لا حزني أبوح به * ولستِ تدرينَ شيئًا عن معاناتي
المعنى الإجمالي: الشاعر يعاني في صمتِ بدون أنْ يشعرَ حبيبتَه، وهذا أقسى وجع
عانيتُ: قاسيتُ وتألمت، أبوح: أفشي، أعلن، تدرين: تعرفين. معاناتي: وجعي
عانيت عانيت: التكرار يفيد التأكيد على شدة المعاناة
لا حزني أبوح به: دلالة على الصمت وعدم القدرة على التعبير
ولستِ تدرين شيئًا عن معاناتي: كناية عن ذكرياته المريرة التي لا تعلمها بسبب صمته
المعنى الإجمالي: يأبي الشاعرُ البوحَ بحبه لها: لأنه لا يريد أنْ يشعرَها بالحزن والهمّ
----
7. أمشي وأضحكُ يا ليلى مكابرةً* علّي أخبّي عن الناس احتضاراتي
المعنى الإجمالي: يريد الشاعر أنْ يظهرَ امام الناس قويًّا رغم أنه ضعيفٌ وحزينٌ جدًّا
يا ليلى: أسلوب نداء، مكابرة: معاندة، احتضاراتي: لحظات خروج الروح
الشطر الأول: كناية عن ابتسامته التي يخبي خلفها حزن عميق
الشطر الثاني: كناية عن الحب حتى الموت، علّي: لعلّني،
احتضارات: جمع مؤنّث سالم، والجمع هنا؛ لكثرة الآلام والأوجاع
مكابرة: كناية عن شدة التحمّل في إخفاء حزنه، وهي مصدر غير ثلاثي فعلها (كابر).
----
8. لا الناس تعرفُ ما أمري فتعذرني * ولا سبيلَ لديهم في مواساتي
تعذرني: ترفع عن اللوم، سبيل: طريق، جمعها: سُبُل – أسبلة – سبول
مواساتي: التخفيف عني، ولا سبيل لديهم في مواساتي: دلالة على حزنه الشديد
ما أمري: ما استفهامية، مفرد الناس: إنسان
----
9. يرسو بجفني حرمانٌ يمصُّ دمي * ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
يرسو: يقف على، جفني: طرفي، يمصُّ دمي: يسترق من دمي،
يستبيح: ينتهك، شاء: أراد، حرمان: مصدر ثلاثي من (حرم)
يرسو بجفني حرمان، لماذا اختار الجفن ولم يختر القلب: لأن العين تقرأ أخبار القلب، والقلب يرسل أحزانَه للعين.
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي: شبّه الحرمان بالعدو الذي يستبيح (استعارة مكنيّة).
البيتُ كلّه: يوحي (بالأرق)
----
الفكرة الثالثة: اعتراف الشاعر بذنبه.
* الأبيات: من قوله: معذورةٌ أنتِ --- مسرّاتي
10. معذورة أنتِ إنْ أجهضتِ لي أملي * لا الذنبُ ذنبكُ بل كانتْ حماقاتي
أجهضت: بدّدْتِ وأسقطْتِ، توحي بانقطاع الأمل وقطع الرجاء، وانتهاء روح جديدة
أجهضتِ لي أملي: شبّه الأمل بالمرأة الحامل، استعارة مكنيّة، مضادُ (أجهضت): حافظتْ
معذورة: غير مُلامة، وهي اسم مفعول، الذنب: الإثم، الحماقات: التصرفات غير الحكيمة،
لا الذنب: لا نافية، بل كانت: بل حرف عطف يفيد الإضراب،
البيت كلّه: حمّل الشاعرُ نفسَه مسؤوليّة رفضِ ليلى لحبِّه
----
11. أضعتُ في عرض الصحراء قافلتي * وجئتُ أبحثُ في عينيّك عن ذاتي
أضعتُ: ضيّعتُ، والهمزة تفيد: (التعدية)، عرض: ناحيِة، ذاتي: نفسي (اسم منسوب)
أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتي: دلالة على الضياع وفقدان الأمل
وجئتُ أبحث في عينيْك عن ذاتي: شبّه ذاته بشيء مفقود (استعارة مكنيّة)
----
12. غَرَسْتِ كفّكِ تجتثينَ أورِدَتي * وتسحقينَ بلا فرِفْقٍ مسرَّاتي
غرستِ: رسّخْتِ، تجتثين: تقطعين، أوردتَي، عروقي، تسحقين: تمحينَ
مسرّاتي: سعادتي، مفردُها (مسرّة)، وهي (مصدر ميمي)، بـلا رفق: (لا) زائدة للنفي
غرستِ كفّكِ تجتثينَ أوردَتي: شبّه كفّ ليلى بالفأس، وأوردَته بأشجار (استعارة مكنيّة)
تسحقينَ بلا رفْقٍ مسرّاتي: شبّه المسرّات بشيء ماديّ يُسْحَق (استعارة مكنيّة)
----
الفكرة الرابعة: فقده للمحبوبة، وانتهاء حكاية الحب.
* الأبيات: من قوله: واغربتاه! --- حكاياتي
13. واغربتاه! مضاعٌ هاجرتْ مدني * عنّي وما أبحرتْ منها شراعاتي
مضاع: ضائع، وهي اسم مفعول، توحي بأنّ ليلى هي التي أضاعتْه، دلالة على الألم الشديد شراعاتي، قماش يُنْصَب على السفينة، مفردُها (شراع)، وفيها: مجاز مرسل علاقته الجزئيّة
واغربتاه: أسلوب نداء غرضه التحسّر، (وا): حرف الندبة، تدل على توجعه من أثر الغربة
ما أبحرت: (ما) نافية، هاجرتْ مدني عنّي: شبّه المدن بإنسان مهاجر (استعارة مكنيّة)
البيت كلّه: كناية عن جفاء المحبوبة، وبقائها في قلبه، هاجرت مدني عني: (مدنه: هي ليلى)
----
14. نُفيتُ واستوطَنَ الأغرابُ في بلدي * ودمّروا كلّ أشيائي الحبيباتِ
نُفيتُ: أُبعِدْتُ قسِرًا وعُنْوَةً، استوطن: احتلّ، دمّروا: حطّموا،
دمّروا كلّ أشيائي: (الأشياء هي: ليلى)، استوطن الأغراب: دلالة على ارتباط محبوبتِه بغيره
البيت كلّه: صوّر الشاعرُ محبوبَتَه بالوطن الذي يحتلّه الأغراب (استعارة مكنيّة)
----
15. خانتْكِ عيناك في زيْفٍ وفي كَذِبٍ * أمْ غرّكِ البُهْرُجُ الخدّاعُ، مولاتي!
خانتْكِ: غدرتْكِ، زيفٍ = كَذِب: بينهما ترادف يظهر المعنى، مضادُهما: حقيقة، غرّك: خدعَك
البُهرجُ: الزينة الكاذبة، جمعها (بهارج)، الخدّاع: الكاذب المضلّل، وهي صيغة مبالغة
أمْ غرّك: (أم) حرف عطف يفيد الإضراب، خانتْكِ عيناك: شبّه العينينِ بالخائن (استعارة مكنيّة)
مولاتي: تدلُّ على احترامِه وتقديرِه لها رغم بعدِه عنها، زيف: مصدر، البيت كلّه: توحي بأنّ الشاعرَ ناقمٌ على ما فعلتْه المحبوبةُ، من تركِها له، جمع زيف: (زيوف، أزياف...)
"خانتْكِ عيناكِ..."، كيف خانتْه العينان؟ بالالتفاتِ لغيره
----
16. فراشةٌ جئتُ أُلْقِي كُحْلَ أجنحَتي * لديكِ فاحترقتِ ظُلْمًا جناحاتي
فراشةٌ جئتُ: شبّه نفسه بالفراشة التي تسرعُ في طلبِ محبوبِها (استعارة مكنيّة)
فاحترقَتْ: الفاء عاطفة تفيد الترتيب والسرعة، جناحات: مفردُها (جناح)
----
17. أصيحُ، والسيفُ مزروعٌ بخاصرَتي * والغدرُ حطّمَ آمالي العريضاتِ
أصيح: أصرخ، مزروع: مغروس، وهو اسم مفعول، الغدر: الخيانة، حطّم: كسّر ودمّر وهشّم، السيف: اسم آلة، والسيف: الواو حالية، الغدر: مصدر، استخدم السيف: دلالة على الغدر الكبير
السيفُ مزروعٌ بخاصرَتي: شبّه الخاصرة بالأرض التي تُزرَع (استعارة مكنيّة)،
آمالي: توحي بشدّة تعلّقه وثقتِه التي خابتْ بالمحبوبة، مفردُها: أمل
والغدرُ حطّم آمالي العريضاتِ: توحي بأنّ الشاعرَ ناقمٌ على ما فعلتْه المحبوبةُ، من تركِها له
والغدرُ حطّم آمالي العريضاتِ: شبّه الغدر بآلة تهشّم العظام (استعارة مكنيّة)
----
18. وأنتِ أيضًا ألا تبّتْ يداكِ إذا * آثرتِ قتليَ واستعذبتِ أنّاتي
تبّتْ: خسئَتْ، آثَرْتِ: فضّلْتِ، استعذبتِ: تلذّذْتِ، والزيادة فيها تفيد (الاعتقاد)، أنّاتي: عذاباتي
ألا + تبّت: (ألا والفعل الماضي "تبّت") تفيد التوبيخ
ألا تبّت يداكِ: تناص ديني من القرآن، وفيها كناية عن الفقر، وتوحي بأن الشاعر ناقمٌ منها
----
19. من لي بحذفِ اسمكِ الشفّاف من لُغتي * إذن ستمسي بلا ليلى حكاياتي
من لي: (من) استفهاميّة، الشفّاف: الرقيق، ستسمي: (السين) حرف استقبال، بلا: بدون
ستمسي بلا ليلى: كناية عن فقدان الأمل برجوع ليلى
من لي بحذفِ اسمكِ الشفّاف: أسلوب استفهام يفيد النفي والاستبعاد، وتوحي: باستحالة نسيانِها
اختار (ستمسي)، بدلًا من (ستصبح)؟ لأنّ المساء هو فراش الذكريات ومستودع الأمنيات
----
* أسئلة متفرّقة:
1. استهلّ الشاعرُ قصيدتَه بخاتمةِ تجربتِه مع ليلى، ناقش ذلك.
لأنّه واقعٌ تحتَ تأثير تجربتِه، فبدأ من الحالة التي آلَ إليها، ثم سرَدَ القصة التي خاضها.
2. استخدم الشاعرُ ألفاظًا كثيرةً تُشيرُ إلى فقرِه، نذكرُها.
(اليأس، ممزّق، لا جاه ولا ترف، عسر الحال، معاناتي، حرمان...)
3. نعيّن الأبيات التي تتحدّث عن الفوارقِ الاجتماعيّة.
[ممزّقٌ أنا لا جاه ولا ترفٌ * يغريكَ فيّ فخليني لآهاتي]
[لو كنتُ ذا ترفْ ما كنتِ رافضةً * حبّي، ولكنّ عُسْرَ الحال مأساتي]
[خانتْكِ عيناك في زيْفٍ وفي كَذِبٍ * أمْ غرّكِ البُهْرُجُ الخدّاعُ، مولاتي!]
4. في القصيدة صراعٌ داخليّ عاشه الشاعر، نذكرُ أبياتًا توضّح ذلك.
[ممزّقٌ أنا لا جاه ولا ترفٌ * يغريكَ فيّ فخليني لآهاتي]
[عانيتُ عانيتُ لا حزني أبوح به * ولستِ تدرينَ شيئًا عن معاناتي]
[أمشي وأضحكُ يا ليلى مكابرةً* علّي أخبّي عن الناس احتضاراتي]
[من لي بحذفِ اسمكِ الشفّاف من لُغتي * إذن ستمسي بلا ليلى حكاياتي]
5. وضّح الإعلال الحاصل بكلٍّ من:
أ. ماتت: أصل الألف (واو)، بدليل: يموت، وموت، قُلبَت الواو ألفًا؛ لأنّ ما قبلَها مفتوح.
ب. نداءاتي: (نداء)، أصلها: ياء أي (نداي)، بدليل: ينادي، قلبِتْ الياء همزة، لأنّها أصبحتْ متطرّفة بعد ألفِ مدّ.
6. ما المادة المعجميّة (الأصل اللّغويّ) لكلٍّ من:
محراب: ح ر ب
ابتهالاتي: ب هـ ل
جفّ: ج ف ف
جاه، وزنها: (عفْل)؛ ج و هـ
يغريك: غ ر ي
خليني: خ ل و
آهاتي: أ و هـ
أبوح: ب و ح
يستبيح: ب و ح
مواساتي: و س ي
تجتثّين: ج ث ث
كف: ك ف ف
تسحقين: س ح ق
عانى: ع ن ي
يرسو: ر س و
خانتْكِ: خ و ن
زيف: ز ي ف
غرّك: غ ر ر
تبّت: ت ب ب
في الصورة تمت الاشارة للشاعر ومحبوته مع زملائهم طلبة اللغة العربية في الجامعة