ما العلاقة بين الفلسفة و الدين اتصال أم انفصال تحليل نص إبن رشد جذع مشترك
ما العلاقة بين الفلسفة و الدين تحليل نص إبن رشد
نص لإبن رشد - جدع مشترك
(الصفحة 26 من كتاب"في رحاب الفلسفة")
(14/11)
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع الحل المفيد الموقع الإلكتروني التعليمي المتميز والمتفوق بمعلوماته الصحيحة كما نقدم لكم اجوبة مختصرة على أسالتكم المتنوعة من المناهج الدراسية والعلوم الثقافية والتاريخية والاخبارية باجابة مفيدة كما ننشر لكم أعزائي الطلاب في صفحة موقع( الحل المفيد . ) ملخص أهم الدروس وحلول الواجبات والمراجعات لجميع المواد الدراسية للفصل الدراسي الأول والثاني المنهج الجديد كما نقدم لكم إجابة السؤال التالي.... ما العلاقة بين الفلسفة و الدين تحليل نص إبن رشد جذع مشترك
الحل هو
إشكالية النص :
ما العلاقة بين الفلسفة و الدين ؟ هل هي علاقة انفصال وقطيعة ؟ أم هي علاقة ترابط وانسجام ؟
أطروحة النص :
يتمحور النص حول الحث على ضرورة النظر في الموجودات انطلاقاً من الحكم الشرعي الداعي إلى التدبّر في الكون و استعمال القياس العقلي لاستنباط المجهول من المعلوم كما يوضح أنه لاتعارض بين الفلسفة والدين.
البنية الحجاجية :
لإغناء نصه و تدعيم فكرته اعتمد ابن رشد على التقنيات و الأساليب و الآليات
التالية :
• آليات حجاجية: حيث اعتمد على نصوص قرآنية لتدعيم رأيه.
• أسلوب التفسير: حيث انتقل ابن رشد من فكرة عامة ثم بعدها قام بتحليل جزئياتها منتهيا باستنتاج منطقي و هو أن الشرع يدعو إلى الفلسفة.
كما تعمّد مزج مفاهيم فلسفية (الموجودات، النظر، القيم، الإستنباط...) و أخرى دينية (الواجب، الحق، الإعتبار، الشرع...)
• نص ابن رشد (ص 26).
مؤلف النص :
هو الفيلسوف العربي المسلم ابن رشد (1126 – 1198م)، من كبار فلاسفة الإسلام و من أعظم شراح فلسفة أرسطو. و قد وجد في هذه الفلسفة إمكانية تأسيس فلسفة عقلانية قادته إلى الفصل بين الدين و الفلسفة على مستوى المنهج دون أن يضاد أحدهما الآخر على مستوى الغاية. من أهم مؤلفاته (تهافت التفاهت) و (فصل المقال).
1- فهم النص:
أ- يبدأ النص بتعريف فعل التفلسف، و يتجلى في اعتبار الفلسفة بحث في الموجودات لدلالتها على الصانع.
ب- يدعو الشرع حسب النص إلى التأمل في الموجودات باعتبار دلالتها على الصانع.
ج- تعني عبارة “الحق لا يضاد الحق” أن الحقيقة التي يتوصل إليها عن طريق النظر العقلي الفلسفي لا تخالف الحقيقة الدينية التي يعتبر الوحي مصدرها الأساسي.
2- الإطار المفاهيمي:
أ- يستعمل ابن رشد مفردات خاصة للتأكيد على أن الشرع يدعو إلى النظر في الموجودات و هي : النظر – الموجودات – الشرع – الواجب – المندوب – الاعتبار – الشريعة.
ب- المفردات التي استخدمها ابن رشد في النص تنتمي إلى معجمين رئيسين هما : المعجم الديني الشرعي مثل : الشرع – الواجب – المندوب – القياس الشرعي – الاعتبار ، و المعجم الفلسفي مثل: النظر – الموجودات – الاستنباط.
ج- الكلمات التي تدل على لغة فلسفية في النص هي : فعل الفلسفة -الصانع – معرفة – الحق – الاستنباط – القياس العقلي – النظر.
القياس العقلي :
كل إنسان فان ← مقدمة كبرى
سقراط إنسان ← مقدمة صغرى
سقراط فان ← النتيجة.
← النتيجة في القياس العقلي تكون متضمنة في المقدمتين
د-
المعجم الشرعي المعجم الفلسفي
- الشرع – الآية القرآنية – الواجب – المندوب – الاعتبار – القياس الشرعي – الحق. - الصانع – النظر – المعرفة – الموجودات – القياس العقلي – فعل الفلسفة.
التدبر هو التفكير العقلي الذي يستهدف معرفة الحقيقة و أخذ العبرة. و هو من شأنه أن يؤدي إلى إثبات صحة الأحكام الشرعية و أهميتها في حياة الإنسان، لذلك فالعلاقة بينهما هي علاقة توافق و انسجام.
الأدوات التي يستعملها الفيلسوف للوصول إلى الصانع هي : النظر – الموجودات – القياس العقلي.
3- الإطار الحجاجي:
أ- وظف النص طريقة حجاجية اعتمدت على نصوص مستمدة من الحقل الديني و هي قوله تعالى: “فاعتبروا أولى الأبصار”، و قوله تعالى: “أولم ينظروا في ملكوت السماوات و الأرض و ماخلق الله من شيء”. ووظيفتها الحجاجية هي تدعيم رأي ابن رشد القائل بضرورة الفلسفة ووجوبها شرعا.
ب-
الأفعال المنطقية دلالتها الفلسفية
- إن كان ….. فإن……. - إذا كانت الفلسفة نظر في الموجودات لمعرفة صانعها، فإن المعرفة الدقيقة بالصانع تكون من خلال معرفة صنعته
فأما أن الشرع………
فذلك بين في غيرما آية. - إثبات ابن رشد أن الشرع يدعو إلى النظر العقلي في الموجودات لأخذ العبرة.
هكذا اعتمد ابن رشد على أسلوب الاستدلال، حيث انتقل من قضية عامة و هي تعريف فعل الفلسفة، ثم قام بتحليل عناصرها الجزئية منتهيا باستنتاج منطقي يمكن التعبير عنه بالشكل التالي : . الشرع يدعو إلى النظر في الموجودات لدلالتها على الصانع. إذن الشرع يدعو إلى الفلسفة.