تحليل نص عناصر المسرحية نص قرائي / نظري ( مقالي)عناصر المسرحية السنة الثانية آداب و علوم إنسانية
ملخص السنة الثانية بكالوريا
تحضير وشرح نص قرائي / نظري ( مقالي)عناصر المسرحية
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد alhlmfid.com) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي....تحليل نص عناصر المسرحية نص قرائي / نظري ( مقالي)عناصر المسرحية السنة الثانية آداب و علوم إنسانية
الحل هو
المكون: نص قرائي / نظري ( مقالي)
الموضوع: عناصر المسرحية
المستوى: السنة الثانية: الآداب والعلوم الإنسانية
المرجع: في رحاب اللغة العربية
▪︎التأطير: تقديم وملاحظة
يعتبر الفن المسرحي من أقدم الفنون الجميلة وأكثرها تعبيرا عن التجارب الإنسانية، يترجم فيه الممثلون نصا مكتوبا إلى عرض تمثيلي على خشبة المسرح، ويقوم تجسيد الأحداث فيه على تنامي الحوار بين الشخصيات التي يختارها الكاتب سلفا، والمسرح كأي نوع أدبي آخر يسعى إلى تبليغ رسالة معينة إلى المتلقي، غالبا ما تَعرِض وجهة نظر أو تكون نتيجة تأمل الكاتب في الواقع الذي يعيشه، إن المسرح احتفال وجمهور وممثلون وإضاءة وديكور وصالة عرض... لذلك فهو يتميز عن باقي الفنون الأخرى بكونه يُشَخَّصُ كحركة أو فعل، ويعكس أفكارا ومواقف تقوم بها شخصيات متعددة للتعبير عن صراعات اجتماعية أو سياسية أو فكرية.. وقد نشط هذا الفن في الغرب، وتألق على أيدي كُتاب كبار أمثال شكسبير وسارتر وبريخت... وكان لِاحتكاك المثقفين العرب بهم الدور الأساس إلى جانب عوامل أخرى كالانفتاح على الغرب من خلال المثاقفة وانتشار الطباعة وظهور الصحافة وكذلك الترجمة في انتقال فن المسرح إلى العالم العربي، وفي ظهور مسرحيين كبار نجحوا في تأليف مسرحيات استقوا موضوعاتها من الواقع المعيش، واستفادوا في تعميق رؤاهم فيها عن طريق الارتباط بمايقع في المجتمع ومعايشة أحداثه المختلفة، وما يعرفه من أوضاع وتقلبات مستمرة، ومن هؤلاء المؤلفين الذين تركوا بصمات واضحة في هذا المجال؛ يكفي أن نذكر: عبد الكريم برشيد، محمود تيمور، مراد السباعي، أمين الريحاني، توفيق الحكيم... وقد واكب إبداعات هؤلاء المؤلفين نقاد كثيرون، أخذوا على عاتقهم التنظير لهذا الفن، وإبراز خصائصه ومميزاته، من بينهم عبد الله النديم، العقاد، فرحان بلبل، عبد القادر القط الباحث والناقد المصري الذي يعد من أقطاب مرحلة النضج في نقد المسرح العربي من خلال أعماله المتميزة في هذا المجال، ويشكل كتابه " من فنون الأدب " الذي اقتطف منه هذا النص واحدا من إنجازاته النقدية المتفردة التي تناول فيها فن المسرح بالدراسة والتحليل، فما القضية التي يطرحها هذا النص؟ وما طرائق عرضها؟
تألف العنوان تركيبيا من كلمتين اثنتين، جمعت بينهما علاقة الإضافة التي أفادت تعريفا وتحديدا في الدلالة، تعرب الأولى منهما " عناصر " خبرا لمبتدإ محذوف استغني عنه لسهولة تقديره ( هذه / هي ) فضلا عن كونها جاءت مضافة لما بعدها " المسرحية " التي تعرب مضافا إليه، مع جواز أن يكون هذا التركيب بِرُمّته ( عناصر المسرحية ) مبتدأ لخبر يحدده متن النص، أما دلاليا فلعل المقصود به هو الأسس والمقومات التي تشكل فن المسرح وتميزه عن غيره، فإلى أي حد سيعكس العنوان بهذه الدلالة مضمون النص..؟
ومن خلال العنوان ودلالته، واستنادا إلى باقي المشيرات النصية الدالة من قبيل؛ بداية النص ونهايته، وصاحبه.. والمصدر الذي أخذ منه.. إضافة إلى ألفاظ أخرى مثل: شكلا أدبيا، الشخصية، الصراع... نفترض أن النص ـ قيد الدرس والتحليل ـ مقالة / دراسة أدبية، سيتحدث فيها صاحبها عن عناصر المسرحية من خلال المكونات التي تشكلها، فإلى أي حد ستصح هذه الفرضية..؟ وما هي حدود تمثيل النص لخصائص هذا الفن الأدبي..؟
▪︎ الفهم.
استهل الكاتب نصه بتعريف المسرحية، معتبرا إياها شكلا أدبيا يقوم على الحوار، ليميز بعد ذلك بينها وبين الرواية على مستوى عرض الأحداث وتقديم الشخصيات، مبرزا في الآن ذاته العناصر الأساس التي ترتكز عليها المسرحية، والتي جعلها في: " القصة أو الحدث ، الشخصية، الصراع، البناء الفني، الحوار " وقد فصل الكاتب على طول الممتد النصي حديثه عن كل عنصر من هذه العناصر السالف ذكره قبل أن يختم في الأخير بالإشارة إلى السبل الواجب اتخاذها من قبل المؤلف المسرحي لتحقيق بناء مسرحي متكامل.
▪︎ التحليل
ـ عناصر المسرحية:
+ الحدث: مظهر من مظاهر النشاط الإنساني.
+ الشخصية: تُحدث الحدث أو يَحدث لها.
+ الصراع: يميز الحدث المسرحي عن الحدث اليومي.
+ البناء الفني: التحام العناصر في بناء متكامل.
الحوار: وسيلة لتفاعل الأحداث بين الشخصيات.
ـ الأساليب الحجاجية
توسل الكاتب للدفاع عن مقاربته النقدية حول القضية الأدبية التي طرحها في هذا النص والتي محورها حول عناصر المسرحية بمجموعة من الأساليب الحجاجية، نذكر منها:
+ أسلوب التعريف: تعريف المسرحية وتحديد عناصرها..
+ أسلوب المقارنة: تمظهر في مقارنة الكاتب بين المسرحية والرواية..
+ أسلوب التوكيد: تجلى في النص من خلال اعتماد الكاتب على مؤكدات لفظية وأخرى معنوية ( حروف التوكيد... التكرار بِجُل أنواعه... )
+ أسلوب الشرح والتفسير: بهذا الأسلوب تم تفصيل الحديث عن عناصر المسرحية ومميزاتها.
ـ أدوات الربط
+ الربط الإحالي: وقد تم بواسطة الضمائر (ها، نا، هي، هو... ) وأسماء الإشارة ( هذا، هذه، تلك، ذلك.. ) وبعض الأسماء الموصولة ( الذي، التي.. )
+ الربط الموصولي: تجلى فيما يلي: ـ التماثل ( أو، كما، أيضا، الواو، الفاء، ثم.. ) ـ العكس ( إنما، لكن، لا.. ) ـ السبب ( إذن، بذلك، لذلك.. ) ـ الشرط ( مهما... فإن، إذا.. )
ـ منهج النص
سلك الكاتب في عرض أفكار نصه مسلكا استنباطيا تدرج فيه من مقدمة ( تعريف المسرحية ) إلى عرض ( تحديد عناصر المسرحية وسماتها الفنية ) وصولا إلى الخاتمة ( عرض غاية الكاتب المسرحي من هذه العناصر والمكونات.. )
ـ لغة النص
تميزت لغة النص بطابعها التقريري وخطابيتها المباشرة تماشيا مع غاية الكاتب المتمثلة في الإبانة والإيضاح بعيدا عن الإيحاء أو التلميح..
▪︎ التركيب
ختاما نخلص إلى القول بأن الكاتب عبد القادر القط استطاع في هذا النص المقالي أن يقربنا من سمات الفن المسرحي والعناصر التي ينبني عليها، وذلك من خلال مقاربته لمفهوم المسرحية وتميزه لها عن جنس الرواية، فضلا عن تفصيله الحديث عن وضعية هذه العناصر التي أشار إليها داخل العمل المسرحي.
وسعيا منه إلى الإقناع بمعروضه الفكري وظف الكاتب جملةً من الآليات المنهجية والوسائل الفنية لإيصال أفكاره واضحة وجلية إلى ذهن القارىء المتلقي، وقد تأتى له ذلك من خلال اعتماده على منهج استدلالي قام على الطريقة الاستنباطية، وعلى بنية حجاجية محكمة وأخرى أسلوبية هيمن عليها الطابع الإخباري مع لغة تقريرية مباشرة تخللتها أدوات الربط المختلفة والمتنوعة، وبهذا يكون الكاتب قد نجح في نظرنا إلى حد كبير في تقديم تصور نظري واضح حول الفن المسرحي والعناصر التي يقوم عليها ، وهو ما يزكي صحة ما افترضناه في مستهل دراستنا لهذا النص، وذلك بانتمائه إلى جنس المقالة الأدبية، وبحديث الكاتب فيه عن العناصر الفنية التي تميز جنس المسرح عن غيره..